[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [url=http://digg.com/submit?phase=2&url=http://www.alarabiya.net/articles/2012/03/30/204207.html&title=خبير عالمي: باقة الإنقاذ الأوروبية "سم" في العسل][/url]
العربية.نت وصف عالم الاقتصاد الألماني البروفيسور هانز أولاف هنكل باقة "الإنقاذ الأوروبية" لليونان واحتمالات البحث عن باقة مماثلة للدول الأوروبية المتعثرة وإضعاف قيمة اليورو بأنها السم في العسل.
وحذر هنكل في محاضرة له أمام منتدى هيئة تشجيع الصادرات السويسرية في مدينة زيوريخ من نهاية غير متوقعة لمشكلة العملة الأوروبية الموحدة "يورو"، التي وصفها بأنها "مأساة حية نعيش فصولها يوميا"، كما أفادت وكالة الأنباء الكويتية.
وألقى باللوم على الحكومتين الألمانية والفرنسية لأن الاخيرة مارست ضغوطاً قوية على الأولى للقبول بمقترحات مظلة الإنقاذ الأوروبية ودعمها مالياً ورضخت الأولى لتلك الضغوط بسهولة.
وأوضح أن الضغوط الفرنسية كانت بسبب مصالح المؤسسات المالية الفرنسية واسعة الانتشار في دول جنوب أوروبا فكان من مصلحة الحكومة الفرنسية ممارسة كافة الضغوط على ألمانيا.
وأكد أن تلك الحلول هي بمثابة السم في العسل لأنها تفوق طاقة دول مجموعة اليورو غير المتجانسة اقتصاديا"، مشيرا إلى أن "قيمة اليورو أكبر من قدرات اقتصادات دول جنوب أوروبا.
في الوقت ذاته انتقد النخبة السياسية والمثقفة في ألمانيا، لأنها "لم تتناول أسباب ودوافع الضغوط الفرنسية على برلين بشكل جاد أمام الرأي العام ولم تفند المخاوف التي أطلقها صندوق النقد الدولي عندما حذر من تفكيك دول اليورو.
وأيد الخبير الاقتصادي الألماني انسحاب دول جنوب أوروبا من اليورو كأحد الحلول الممكنة للأزمة، مبرراً ذلك بأنه "من غير المنطقي أن تتحمل اقتصادات أوروبية قوية تبعات ضعف اقتصادات دول أخرى.
وأكد أن إخراج الدول الأوروبية ذات الاقتصاد الضعيف من اليورو يلقى قبولا لدى الرأي العام الأوروبي، وأن هذا الحل سيجعل اقتصادات تلك الدول تتعافى في فترة ربما أسرع من تلك التي ستحتاجها وهي داخل منظومة اليورو.
وبرر تأييده لهذا التوجه بأن الاقتصادات المتعثرة تنهض أسرع في ظل عملة تتناسب مع إمكاناتها الاقتصادية، بدلا من أن تصارع لإصلاح اقتصاداتها الضعيفة في ظل عملة قوية.
كما أشار إلى أن اليورو فشل في تحقيق أهدافه السياسية، ولم يؤدِ إلى تحسين اقتصادات القارة الأوروبية بالتساوي، مشيرا إلى التفاوت بين معدلات النمو الاقتصادي داخل القارة، واستخدم ارتفاع نسبة البطالة في دول جنوب أوروبا بالتحديد، لاسيما بين الشباب كدليل على إخفاق تلك الحكومات في تقديم ما يساعد على تحقيق نمو اقتصادي يسير في اتجاه صحيح.
وحذر مما وصفه "تحريك دول اليورو في اتجاه زيادة معدلات التضخم فيها تدريجيا" متهما الحكومات بتعزيز هذا التوجه، لتتمكن من الحصول على أموال تواجه به العجز في ميزانياتها.
يذكر أن هنكل كان رئيسا لاتحاد الصناعات الألمانية وله عشرات الكتب والمقالات التي تطالب بتعزيز الاقتصاد لخدمة المجتمع حصل بسببها على 14 جائزة، تقديراً لدوره كمفكر اقتصادي واجتماعي.