مازلنا متنكرين لانفسنا وكعادته يسجل المكون اليزيدي غيابا ملحوظا في افتتاح مؤتمر القمه العربية الثالث والعشرين الذي انعقد يوم امس الخميس في بغداد بينما نجد مشاركه جادة من رئيس طائفة المندائيين الصابئة الكنزبرا الشيخ ستار جبار الحلو ضمن الوفد العراقي برئاسة دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ...
اين هو تمثيل المكون اليزيدي ولماذا لم يشارك رئيس المجلس الروحاني لليزيديه في هذا الافتتاح أسوة بمشاركة رئيس طائفة الصابئة .. ولماذا يسجل كعادته المكون اليزيدي فراغا ملحوظا على مستوى الدوله في الكثير من المناسبات الوطنية العراقية فعلى من سيقع اللوم وعلى من سنوجه العتب , هل ان الحكومة العراقيه هي المقصره مع المكونات والاقليات العراقية ام ان التقصير هو من سبات رؤساء وممثلي هذه المكونات وعدم رغبتهم في اندماجهم بالمحيط العراقي المتنوع لاشاعة رسالة السلام والحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفه فبالنسبة لنا نحن اليزيديه فالى حد الان هناك أناس يجهلون هويتنا ولايعرفون من هم اليزيدية وماهية اليزيديه . فلماذا هذا الانعزال ولماذا هذا التقوقع الذي نضع أنفسنا فيه والى متى هذا السبات ؟؟
إن مشاركة جميع المكونات العراقيه ضمن الوفد العراقي في إفتتاح مؤتمر القمه العربية دليل على إن العراق كما يسعى حكامه اليوم كما جاء على لسانهم الى أن يكون دولة مكونات تشترك فيه جميع المكونات المتعايشه على أرضه ..لافرق بين هذا المكون وذاك
مانراه اليوم هو أنعدم تسجيل أي حضور يزيدي ملموس في أي تجمع وطني أو ديني منذ عشرات السنين ولم نرى ان وفدا يزيديا رفيع المستوى كان له حضورا متميزا وفعالا في مثل هذه المناسبات والتجمعات فكيف سيتعرف علينا باقي اخواننا من المكونات العراقيه وكيف سيتعرفون على ديانتنا اذا مابقينا هكذا خاملين نائمين نريد حقوقنا أن تقدم إلينا على طبق من ذهب دون تعب أوجهد ودون أن نطالب بها ودون مشاركات وحضور منا بمناسباتهم وأحزانهم لأثبات الوجود ؟
على من سيسجل هذا الإخفاق ألم نقل باننا مقبلون على أعتاب مرحلة جديده لتعريف الناس بديانتنا فكيف وأول مؤشرات السعي هو الإخفاق الذي حصل في الغياب الذي سجل يوم أمس في أفتتاح مؤتمر القمه العربية
هناك رجال صنعوا التاريخ وهناك رجال صنعهم التاريخ وألف ألف رحمة ونور تحل عليك ياوالدي العزيز ( الامير بايزيد أسماعيل بك ) وأنا أتذكرك اليوم وكيف كان سعيك وجهدك عندما كنت لاتترك مناسبة وطنية أودينية أو أجتماعية إلا وتكون من أوائل المتواجدين وتدعوا مجاميع من الشيوخ والوجهاء ليرافقونك لتسجلوا حضورا متميزا لليزيدية بين صناع القرار ولتقولوا للجميع نحن هنا ( اليزيديه هنا ) فمتى سنكون هنا مرة اخرى
هي الشعوب على اشكال قادتها ان قادها أسد من أُُسدها نهموا .. فهذا زمن الصحوة ولامكان للغفوة فيه فمابال قومي نيام .
من هنا 
من هنا 
من هنا 
العمل/الترفيه
السبت 31 مارس 2012 - 1:46
