في واحده من حوارات الشد والجذب بين سياسيي العراق ومن على شاشة فضائية الرشيد كان حوارا بين السيدة ميسون الدملوجي عن القائمة العراقية والسيدة حنان الفتلاوي عن إئتلاف دولة القانون والسيد فرهاد الاتروشي عن التحالف الكردستاني كان حوارا ممتعا جدا ومؤلما في نفس الوقت ممتعا لان البسمة أو بالأحرى الضحكة ماكانت قد فارقت وجوهنا ونحن نتابع تكذيب المتحاورين لبعضهم البعض وإيكال التهم فيما بينهم من أجل رد التهم الموجه لهم .
إن كل متحدث كان واثقا ومتمسكا بكتلته وكان يرى في كتلته إنها هي الاصح وهي من تسعى لبناء العراق أما الطرف السياسي الآخر فهو المقصر الحقيقي وهو من يعمل على زعزعة أمن وإستقرار العراق ويمنع بناءه .
إن مثل هذه السجالات بين الأطراف المتصارعه نشهدهها يوميا من على الفضائيات المختلفه ولكن مادعاني للكتابة والتعليق على هذا الحوار حينما تفاجئنا برد السيده حنان الفتلاوي على السيد فرهاد الاتروشي ووصفها احد كبارمسؤولي الاكراد ب ( هـُبل ) فأجابها الاتروشي ليس بيننا (هـُبل ) وقد جاء الجميع بالاستحقاق الانتخابي وتصويت الشعب لهم بينما لكم انتم (هـُبل ) فمن يتقلد مناصب عدة وهو رئيس للوزراء والقائد العام للقوات المسلحه ووزير الدفاع ووزير للداخليه ورئيس المخابرات ورئيس مجلس الامن القومي ؟؟؟
عجبي إن كل كتله سياسيه لها ملفات سوداء في الفساد أوالقتل او السرقة والنهب والكثير من الخفايا وتعلم بها الكتل السياسية الاخرى لكن لايفضحوها ولايفشوا سرها الا إذا أحسوا بأن الخطر قادم نحوهم وإن صورهم سوف تتعرض للأهتزاز والخطر و للفضيحة ومؤلم حقا كيل الاتهامات بين قادتها الكبار وماسمعناه من قبل نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة السيد حسين الشهرستاني بأتهام الاكراد بتهريبهم للنفط عبر الحدود وغالبا عبر إيران والرد الذي جاء سريعا من قبل الأكراد بأن لهم وثائق تثبت إن هناك متنفذين في الحكومه هربوا النفط بشكل ممنهج عبر ميناء العقبة الأردني الى ( إســــرائيل ) .. فمابين تهريب النفط عن طريق إيران وتهريبه عن طريق ميناء العقبه الى ( إســــرائيل) وبين هـٌبلنا وهـُبلكم والسجال الحامي الذي دار حول من هو هـُبل فهل مايزال بيننا هـُبل كما أشارت الفتلاوي وكما أشار الأتروشي ؟؟ وهل مازال الى يومنا هذا قسم من العراقيين هـُبليون يصنعون الطواغيت ويعظمهونهم يمجدون أشخاصاُ ويضعونهم بمكانة الالهه ك ( هـُبل) ؟؟ الفرق بين هـُبل أيام العرب قبل الاسلام وأيام الجاهلية ان هـُبلهم كان صنم ومن حجر لايتكلم ولايواعد الناس باصلاحات وخدمات وأعمار وتوفير للكهرباء وبحياة حرة كريمة فهو تماما عكس هـُبل القرن العشرين . [b]ان العراق أحوج مايكون اليوم الى رجل المرحلة رجل وطني حقيقي رجل يحمل رؤيا استراتيجيه واضحه للنهوض بالبلد رجل يحمل العراق بين ضلوعه ويحترم اسم العراق رجل مخلص لوطنه وللقسم الذي أداه أمام الشعب رجل يؤمن بالمفاوضات والحوار وليس الى التصلب والتعند فالعراق ليس بحاجة الى هـُبل جديد يجره الى الهاوية [b]عروبة بايزيد أسماعيل بك[/b][/b] [b][b]
4.4.2012
المانيا
[/b][/b]
عروبة بايزيد أسماعيل بك : هـُبل بين الفتلاوي والأتروشي