البيت الآرامي العراقي

في البصرة «تجارة موت» لا تجد لها رادعاً : عمار الصالح Welcome2
في البصرة «تجارة موت» لا تجد لها رادعاً : عمار الصالح 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

في البصرة «تجارة موت» لا تجد لها رادعاً : عمار الصالح Welcome2
في البصرة «تجارة موت» لا تجد لها رادعاً : عمار الصالح 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 في البصرة «تجارة موت» لا تجد لها رادعاً : عمار الصالح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


في البصرة «تجارة موت» لا تجد لها رادعاً : عمار الصالح Usuuus10
في البصرة «تجارة موت» لا تجد لها رادعاً : عمار الصالح 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 61339
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

في البصرة «تجارة موت» لا تجد لها رادعاً : عمار الصالح Empty
مُساهمةموضوع: في البصرة «تجارة موت» لا تجد لها رادعاً : عمار الصالح   في البصرة «تجارة موت» لا تجد لها رادعاً : عمار الصالح Icon_minitime1الثلاثاء 10 أبريل 2012 - 16:17




في البصرة «تجارة موت» لا تجد لها رادعاً


عمار الصالح في البصرة «تجارة موت» لا تجد لها رادعاً : عمار الصالح Pen


في البصرة «تجارة موت» لا تجد لها رادعاً : عمار الصالح No_photo

* السرطان ينتشر جنوبي العراق .. والحكومة عاجزة عن معالجة اليورانيوم المنضب
لن يقدّر لليلى محمد قراءة هذا التحقيق، مع أنها كانت أحد مصادره، لأنها تحولت الى رقم في قائمة وفيات مركز السيطرة على السرطان (البصرة) المسجلة لهذا العام، تاركة زوجها كاظم ناصر من دون ابناء، لأن السرطان تمكن من جسدها كله في "خريفها" الرابع والثلاثين.

يقول كاظم: "بعد سنة ونصف من زواجي في 2006 اكتشفنا ان زوجتي مصابة بسرطان الثدي الذي استوجب سلسلة علاجات انتهت باستئصال الثدي المصاب. غير أن حالتها الصحية، لم تتحسن. وفي آخرأخبرني الطبيب المعالج أن حالتها باتت حرجة ولا تستجيب للعلاج وان ايامها باتت معدودة، وبالفعل توفيت خلال شهر بعد ان اقتات السرطان أحشاءها".
زوجة كاظم ناصر، واحدة من آلاف ممن لم يشاركوا في جبهات القتال في حرب الخليج عام 1991 لكنهم اصيبوا بأورام سرطانية مختلفة في محافظات البصرة، وذي قار وميسان منذ الثلث الأول من تسعينيات القرن الماضي.ويؤكد مختصون في مجل حماية البيئة تنامي الاعداد "الرهيب" جراء انتشار "التلوث الاشعاعي الخطير" الناجم عن استعمال اميركا وقوات التحالف ذخائر مصنعة من اليورانيوم المنضب ضد اسلحة الجيش العراقي الثقيلة انذاك زالتي نقلت من حفر الباطن الى داخل المدن بعد 2003 سنة الاحتلال.
وما زاد في عمق المأساة وتنامي الأصابات سببان، الأول أن سلطة الاحتلال عمقت الأزمة وحركت الاشعاعات في الجو والانسان بمحاولتها طمس الحقائق بعد ان سمحت عام 2004 بتقطيع وبيع الآليات العسكرية المعطوبة من الحروب السابقة، والثاني أن عراقيين حركوا الموت من جبهات حفر الباطن بنقلهم الآليات والقطع العسكرية الى اقضية ونواح واحياء مختلفة من البصرة مثل ابو الخصيب والفاو والقرنة والدير والزبير و"الحيانية" والتي ما زال العمل يتواصل فيها ببيع سكراب الحديد ومخلفات الآليات العسكرية مع انها في مركز المحافظة، (انظر الوثائق المرفقة بالتحقيق).
ليلى محمد كانت تركت قضاء المدينة شمال البصرة لتقطن مع زوجها في حي العباس، الذي كان موقعا لجمع (سكراب) الحديد والآليات العسكرية التي عولجت باليورانيوم المنضب. ومن هنا تركت خلفها سؤالاً يتأرجح بين هل انها اصيبت بالسرطان بعد انتقالها الى الحي الجديد، أم أنها كانت قد اصيبت به قبل زواجها وانتقالها الى الحي، سيما أن جنوبي العراق شهد ما لم تشهده أي منطقة في العالم فيما يتعلق بسرطان الثدي، ونعني به الأصابة المبكرة، بل المبكرة جداً. يقول الدكتور جواد العلي المختص في معالجة الأورام السرطانية بمحافظة البصرة وعضو مجلس السرطان في العراق: " الإصابات السرطانية التي تعاملنا معها منذ الربع الأول من سنة 1994 وحتى الآن غريبة جداً ومتنوعة. مثلاً، سجلت حالات اصابة بسرطان الثدي لفتيات لم يتزوجن ولم تبلغ أعمارهن الخمسة عشر سنة، كما أشرنا ظهور حالات مرضية جديدة منها تعدد الإصابات السرطانية في الشخص الواحد وكذلك ظهور إصابات بين افراد العائلة الواحدة". هذه "حالات غريبة تشكل مفارقات لم يعهدها الطب سيما أنها تزامنت مع ارتفاع نسبة التشوهات الخلقية لدى حديثي الولادة. ومع الارتفاع الكبير في أعداد المصابين بالسرطان، ذلك الارتفاع الذي حيرنا في بداياته، فخلال عقد التسعينات كان سرطان الثدي يسجل سنويا 70 حالة، اما الآن فيسجل 300 حالةً"، على ما يضيف د. العلي. ويذكر الدكتور كريم عبد السادة مدير مركز السيطرة على السرطان في البصرة: "أن ارتفاع اعداد المصابين، رافقته غرائب ومفارقات مرضية. ففي سنة 2005 استقبل مركز السيطرة على السرطان 500 حالة، بينما كان عدد حالات السرطان المسجلة لمجمل عقد التسعينيات (1160) حالة، وبما يعني ان ما يقرب من نصف ما سجل في 10 سنوات، حدث في سنة واحدة"، على ما يشرح د. عبد السادة. وفي العامين الفائتين "تسارعت الزيادة على نحو خطير؛ إذ سجل المركز 2082 مصابا في 2009 (أربعة أضعاف المرضى في 2005)، فيما قفز الرقم إلى 2538 في 2010، أي أزيد من ضعف ما رصده المركز خلال عقد التسعينيات".
هذه الاحصاءات شملت الذين راجعوا مركز السيطرة على السرطان فقط، أو الذين قدر لهم أن يعرفوا أنهم مصابون بالسرطان في البصرة. أما في محافظتي ميسان وذي قار فإن المسؤولين المحليين يؤشرون تنامي ظاهرة الإصابات السرطانية بالاستناد إلى أعداد المرضى الذين يقصدون بغداد للعلاج، لكن من دون تحديد أعدادهم بسبب افتقار المحافظتين إلى مراكز علاجية وسجلات.
ومن حديث الدكتور رياض عبد الأمير مدير عام دائرة الصحة في البصرة ومصابين، نعرف أن هناك من فارق الحياة من دون مراجعة المركز أو مستشفيات البصرة.
يقول الدكتور عبد الأمير: "تواجهنا مشكلة كبيرة تتمثل في اكتشاف المرض متأخرا لأن أعراض غالبية أنواع السرطان، لا تظهر الا بعد انتشاره ووصوله إلى حال متقدمة يصعب علاجها".تشخيص بأثر رجعي
من جانبها تتحدث رسمية رسن عن خطأ في تشخيص مرض والدها وسبب وفاته في مستشفى الموانيْ في حزيران 1994. "أخبرونا وقتها أن الوفاة نجمت عن رواسب مائية في الرئتين، تسببت في عجزهما. لم نكن نعرف باليورانيوم المنضب والسرطان وقتها. لكننا وبعد وفاة عدد من معارفنا في منطقة أبي الخصيب والبصرة بالمرض ذاته، وبعد إصابتي بذات الأعراض التي اصابته عرفنا انه توفي بالسرطان".
حمزة مشعل المصاب بالسرطان في مراحله المتقدمة يقول: "رغم معرفتي بأني قد لا أجد العلاج المطلوب وأن الأدوية قد لا تمهلني طويلا، فإنني راجعت مستشفى العمارة وبعده مركز الاشعاع الذري في بغداد، لأني لم ارد ان اتعب اهلي كما اتعبهم اخي الذي كان يعاني ما اعانيه الآن، قبل موته عام 1998 قبل أن يتم ال 40، بخاصة وانه كان يائساً من توفر العلاج والأدوية".أما جاسب سرحان فيختصر معاناته بسؤال:" ما جدوى العلاج وانت تعرف انك ميت لا محالة؟ أعطوني اسماً واحداً لشخص عولج من السرطان وشفي منه"؟
علاج السرطان يتطلب اموالاً وأدوية وعلاجات لا تتوافر لغالبية العراقيين، رغم رفع الحصار عن بلادهم قبل ثماني سنوات. مدير عام دائرة صحة البصرة شاهد ملك على الموت المتربص بآلاف المواطنين. يقول الدكتور عبد الأمير: "حالات السرطان بالمحافظة تتزايد والتوزيع الجغرافي يبين ان هذه الحالات متساوية بين المناطق. وهذا يضعنا أمام مشاكل منها عدم توافر كامل أدوية سرطان، إذ ان نسب توفير العلاج يتأرجح بين (80-85 %)"، وفق تخصيصات الوزارة. كما أن العلاج بالاشعاع معدوم في البصرة ويتطلب بناية اضافة توفير الاجهزة والكوادر المتخصصة، من اجل علاج السرطان".
لننتبه هنا، فعبارة وفق تخصيصات الوزارة تعني أنها اذا لم تكن بالمستوى المطلوب، فإن المسرطن في العراق لن يجد علاجه، لأن السرطان يحتاج علاجاً كاملا يجتثه. فكيف سيكون الحال وعلاج السرطان يتطلب اموالاً قدر الأميركيون انفسهم انها ستكون معضلة على العراقيين؟
في برنامجه "سري للغاية" الذي بث في 9 / 11 / 2000 عبر فضائية الجزيرة يكشف الصحفي المصري يسري فوده أن العراقيين سيعجزون عن معالجة الكارثة التي حلت بهم، بعد أن اعيت الحيلة الأميركين أنفسهم في تنظيف بعض معداتهم الحربية من التلوث الاشعاعي باليورانيوم المنضب. وعندما قاس الأميركيون نسب الاشعاع في مدرعاتهم، قبل اعادتها الى الولايات المتحدة، وجدوا أن ستا منها "ملوثة للغاية"، ومن هنا غلفوها بأغطية، ودفنوها في السعودية. كما غلفوا بعضها الآخر بأغطية أيضاً وأعادوه إلى أمريكا، حيث أنفقت الحكومة أربعة ملايين دولار على مشروع في ولاية كارولاين الجنوبية لتنظيف القطع المعادة.في البرنامج نفسه يجسد دوغ روكه - رائد سابق في الجيش الأميركي عين مديراً لمشروع اليورانيوم في وزارة الدفاع الأميركية لسنتي 1994 - 1995 عمق المأساة حين يقول: "وزارة الدفاع الأمريكية تكلفت مشروعاً بملايين الدولارات عمل فيه فيزيائيون ومهندسون مدربون مدة ثلاث سنوات لتنظيف أربع وعشرين دبابة ملوثة باليورانيوم المنضب، ماذا يمكن للعراقي المتوسط أن يفعل بآلاف من المدرعات المدمرة المنتشرة عبر الصحراء في كل المناطق"؟تجارة الموت تطمس الجريمة وتحفز الاشعاعات
الباحث البيئي خاجاك فروير وارتانيان يرسم بالوقائع والارقام صورة واقع البلاد القاتمة، ويكشف محاولات لطمس ادلة الجريمة. فبعد اسبوع على توقف العمليات العسكرية في حرب 2003 توجه وارتانيان لتحديد الاهداف العسكرية التي قصفت بقذائف اليورانيوم المشع في البصرة وتأشيرها بدلالات لمنع الاقتراب منها او العبث بها. حتى عام 2004، سجل (73) هدفاً في مدينة البصرة وخارجها، أبلغ بها دائرة بيئة البصرة لتتخذ اجراءاتها بشأنها من النواحي الإجرائية والقانونية، بخاصة أنها حديثة وفي مناطق تختلف عن المواقع التي تلوثت خلال حرب الخليج الثانية 1991 (الموزعة غرب البصرة)، ولم يتم العبث بها لأن المنطقة كانت تحت اشراف الامم المتحدة في تلك الفترة ولأن الحكومة السابقة تحرم التعامل بالمعدات العسكرية لا سيما غير المعالجة منه]
ويخبر خاجاك وارتانيان كاتب التحقيق:"سجلت 100 هدف كلها ضربت بذخائر اليورانيوم المنضب. ولم اتمكن لاحقا من تحديد بقية الأهداف لأن سلطة الائتلاف المؤقتة في العراق أقرت في عام 2004 مشروع (مايك اوشاي)، وهو قانون أجاز لكل مواطن حق جمع وتصدير المخلفات العسكرية والسكراب دون تحديد نوعها أو كيفية تداولها. وهذا القرار شجع تجارا ومواطنين على تقطيع الآليات العسكرية المدمرة، سواء المصابة بقذائف اليورانيوم أم غيرها من مختلف مناطق القتال وجمعها في المناطق الشعبية بالمدينة قريباً من محلات سكناهم".
ويضيف ان "هذا المشروع الغريب كان يهدف في حقيقته الى محو جميع الادلة التي تثبت استخدام قوات التحالف قذائف اليورانيوم خلال حربها على العراق عام 2003 كون القائمين على مشروع مايك أوشاي كانوا على معرفة مسبقة بأن الاليات العسكرية المنتشرة في البصرة دمرت بقذائف اليورانيوم". ورغم قيام مدير المختبرات الإشعاعية في الجيش البريطاني بالبصرة العقيد ديفد سميث باجراء مسح على الاهداف الملوثة عام 2004 في عدة مناطق بالبصرة، فإن العمل استمر بمشروع مايك اوشاي، الرجل التابع لسلطة الائتلاف المؤقتة والذي وقع على بيع السكراب والمخلفات الحربية". وارتانيان قال ايضا ان: "كل الاهداف التي مسحت اختفت بعد تقطيعها وانتشرت في مواقع سكراب للحديد وراح عدد المواقع المشعة يتزايد جراء تحريك ونقل أجزاء وقطع الآليات العسكرية الملوثة من مكان إلى آخر عن طريق بيع وشراء هذه المواد".
ويشير وارتانيان الى أن: " المواقع الملوثة بالإشعاعات داخل المناطق السكنية تتسبب بارتفاع حالات الإصابة بمرض السرطان وكان لها تأثير واضح في ارتفاع نسبة التشوهات الخلقية عند حديثي الولادة. فالدراسات تظهر أن غالبية المصابين بالأمراض الناجمة عن التلوث الإشعاعي يسكنون مناطق قريبة من مواقع التلوث سيما في قضاء الزبير وأبو الخصيب والقرنة والأحياء الشعبية في مركز المحافظة. وهذه المناطق تحتوي على المواقع التي تعرضت إلى قصف بذخائر مصنعة من اليورانيوم أو نقلت إليها أجزاء ملوثة من الآليات العسكرية للمتاجرة فيها دون معرفة مدى خطورتها التي تكمن في أن مدى تأثير المواد المشعة المنبعثة من اليورانيوم المنضب يصل إلى خمسة بلايين سنة. كما أن لها قابلية الانحلال والتفاعل مع المواد الأخرى ويتعرض الإنسان إلى أضرارها من خلال ملامسة الأجزاء الملوثة بها أو استنشاق الغازات الصادرة عنها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في البصرة «تجارة موت» لا تجد لها رادعاً : عمار الصالح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى المنبر السياسي والحوار الهادئ والنقاش الجاد الحر Political platform & forum for dialogue & discussion-
انتقل الى: