حملة تواقيع لمنع تجديد ولاية المالكي

حملة تواقيع لمنع تجديد ولاية المالكي
تصويت برلماني على تمديد عمل المفوضية بعد إطلاق الحيدري
بغداد – سرى الراوي
كشف رئيس مفوضية الانتخابات فرج الحيدري عن اطلاق سراحه وزميله عضو مجلس المفوضين كريم التميمي بكفالة مالية، بعد ثلاثة ايام من توقيفهما بتهم متعلقة بالفساد. وقال الحيدري في تصريحات امس إن (قاضي التحقيق وافق على طلبي باطلاق سراحي وزميلي بكفالة مالية قدرها 15 مليون دينار).
واعتقل الحيدري الخميس الماضي برفقة التميمي بتهم تتعلق بالفساد، إلا أنه رفض هذه الاتهامات، وأكد أن المواد المدرجة في الاتهام قانونية وتتعلق بمكافآت لموظفين خارج المفوضية. وكان اقليم كردستان قد انتقد بشدة اعتقال الحيدري والتميمي وقال إن هذه الخطوة تهدد النظام الديمقراطي في البلاد. فيما قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إن (المالكي هو من أمر باعتقال الحيدري في مسعى يهدف إلغاء الانتخابات او تأجيلها).
إلا أن المكتب الإعلامي للمالكي ذكر في بيان أمس أن (رئيس الوزراء لم يكن على علم بعملية الاعتقال الا بعد وقوعها فاننا ندين اطلاق الاتهامات والتسرع في توجيهها الى هذا الطرف او ذاك برغم العلم ببطلانها).من جانبها قالت النائبة عن الكتلة الحرة عالية نصيف ان (مجلس القضاء الاعلى هيئة مستقلة ولا يجوز اعتقال احد من المفوضية المستقلة وفق المادة 88 من الدستور)، واضافت نصيف لـ(الزمان) امس ان (اعتقال الحيدري والتميمي بقضية رشا ولا اعتقد ان اعتقالهم كان لاغراض سياسية او تخص الانتخابات لاننا بعد ايام قليلة سننتهي من هذه المسألة). من جانب اخر يستانف مجلس النواب جلسته يوم غد الثلاثاء بالتصويت على تمديد عمل مفوضية الانتخابات ومرشحي اعضاء محكمة التمييز الاتحادية. وقال مصدر امس ان (مجلس النواب سيصوت يوم غد على مرشحي اعضاء محكمة التمييز الاتحادية والتصويت على تمديد عمل مفوضية الانتخابات والقراءة الاولى لمشروع قانون التعديل الثاني لقانون المحافظات غير المنتظمة في أقليم رقم(21) لسنة 2008).
الى ذلك عد النائب عن كتلة الاحرار جواد الحسناوي تحديد ولاية المالكي بدورتين انتخابيتين هو الحل الافضل من أجل قطع الطريق عن التفرد بالسلطة والهيمنة عليها كما يحصل. وكانت نتائج استطلاع اجراه مركز امناء لاستطلاعات الرأي حول رأي الشارع العراقي بتحديد ولاية رئيس الوزراء اظهر ميل اغلبية المستطلعين الى تحديد ولايته حيث بلغ عدد المؤيدين لولاية رئيس الوزراء 77.5 بالمائة وتوزعوا بين مؤيد لدورة واحدة ودورتين فيما كان 22.5 يرغبون بأن تكون مفتوحة. واضاف الحسناوي في تصريح امس أن (الامر يجب أن يفعل وباجماع الكتل السياسية لكن المشكلة تكمن بأن هناك بعض الاطراف التي تريد بقاء هذا الوضع وبقاء هذه الزعامات المسيطرة والمهيمنة)، واشار الى أنه (من الطبيعي لهذه الكتل أن تدفع بهذا الاتجاه لأنها المستفيد الوحيد من امكانيات الدولة وجعلت الدولة عبارة عن حكومات تتنقل وكارتونات وشخوص)، لافتا الى أن (هذه المسألة باتت خطيرة يجب الوقوف عندها)، وعبر الحسناوي عن (أمله بأن يجري التصويت على تحديد ولاية رئيس الوزراء في البرلمان وخاصة بعد أن جمعنا اكثر من 105 اصوات برلمانية لهذا الغرض في هذه الدورة على اقل التقدير).
/4/2012 Issue 4175 – Date 16 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4175 التاريخ 16»4»2012
AZQ01