اقارب قائممقام السليمانية: وجدنا آثار تعذيب على جثته ونطالب بلجنة تحقيق محايدة

اقارب قائممقام السليمانية: وجدنا آثار تعذيب على جثته ونطالب بلجنة تحقيق محايدة

15/04/2012

امر الرئيس العراقي "جلال الطالباني" الامين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني ، بتشيكل لجنة تحقيق رفيعة المستوى للكشف عن ملابسات مصرع قائممقام السليمانية، بينما شدد ذوو القائمقام المغدور انهم يرفضون تشكيل اي لجان في السليمانية للتحقيق

في الحادث لأنهم لايثقون بها . وكان (زانا حمه صالح) القيادي في حزب طالباني وقائمقام قضاء مركز السليمانية الذي لقي حتفه مساء امس السبت في زنزانته بسجن جهاز الاسايش (الامن) في ظروف غامضة.
وتضم لجنة التحقيق التي شكلها الرئيس طالباني نائبيه في رئاسة الحزب (برهم صالح وكوسرت رسول) ونائب رئيس حكومة الاقليم (عماد احمد) الذي هو عضو في المكتب السياسي للحزب ايضا، كما واوعز الطالباني بعدم دفن جثة القائمقام المغدور حسبما كان مقررا لها صباح اليوم الاحد ، لحين ظهور نتائج التحقيق ومعرفة ملابسات مقتله.
ودعا الطالباني الاجهزة المختصة والمعنية في السليمانية الى نقل كل الملفات المتعلقة بقضية الفساد المالي التي اعتقل بسببها القائمقام المذكور الى مكتبه الشخصي فورا .
وكان المكتب السياسي لحزب الطالباني يعقد اجتماعه الاعتيادي في الساعة الثالثة من عصر امس السبت عندما وصل خبر مصرع (حمه صالح)، لذلك استمر الاجتماع بشكل متواصل حتى منتصف الليل.
على الصعيد ذاته طالبت كتل المعارضة الثلاث في البرلمان الكردستاني (حركة التغيير والاتحاد والجماعة الاسلاميان) بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في حادث مصرع قائمقام السليمانية في زنزانته الليلة الماضية، فيما رفض ذوو القائمقام المغدور تشكيل اي لجان في السليمانية للتحقيق في الحادث لأنهم لايثقون بها ، مطالبين السلطات الاتحادية في بغداد بتشكيل لجنة مختصة ومحايدة لفحص جثة القائمقام في بغداد.
وقال ياسين محمد ابن خال الضحية ان ابناء عشيرته لن يدفنوا جثة القائمقام حتى يتم التاكد من اسباب مقتله من قبل لجنة محايدة في بغداد واضاف في تصريح للصحافيين صباح اليوم ان اهله واقاربه سوف لن يسمحوا بحضور اي من مسؤولي حزب الطالباني مراسم العزاء التي ستقام لاحقا على روح المغدور.
لكن بلاغا صدر في وقت متأخر من الليلة الماضية عن مديرية الاسايش في السليمانية اكد ان القائمقام المتهم بالفساد والذي كان موقوفا لدى الاسايش بامر قضائي وفقا للمادة 307 من قانون العقوبات العراقي، قد انتحر شنقا ، بحسب نتائح الفحوصات الطبية التي اجراها على جثته فريق متخصص من الطب العدلي بحضور قضاة مختصين ، واكدت المديرية في بلاغها الاولي ان بلاغا مشتركا سيصدر في وقت لاحق يتضمن تفاصيل دقيقة عن ملابسات الحادث . في حين طالب المركز الاول لتنظيمات حزب الطالباني في السليمانية الجهات القضائية باجراء تحقيق اعمق وادق في الحادث للوقوف على حقائق الامر .
من جانبهم اكد ذوو واقارب القائمقام المغدور الذي كان عضوا رفيعا في حزب الطالباني ايضا ، ان آثار التعذيب والكدمات كانت واضحة على جثته. فيما لازال الراي العام في السليمانية بانتظار البلاغ النهائي المشترك الذي ستصدره الاجهزة الامنية والعدلية والطبية في غضون الساعات الاربع والعشرين القادمة في ضوء تقرير الطبيب الشرعي ، لمعرفة الاسباب الحقيقية لمصرع الرجل .
لكن صحفا محلية غير حزبية نشرت تقارير مبهمة مفادها ان القائمقام الذي كان المتهم الاول في قضية فساد مالي بقيمة نصف مليار دولار تقريبا ، ربما قتل في زنزانته التي يبلغ ارتفاع جدرانها اربعة امتار ، ليدفن معه كل المعلومات المهمة المتعلقة باطراف متنفذة اخرى ضالعة في عملية الفساد تلك ، بحسب آراء تلك الصحف التي عللت بذلك تدخل الطالباني المباشر في القضية ومطالبته بجميع ملفات القضية للأطلاع عليها شخصيا .
وكان نحو مائة شخص من ذوي متهم آخر يدعى ( ح .ج ) ، كان قد اعتقل على ذمة نفس القضية، قد احتشدوا امام مقر المكتب السياسي لحزب الطالباني في السليمانية الليلة الماضية ،مطالبين بالسماح لهم برؤية ابنهم المعتقل والتأكد من بقائه على قيد الحياة

احسان عزيز

وكالة اور الاخبارية