الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7042مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: تركيا تأمل في عودة السريان مرة أخرى الى ماردين الإثنين 16 أبريل 2012 - 10:13
تركيا تأمل في عودة السريان مرة أخرى الى ماردين
عنكاوا كوم – وكالة اخبار زمان اليوم - أسلينهان أيدن – أنقرة
نظراً لظهور محافظة ماردين الجنوبية كمركز للأنشطة السياحية والثقافية، تهدف وزارة الثقافة والسياحة التركية الى جلب انظار 4 ملايين من السريان (الآراميين) الى المدينة التاريخية التي كانت يوماً ما موطناً لآلاف السريان الذين هاجروا الى بلدان أخرى منذ بداية الحكم الجمهوري في تركيا. لقد كثفت وزارة الثقافة والسياحة جهودها لإكمال عملية تحوّل المدينة التاريخية التي يسكنها مجتمع متعدد الأعراق والثقافات. وحالياً يمر المشهد الطبيعي لمدينة ماردين بمرحلة تحوّل كبيرة منذ أن قررت الوزارة هدم معظم المباني متعددة الطوابق والشقق في المدينة. ومدينة ماردين معروفة بمنازلها الحجرية وشققها الفريدة من نوعها التي تجلب انتباه الكثير من السواح الأجانب.
وكما هو حال بقية الأقليات، واجه السريان الكثير من التحديات خلال العهد الجمهوري، لذلك قرروا الهجرة. يعيش حالياً 2 مليون نسمة من السريان في الهند، في حين ينتشر مليونين آخرين منهم في أنحاء أوربا. ويُقام سنوياً مهرجان في مدينة ستوكهلم للحفاظ على التقاليد السريانية وإبقائها حية. وستقوم تركيا بتنظيم مهرجاناً مماثلاً في ماردين - منطقة مديات – التي تمثل موطن آلاف السريان.
قال جوفن تاشباشي، أحد المسؤولين في وزارة الثقافة والسياحة التركية، قال: يعيش حالياً في تركيا 25000 سرياني – يسكن 3000 منهم في ماردين. وكان العدد أكبر كثيراً من ذلك في بداية القرن العشرين، لكنه انخفض بشكل كبير فيما بعد.
وأضاف تاشباشي، إن معظم السريان الذين يعيشون حالياً في ستوكهولم هم من أصل تركي وكانوا قد هاجروا من تركيا. ووفقاً لِما قاله تاباسي، قدم السريان اسهاماً كبيراً للفن في ماردين والثقافة العالمية الحرة. وقال تاسباسي أيضاً، إنه من الأهمية بمكان الحِفاظ على مجتمع متعدد الثقافات في ماردين، ولهذا السبب من الضروري الحِفاظ على الوجود السرياني في المدينة.
وتابع "لنقول للسريان في جميع أنحاء العالم: لقد عاش أجدادكم على هذه الأراضي في ماردين".
وأضاف تاشباشي، مبدئياً سنقدم الدعم المالي للمهرجان في ستوكهولم حيث سيستعرض مسؤولين من الوزارة المميزات الثقافية والسياحية في ماردين بهدف جلب انتباه السريان إليها.