14-04-2012 | (صوت العراق صلاح بصيص الانترنيت عالم غريب أقل من سخره ليكون كله فائدة نحن العرب والعراقيين على وجه الخصوص ليتوالم مع رغباتنا، التي تتنافى في معظمها مع الخلق العربي الأصيل، فهنالك مبالغة في الاستخدام السيء لهذا المصنوع العجيب تجلت هذه المرة بنساء في ريعان الشباب وزهوه، لم يمنعهن استجداء المال عن التعري أمام الكاميرا تبيع لمن يشتري جسدا عظيما ومشاعر كاذبة بخمس دولارات تدفع على شكل كارت موبايل، ظنا منها، للاسف، انها كسبت مالا دون مقابل او عناء، وهي ترتدي جسدا يغطي عورات الثياب!. (جليل) صديق مقرب لسانه يحاكي الريف وفكره يختزل المدينة، تعرف على (نوره) التي لم تتوانى باغراءه وسرعان ما اثبتت ذلك عن طريق فتحها الكاميرا ثم اغلقتها، واشترطت لفتحها مرة أخرى رصيد موبايل، لم ينتظر جليل كثيرا وهرع مسرعا ليشتري المطلوب وبدأ العناق الاثيري الكاذب الذي يحتاج الى خيال خصب سألها بعد ذلك لم لا تبحثين عن عمل تحترمين خلاله انوثتك المعروضة للبيع ولإي شخص، فردت دلني على عمل احصل فيه على 200 دولار يوميا!. لم استغرب هذا الفعل الذي عشته سنوات طوال في الغربة ورأيته واضحا، خصوصا في سوريا والاردن والامارات ولبنان، والنظرة الحقيرة الدونية التي ينظر لنا من خلالها الاخرون بسبب الدخان الذي ادمى العيون وادمعها، مرارة ما بعدها مرارة وانت تشاهد بنات لهن من الجمال والانوثة ما تحسد عليها تتعرى برخص امامك حتى تشمئز نفسك وتكرهها، يجوب فكرك باحثا لها عن عذر، لكن سرعان ما يرتد، بعد مقارنتها بتلك النساء التي احاطها العوز والجوع ونقص فضيع لمتطلبات الحياة تجدها تلوك الصبر، لا تفكر ولو للحظة ان تمرغ شرفها وعفتها، كذلك فكرت في وضع حلول ناجعة، لكني لم انجح، قد يكون ضعفا انتجته الحروب والعوز والفقر حتى وصل الأمر لإن نعيش هوس استحصال المال دون النظر الى الوسيلة يسبق ذلك الاستعداد والاجواء المناسبة للانحدار فالشرفاء لا يأكلهم الضعف بعكس الغير ممن يترجمون فعلهم ويعزونه ضرورة من ضرورات الحياة، فلم تبقى تلك القيمة المثلى للشرف وصار بيعه مقابل خمسة دولارت واردا. اعلم بأن قول الحقيقة سيصدم البعض وربما سيتقاطع معي الأغلية، وسيصور لي البعض غير ما ذكرت، زاعما المثالية، بينما هي حقيقة واقعة شئنا ام ابينا، المطلوب كيف نحاصر هذه الحالة ونطوقها، ما هي الطريقة التي نلجم بها اصحاب هذا الفعل السيء، كما ان البعض صور لنا البرامج الترفيهية بانها تخدش الحياء وطالبوا بايقافها لانها تكون مباشرة مع العائلة العراقية وحرصا منهم على ذائقتنا حاربوا تلك البرامج، ولا اعتقد ان ما اتكلم عنه يخدش العائلة فقط بل ينسفها، فالخوف ليس على البنت فقط بل على الشاب المراهق ايضا الذي تحفزه مثل هذه الامور، وممارستها تجعله يركز على مناطق مهمة في جسد الفتاة ليقارنها بالعارضة، وتتدرج تلك الضرورة الى بيته وبيئته ومجتمعه، ولابد من اسباب لانتشار تلك الظواهر السيئة ربما يكون ما اتكلم عنه واحدة من اخطرها، كذلك قد يكون تكرار هذا الفعل هو سبب له من الاثر الكبير في عزوف الشباب عن الزواج، وهي بالنهاية دائرة ندور فيها ونرجع الى ذات النقطة الا وهي الأسرة، والضغوط الكثيرة التي طرأت عليها، فضلا عن انحسار الرفاهية وتوجه الجميع صوب الانترنيت، خصوصا في المناطق الريفية والنائية، فلا مراكز ولا نوادي ولا شيء يزاحم هذا التوجه، وهذا سبب يضاف الى مجموعة الاسباب التي تقرب مسافة الوقوع في شباك الخطأ للجنسين، والاهم من هذا كله هو التلفاز وما تعرضه القنوات الفضائية الموجهة من افلام ومسلسلات تحفز الولوج الى عوالم الانترنيت بصورة خاطئة، واعتقد بانا جميعا نمارس ذلك الفعل وننهي عنه، ينظر الأب والأم الى مسلسل تركي،مثلا، تفرد فيه السيقان ويكثر فيه العناق والحب ونمنع الابناء من مشاهدته!! وربما وصل باغلبنا الحال ان تنادي البنت ابويها اذا ما ابتدء عرض المسلسل التركي أو غيره ممن يترك اثرا غير مرئي ولكنه محسوس، ليفهم البعض كلامي حجريا متخلفا بعيدا عن التطور، فرحم الله القائل ((نستطيع ان نتطور ونواكب العصر دون كشف عوراتنا)). [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :