أقليم كردستان غرفة عمليات تابعة "للموساد الإسرائيلي" للعمل ضد العراق والدول المجاورة ؟!!
كاتب الموضوع
رسالة
جون شمعون أل سوسو مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 1024مزاجي : تاريخ التسجيل : 26/12/2009الابراج :
موضوع: أقليم كردستان غرفة عمليات تابعة "للموساد الإسرائيلي" للعمل ضد العراق والدول المجاورة ؟!! الخميس 19 أبريل 2012 - 19:06
أقليم كردستان غرفة عمليات تابعة "للموساد الإسرائيلي" للعمل ضد العراق والدول المجاورة ؟!!
النخيل-صحيفة لوفيغارو الفرنسية أثبتت بادله قاطعه بأن شمال العراق غرفة عمليات تابعة للموساد الإسرائيلي للعمل ضد العراق والدول المجاورة، وهناك تمرد خطير للأكراد وعندما وزعوا المهمات فاعطوا مهمة تخدير بغداد الى الطالباني، ومن هناك ر اح البرزاني ليجمع جميع قادة الأحزاب والحركات في العالم العربي وخصوصا التي تؤمن بالأنفصال في العالم العربي، فأستغل البرزاني التصعيد الطائفي والمذهبي في المنطقة فأخذ يجمع جميع المتطرفين دينيا وقوميا ومذهبيا في المنطقة ليصبح هو عرابهم ومهندس عملياتهم من شمال العراق.
فعندما حصل التآمر على السفير العراقي في بيروت والمحسوب على حصة حزب أحمد الجلبي المرحوم"جواد الحائري" وعندما سمم وقتل للتخلص منه لأنه كان سدا منيعا ضد الأطراف التي تعمل ضد حزب الله وضد المصالح الشيعية، وسدا منيعا ضد التجارة وللعلاقة الخطيرة بين البرزاني وكل من جعجع، وجنبلاط، والحريري، والجميل وغيرهم وأن جميع هؤلاء أصدقاء لإسرائيل .. راح... فقتل الحائري ودفن بسرعة فعين بدلا منه سفير كردي مقرب جدا من البرزاني وزيباري فحول السفارة العراقية الى غرفة عمليات كاملة وأمداد مالي ولوجستي لهذه الجهات وغيرها ناهيك عن التجسس ضد حزب الله وبعض السفارات وضد منظمة أمل وأطراف أخرى.
وفتح العلاقات السرية التجارية والإستخبارية والأقتصادية وغسيل الأموال مع شمال العراق وأغراق العراق بالشركات اللبنانية ومن هنا تهندست الزيارات السرية لشركات وسماسرة نفط وسلاح وأستخبارات لبنانيين الى شمال العراق، وتهندست الزيارات السرية والعلنية الى القادة اللبنانيين الذين تدعمهم الرياض وتل أبيب وانقره وعواصم غربية في لبنان، فلقد زار شمال العراق "أمين الجميل علنا وسرا ، ومن بعده زار شمال العراق "وليد جنبلاط" علنا وسرا وشخصيات مسيحية وردزية وكردية، ثم زارها " سمير جعجع" وهو رجل الرياض والغرب في لبنان وتم فتح خط مباشر لطيران بين شمال العراق ولبنان.
وتماشيا مع هذا المخطط كانت زيارة جعجع إلى أربيل في كردستان العراق تحمل دلالات كثيرة وركزت من خلال ما ترشح من التصريحات على ملفين أساسيين أولهما الملف السوري والثاني الملف العراقي وفي مقدمة دلالات الزيارة أنها جاءت بدعوة رسمية من حزب بارزاني حتى أن جعجع فضلها على لقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو في بيروت بل شبه الدعوة بدعوة من الحزب الجمهوري الأميركي وهذا يعكس أهمية هذه الزيارة وضرورتها لدى جعجع والآمال التي يعلقها عليها.
وهكذا الامر ايضاً لدى الحزب الديمقراطي الكردستاني وبارزاني بالذات.. فالمصالح التي تجمع الطرفين عديدة وفي مقدمتها الموقف من الوضع في سوريا وتحشيد ما يمكن تحشيده من الضغط الاقليمي والدولي على الحكومة السورية والوقوف بوجه الحلول المطروحة للخروج من الازمة في هذا البلد يضاف الى ذلك الملف العراقي وبالذات مشاريع التقسيم المطروحة وما يراود أذهان بارزاني وبعض المسؤولين في اقليم كرستان وفي العراق بشكل عام من تقسيم العراق الى دويلات صغيرة ومن ثم انفصال الاقليم عنه ومنع العراق من لعب دوره الحقيقي وتحويله الى كيان عاجز غارق بمشاكله الداخلية ما يعني في نهاية المطاف إخراجه من معادلات المنطقة ومن حساباتها .
بالنسبة للملف السوري كشف جعجع أنه التقى في اربيل وكيل وزارة الخارجية التركية وهو قريب لاحمد داودأوغلو أيضاً، السفير فريدون سنيرلي أوغلو، في مقر القنصلية التركية هناك مشيراً إلى أنه لمس قلقاً كبيراً يبلغ درجات عالية عند الأتراك حيال أوضاع سوريا.
واشارت معلومات ايضاً الى حصول اجتماعين بين برهان غليون، رئيس "المجلس الوطني السوري"، وسمير جعجع.. وكان غليون قد توجه إلى أربيل سراً بعد اجتماعه مع قائد ما يسمى "الجيش السوري الحر"، واتفاقه معه لإنشاء ما يشبه "غرفة عمليات مشتركة بين الطرفين.
بارزاني هو الآخر التقى غليون ودار الحديث حول ضم اكراد سوريا إلى "المجلس الوطني" وطلب غليون من بارزاني ممارسة الضغط على الأحزاب الكردية السورية من أجل تحقيق ذلك. وكانت هذه الأحزاب أسست قبل نحو شهرين كياناً سياسياً خاصاً بها داخل سوريا وتحالفوا ليس مع مجلس غليون بل مع بعض الاحزاب الوطنية الديمقراطية حيث يشترك التحالف الكردي ــ الوطني في رفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في سوريا بخلاف "المجلس الوطني" الذي يهيمن عليه السلفيون والتكفيريون وغيرها من التوجهات والتيارات التي تمثل المعارضين المقيمين في الخارج من المرتبطين بواشنطن وتركيا وفرنسا وبعض دول الخليج حيث الذي يعمل المجلس من خلال هذا الحشد من الدعم الخارجي على تدويل الوضع السوري وجر مجلس الامن اليه .
قضية التدويل تحدث عنها جعجع ايضاً وقال بقوله إن الحل الوحيد المتبقي هو أن تلتقي الدول العربية مع الغرب على مساعدة الشعب السوري لإيجاد حل لأزمته ومن هنا لا يستبعد أن يبحث جعجع ــ غليون كيفية التنسيق من أجل تحقيق هذا الهدف وهناك من يرى ايضاً أن جعجع كان يحمل رسالة الى غليون من فريق 14 آذار في لبنان لتنسيق أوسع بين الطرفين في هذا الموضوع خاصة وأن "المجلس الوطني" المدعوم امیركيا واوروبيا وخليجيا على الاراضي التركيه لم يعد قادراً على إدارة اللعبة لوحده وخسر الكثير من اوراقه التي كان يعول عليها وفي مقدمتها التدويل رغم الحشد الاعلامي العربي العثماني ودولارات البترول التي تنفق بغير حساب.
المتابعون يعتقدون أن البرزاني يأمل أن يكون هناك تغيير في سوريا ويأتي فريق جديد الى الحكم اعتقاداً منه بأن ذلك سيفك عن اكراد العراق واقليم كردستان الطوق المفروض عليه من دول الجوار ــ وسوريا إحداهاــ استعداداً لاعلان انفصال الاقليم عن العراق وتحقيق حلمه بقيام دولة كردستان المستقلة التي يعترف الاكراد أنفسهم بأن الوضع الاقليمي والدولي والطبيعة الجغرافية للاقليم كلها عوامل غير مساعدة لقيام مثل هذه الدولة .
بخصوص الملف العراقي حاول جعجع اولاً أن يدغدغ مشاعر بارزاني في الانفصال عندما قال ان الاكثرية في الاقليم اذا اتجهوا نحو الاستقلال فلا مجال امامنا الا ان نكون معهم لكنه ادلى بتصريحات عجيبة أقل ما يمكن القول عنها أنها كانت تدخلا واضحا في شؤون هذا البلد حيث قال على الحكومة العراقية ان تتحمل مسؤوليتها تجاه المسيحيين العراقيين وأن النحيب والبكاء على الاطلال لايفيد وانما عليها اتخاذ اجراءات مناسبة حتى لا تتكرر هذه الاحداث وانا ارى ان تكرارها وصمة عار على جبين كل عراقي وتتحمل المسوؤلية بشكل أساسي الحكومة العراقية لكن الأعجب من ذلك انه تحدث فضلاً عن اىستقلال كردستان عن إقامة إقليم في سهل نينوى للمسيحيين .
وواضح من هذه التصريحات وزمانها ومكانها أن مشروع التقسيم كان حاضراً في المباحثات التي دارت بين جعجع ومضيفه من الاكراد وان هذا المشروع في إطار الأجندة الخارجية فالعزف على نغمة الاقاليم يأتي في توقيت مهم وخطير، نظراً للتداعيات السياسية الاخيرة على الساحة العراقية.. فالمشروع الذي نظّر له في البداية نائب الرئيس الامیركي جو بايدن وكرر الحديث عنه رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي ماهو الا تمهيد لمشروع مستقبلي في غاية الخطورة لتقسيم العراق الى دويلات متناهية الصغر يسهل السيطرة عليها وعلى مقدراتها والتلاعب بمصيره حسب مصالح واجندات تخدم اجهزة مخابرات اقليمية، ودولية .
لكن جعجع وبارزاني أضعف بكثير من تحقيق هذا الهدف الذي يعملان من أجله والمشروع أكبر من حجميهما وهما ليسا إلا أدوات تحركها أطراف اقليمية ودولية كبرى منها قطر وتركيا والولايات المتحدة وفرنسا فيما يعمل الصهاينة في الظل وهذا ليس صعباً عليهم فكردستان العراق، وفق العديد من التقارير الصحفية والأمنية الغربية والإسرائيلية إحدى أهم محطات جهاز "الموساد" في المنطقة.
وهكذا تكون الصورة واضحة جداً ولم يعد هناك رموز واسرار في هذه الزيارة التي حملت الكثير من النوايا السيئة والخطط التآمرية ضد بلدين عربيين سوريا والعراق
جعجع ذاته أكد ما يؤيد وجهة النظر هذه حين أشاد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده هناك بقوة الجذب التي يمارسها اقتصاد الإقليم الكردي في ميدان الاستثمارات، مؤكداً وجود أكثر من عشرة آلاف مستمر لبناني، و ممتدحا أجواء "الاستقرار والسلام والأمن في الإقليم وبغض النظر عن صحة هذا العدد الهائل من المستثمرين اللبنانيين في الإقليم حيث بلغت قيمة الاستثمارات في جميع المجالات خلال العام الماضي، كما أفادت إحصائية نشرتها هيئة الاستثمار في إقليم كردستان، أربعة مليارات دولار، حاز المستثمرون المحليون وأغلبهم من الأسرتين المالكتين، البارزانية والطالبانية على أغلبها، بغض النظر عن صحة أرقام جعجع هذه من عدمها، فإنّ مصادر مقربة من قيادات حزبية نافذة في بغداد سرّبت أنّ السماح لجعجع و أصدقائه بالاستثمار في نفط الإقليم ما هو إلا هدية من "الأصدقاء الأميركيين" الذين توسطوا له عند أصدقائهم الأكراد ملمحين إلى أنها قد لا تختلف كثيراً عن تلك الهدية التي يشاع أنّ جنبلاط تلقاها من فرنسا في ميدان استثمار النفط الليبيظ.
ومن هناك زار زعيم المعارضة السورية "برهان غوليون" والوفد المرافق له شمال العراق ويبدو أن غرفة العمليات "الإسرائيلية" في شمال العراق قد نشطت جدا في الأيام الأخيرة ،ولكن الخطر الحقيقي على العراق هو أختراق الحكومة العراقية من قبل "أسامة النجيفي" الذي أصبح طرفا في هذه الغرفة وبالتنسيق مع البرزاني وبعلم تركيا، وهنا أصبحت سوريا والحكومة العراقية في خطر حقيقي لأن العمل أصبح من داخل الحكومة والبرلمان وكذلك من داخل المؤسسات الأمنية مادام الأكراد يهيمنون على مفاصل الدولة العراقية.
أقليم كردستان غرفة عمليات تابعة "للموساد الإسرائيلي" للعمل ضد العراق والدول المجاورة ؟!!