امريكا ترفع المنع عن اعضاء الديمقراطي والاتحاد وتمنح مواطني الاقليم التأشيرة من اربيل
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7042مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: امريكا ترفع المنع عن اعضاء الديمقراطي والاتحاد وتمنح مواطني الاقليم التأشيرة من اربيل السبت 21 أبريل 2012 - 9:42
امريكا ترفع المنع عن اعضاء الديمقراطي والاتحاد وتمنح مواطني الاقليم التأشيرة من اربيل
شفق نيوز يبدو ان الزيارة الاخيرة لرئيس اقليم كوردستان الى الولايات المتحدة الامريكية بداية الشهر الجاري حملت للاقليم بعض الثمار التي وان لم تكن حسب معطياتها الاولية معبرة عن كامل طموح بارزاني الا انها تشكل الحد الادنى منها.
فقد اشارت تقرير لوكالة رويترز الخبرية الامريكية تابعته "شفق نيوز"، عن مصادر استخبارية واوساط بحثية وسياسية امريكية وكوردية الى ان بارزاني حصل خلال زيارته على دعم ومساندة الولايات المتحدة باستجابتها لطلبين مهمين يتعلق الاول برفع الحظر عن سفر اعضاء الحزبين الكورديين الرئيسين الديمقراطي الكوردستاني الذي يتزعمه بارزاني والاتحاد الوطني الكوردستاني حسب اللوائح الامريكية، والثاني تمثل بمنح تأشيرة الدخول الى الولايات المتحدة من خلال قنصليتها في اربيل.
يبدأ التقرير بتناول حملة الرئيس الامريكي اوباما لانتخابه لولاية ثانية بالقول إن "باراك اوباما يواجه في حملته الانتخابية لاعادة انتخابه لولاية ثانية مشاكل متزايدة في تفاقم الازمة السياسية الحالية في العراق بسبب خلافات اربيل وبغداد، لذلك يقوم بحملة هادئة لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين".
ويشير التقرير إلى أن الزيارة التي قام بها رئيس الاقليم الى الولايات المتحدة والمكاسب التي حصل عليها بالقول ان "بارزاني قام بداية الشهر الجاري بزيارة الى واشنطن وحمل معه اثناء مغادرته دعم واسناد حكومة الولايات المتحدة الامريكية لقضيتين مزمنتين من شانها تخفيف حدة القلق الكوردي من قلة الدعم الامريكي لهم"، مضيفا ان "الانتقادات اللاذعة التي وجهها بارزاني لرئيس الحكومة العراقي نوري المالكي كانت مبعث مخاوف امريكية من اندلاع حرب اهلية في العراق".
ويكشف التقرير عن أن "البيت الابيض قام في الاونة الاخيرة برفع اسم اعضاء الحزبين الرئيسين في الاقليم الديمقراطي والاتحاد الوطني من اللائحة الامريكية للارهاب والصعوبات التي كانت تواجه سفرهم الى الولايات المتحدة الامريكية"، مؤكداً على ان "القنصلية الامريكية في اربيل ستبدأ بمنح تأشيرات الدخول الى الولايات المتحدة لمواطني الاقليم قبل نهاية العام الحالي 2012".
ويذكر التقرير أن "الرئيس الامريكي باراك اوباما يواجه انتقادات كبيرة منذ انسحاب قواته من العراق بسبب ما قيل عن قلة اهتمامه بالاوضاع في هذا البلد"، مستدركا ان "اوباما ما زال يراهن على العراق كثيرا، اذ ان الاوضاع قد تنفجر في هذا البلد ويواجه الحرب والعنف وهذا ما سيؤثر على شعبيته ويفقده الكثير من الاصوات بسبب انهائه لحالة الحرب في العراق".
ويتابع التقرير ان "من الممكن لتوتر العلاقات بين الحكومة الاتحادية التي يقودها الشيعة واقليم كوردستان شبه المستقل ان يؤثر سلبيا على خطط البيت الابيض لخفض اسعار البنزين، خصوصا ان اربيل قامت هذا الشهر بايقاف عمليات تصدير النفط الى الخارج بسبب عدم دفع بغداد للمستحقات المالية التي بذمتها للشركات المنتجة للنفط".
ويضيف التقرير أن "بارزاني وجه هذا الشهر انتقادات لاذعة لحكومة المالكي والمح الى اجراء استفتاء لتحديد شكل العلاقة مع بغداد، وان لم تتجاوز الحدود والذهاب بعيدا حد التلميح بالاستقلال"، بينما يشير المراقبون الى ان "اعلان الاستقلال من قبل الكورد احتمال ضعيف ولكنه وارد".
ويؤكد المحلل السابق بوكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) كينيث بولاك بهذا الصدد ان "الكورد اذا اعلنوا الاستقلال في المستقبل القريب، فيحتمل كثيرا ان يواجهوا حربا مع بغداد".
ويتابع التقرير ان "بولاك الذي يعمل حاليا زميلا باحثا في معهد بروكينغز لسياسات الشرق الاوسط في واشنطن يؤكد ان بارزاني تلقى في زيارته الاخيرة لواشنطن وعودا من البيت الابيض تعد مكاسب جيدة له، الا انها اقل الاشياء التي يمكن لبارزاني قبولها من البيت الابيض".
ويستطرد التقرير ان "الكورد وواشنطن اشارا الى ان الهدف من هذه الزيارة هو لتأكيد اصرار الجانبين على العلاقات التي تربطهما والتي ينظر اليها الطرفان بالتثمين وشارك الرئيس اوباما في الاجتماعات التي عقدها بارزاني مع نائب الرئيس جو بايدن".
في الوقت نفسه يؤكد مسؤول كبير في الادارة الامريكية على ان "بايدن جدد دعم بلاده للكورد، مضيفا ان "واشنطن لا تستطيع ان تختار احد جانبي الخلاف اربيل وبغداد".
ويفيد المسؤول الذي رفض الافصاح عن اسمه، ان "العلاقات يجب الا تبني مع طرف على حساب الطرف الاخر"، مؤكدا ان "الخط الاحمر بالنسبة لنا في هذه العلاقات هو انها يجب ان تبنى في اطار الدستور العراقي".
ويورد التقرير بعض المعلومات النفطية عن العراق ويؤكد انه "يضم القسم الاكبر من احتياطي النفط العالمي، ويمكن له توفير ما يلزم استقرار الاسواق العالمية من النفط، في الوقت الذي يشكل سعر البنزين من القضايا الاكثر الحاحا بالنسبة للناخبين في الولايات المتحدة الامريكية"، مستدركا ان "السياسة الخارجية الامريكية لم تكن حتى الان عاملا رئيسا في الحملات الانتخابية لطرفي التنافس ومن المحتمل ان يتم التركيز على هذا المحور قبل حلول الذكرى السنوية الاولى لمقتل زعيم القاعدة اسامة**** من قبل القوات الامريكية في الثاني من مايو من العام الماضي".
ويتناول التقرير رأيا من داخل كوردستان لقباد الطالباني، نجل الرئيس العراقي جلال طالباني وممثل عن حكومة إقليم كوردستان في واشنطن، الذي يقول أن "الوفد الكوردي كان سعيدا بشأن كلام بايدن في دعمه لبارزاني، وإعادة التأكيد على الالتزام بدعم كوردستان والشعب الكوردي الذي بدا منخفضا في الفترة الاخيرة".
ويشير طالباني الى ان "الشعب الكوردي بطبيعته متردد، بسبب تاريخه السياسي ويخشى من ان تدير الولايات المتحدة ظهرها له مرة اخرى"، مذكّرا على ان "الكورد الذين تعرضوا للاضطهاد في عهد الرئيس السابق صدام حسين، اصبحوا اكثر توترا بعد مغادرة القوات الامريكية العراق".
ويورد التقرير تحليلا للاوضاع التي خلفتها القوات الامريكية بعد انسحابها من العراق بالقول "في الواقع، وعقب رحيل القوات الامريكية تقريبا تفجرت الازمة السياسية التي اثارتها اوامر حكومة المالكي بإلقاء القبض على نائب الرئيس طارق الهاشمي، الذي فر إلى كوردستان، حيث تحدى بارزاني رئيس مجلس الوزراء بايوائه الهاشمي".
ويشير التقرير الى ان "منتقدي سياسة أوباما في العراق يشكون من أن البيت الأبيض يرغب في المقام الأول الإبقاء على اخفاء الأحداث الى ما بعد الانتخابات الأمريكية في السادس من كانون الاول المقبل".
ويقول نيد باركر، وهو زميل زائر في المجلس في الخارجية العلاقات بين البلدين"اعتقد ان الادارة تتبع عقلية ( لا ارى ، لا اسمع )، وانها لا تريد اقحام الوضع العراقي في الجدل السياسي والانتخابات في الولايات المتحدة".
ويتابع التقرير "لكي تقوم بتطمين الكورد وتشجعهم على البقاء ضمن العملية السياسية في العراق، فإن الإدارة استجابت للنداءات المتكررة من أجل تعديل وضعية الأحزاب السياسية الرئيسة في كوردستان، الاتحاد الوطني الكوردستاني (بزعامة جلال طالباني) والحزب الديموقراطي الكردستاني (بزعامة مسعود بارزاني) في قانون الهجرة والجنسية الأمريكية، وترفعهما من قائمة أعضاء الجماعات التي لها نشاط إرهابي، التي كان أعضاؤها يجب أن يحصلوا على إعفاء الحكومة لزيارة الولايات المتحدة والاقامة فيها حسبما صرح به رئيس لجنة الامن الداخلي بمجلس الشيوخ السناتور جو ليبرمان".
ويؤكد انه "بالإضافة إلى ذلك، فإن الولايات المتحدة قررت البدء في اصدار تأشيرات دخول من القنصلية البريطانية في اربيل قبل نهاية عام 2012 للمواطنين الكورد الذين يريدون زيارة الولايات المتحدة، بدلا من التعرض لمخاطر سفرهم إلى بغداد للحصول على تأشيرة أو السفر إلى الخارج من القنصلية الامريكية فيها".
ويوضح التقرير ان "المتحدث باسم الخارجية الامريكية مايكل لافالي قد أكد اتخاذ هذه الخطوة، التي كان المواطنون الكورد يسعون اليها منذ وقت طويل، لكنه شدد في بيان له أنه جزء من مساع اكبر لـ"العمل مع الحكومة العراقية لمواصلة تطبيع الخدمات القنصلية في جميع أنحاء البلاد".
ومن جانب آخر يعلن المسؤولون الكورد ان "الأمريكيين ابدوا استعدادهم للمساعدة حل المشاكل العالقة بين الكورد وبغداد لحل النزاع بشأن مدفوعات النفط واعادة تدفق الصادرات مرة أخرى".
ويبيّن التقرير ان "كميات النفط المصدرة من الاقليم تعد متواضعة ( حوالي 50،000 برميل يوميا) بالمقارنة مع الناتج القومي العراقي ( نحو 2.6 مليون برميل)، وفقا لتقديرات 2011 التي نشرتها وكالة المخابرات المركزية الامريكية"، مستدركا ان "الخلاف يبرز في الفشل المستمر في البلاد في الاتفاق على قانون النفط الوطنية، مما يضعف احتمال استعداد كبريات شركات النفط الأجنبية إلى القيام بالاستثمارات اللازمة لاستغلال هذه الموارد".
ويذكر التقرير ان "الكورد ليس لديهم حاليا أي مسار مستقل لتصدير نفطهم، خارج الحكومة المركزية.
في تقرير له، يشير مدير مجموعة iraq oil report، بن لاندو ان "لدى العراقيين الكثير من الاحتياطات"، مؤكدا على "وجود كميات كبيرة من النفط واحتياطيات الغاز ولا تزال الاستكشافات جارية في العديد من الأماكن، ولكن ليس هناك أناس مؤهلون للاشراف على الشأن النفطي".
ماجد السوره ميري
امريكا ترفع المنع عن اعضاء الديمقراطي والاتحاد وتمنح مواطني الاقليم التأشيرة من اربيل