الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7038مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: لقاء القريب في المسيحية ـ بقلم مارتن بني الإثنين 23 أبريل 2012 - 22:16
لقاء القريب في المسيحية بقلم: مارتن بَنّي
تجري في الحياة الكثير من اللقاءات والصدف والمقابلات، ولكل لقاء طابعه الخاص. فللقاء المسيحي صبغة خاصة تضفي عليه وجهاً أخلاقيا ومسؤولاً، فهو لقاء حقيقي وليس كأي لقاء. إنه لقاء القريب الذي من خلاله نكتشف وجه ربنا يسوع المسيح. فحياتنا هي عبارة عن لقاءات متواصلة مع الذين من حولنا. كل لقاء هو: اكتشاف، تحدي، واستقبال، وشراكة، وعطاء، وفرح. يستطيع كل فرد أن يتحدى ذاته، ويكشفها للآخر المختلف عنه. هذه هي إحدى المفارقات في الحياة، التي تجعلنا نتأمل بمن يحيطون بنا، وكيف يفكرون ويحللون ويعالجون أمور الحياة اليومية. كما أن كل لقاء يتطلب: قوة، وعزيمة، وجرأة، وحب، وتواضع، ومعرفة احتياجات الآخرين، والحوار، والاصغاء، والرحمة. لكن هناك بعض العوائق أو الاعتراضات التي من الممكن أن تجابهنا ونحن نقدم على أي خطوة في لقاءنا هذا، وهي كثيرة، منها: قصر نظرنا وبعد أفقنا، وخفة بصيرتنا، والتخلي عن الالتزامات التي تتعلّق بالقريب. لكنها ليست بعسيرة اذا ما استطعنا أن نهب ذاتنا للآخرين. إننا ومن خلال لقاءنا بالقريب نتعرف على وجه الرب، ومع هذا الوجه نخدم الله الحقيقي، وفيه نكتشفه ونقدّمه للآخرين، وهذا هو اللقاء الحقيقي؛ فالله لا يعرّف عن نفسه بجبروته وقوته وسلطانه، بل من خلال علاقته الشخصية مع الإنسان. إذ إن اللقاء مع يسوع المسيح، ليس له نهاية؛ لأنه لا يمكن أن نلتقي بالمسيح ونبقى كما نحن، بل سنكتشف في لقائه دوماً آفاقاً جديدة ودروباً جديدة ومشاريع حياة جديدة؛ لأن المسيح هو الذي يبحث عنا ويرافقنا في دروب حياتنا؛ فلقاء المسيح هو نظرة محبة لإنسان يبحث عن الحقيقة. هو اعطاء معنى لوجودنا، وإقامة علاقة جديدة تطمئننا وتخلصنا. إن مسؤوليتي أمام لقاء حقيقي هي أن أرى القريب كما هو، وليس كما أريد أن أراه أنا؛ وأن أكون مستعداً لتَقَبُّل واقعه بفرح، فهذا هو اللقاء المسؤول –وليس أن أتهرب من هذا (الحِمْل) الثقيل حينما أرى إنساناً معاقاً أو مريضاً على سبيل المثال، ولا أُشغل نفسي بأمور أخرى كي لا أتحمل أي مسؤولية- لأن لقائي مع القريب هو لقائي مع الرب. حينما أبصره اشعر بأنه يحتاج إلى مساعدتي، وأنا أملك القدرة لتلبية احتياجاته، فأستطيع أن أقدمها له بفرح وسعادة تامة. وليس هناك شيء أجمل من العطاء وبذل الذات "ليس هناك حب أعظم من هذا أن يضحي الإنسان بنفسه في سبيل أحبائه" (15: 13). فكل لقاء حقيقي يحمل بين ثناياه قوة تغير من الداخل، ولقاءنا بالقريب يمكن أن يبدل حياته نحو الأفضل، وأن تتغير حياتنا نحن أيضاً تأثراً به؛ فاللقاء الأخوي والتضحية قد يؤديان إلى تحرير القريب مما يمر به، ويمكّنه من أن يدخل في علاقة جديدة مع الله ومع الآخرين.
خادم الرب عضو نشيط
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 109تاريخ التسجيل : 19/03/2012الابراج :
موضوع: رد: لقاء القريب في المسيحية ـ بقلم مارتن بني الخميس 26 أبريل 2012 - 12:42
عزيزي الشماس يوسف حودي
الرب يباركك على كلمات المحبه للقريب . وسلطت ضوء في مكان هو فعلا مظلم في حياه الكثيرين
لابد ان نعرف في حياتنا كمسيحين حقيقين وليس مسيحين فقط نحمل اسم كلمه ( مسيحي ) عنوان
المسيحي هو المحبه المبذوله كما يقول الكتاب اعظمهم المحبه . المحبه التي تعطي ولا تاخذ . المحبه ان
تحب قريبك كنفسك . المحبه التي قال عنها الكتاب
( احبوا بعضكم بعض بقلب طاهر وبشده ) هذه المحبه التي هي
ليست فقط للقريب ولا فقط للاخ والصديق لكنها كما قال السيد . ( احبوا اعدائكم هاكذا اقابل كل الناس بمحبه فعليه لكي ادعى مسيحي . ان قرانا الموعظه على الجبل وهو كلام الرب يتكلم عن الصفات الحقيقيه للمسيحي الحقيقي . ونطبقها في حياتنا يجعلنا الله اولاده . لاننا نقبل تعاليم الله ونطبقها
(أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون بإسمه يوحنا 1 : 12
لاا استطيع اقول انا مسيحي وعندما اقابل القريب او اكون من الكنيسه واقابل شخص اعرفه واعطيه الوجه الثاني رغم احتياجه وانا لي واستطيع تسديد الاحتياج .
موضوع في الصميم . الكثير من الناس في هذا الزمن القاسي اصبحوا قساه القلوب
الرب يباركك اخي العزيز شماسنا يوسف مع الشكر الجزيل
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: رد: لقاء القريب في المسيحية ـ بقلم مارتن بني الخميس 26 أبريل 2012 - 14:25