يوفال ديسكين: لا اثق بقدرة نتنياهو وباراك على قيادة حرب ضد ايران!

يوفال ديسكين: لا اثق بقدرة نتنياهو وباراك على قيادة حرب ضد ايران!


فرفش



شن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي السابق يوفال ديسكين هجوما شديدا وغير مسبوق على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ووصفهما بأنهما مسيحانيان في التعامل مع الموضوع الإيراني وقال إنه لا يثق بقدرتهما على قيادة حرب ضد طهران. ورأى ديسكين أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لن يسقط قريبا وذلك خلافا لتوقعات باراك بشأن سقوط هذا النظام خلال فترة قصيرة، وأن نتنياهو لا يفاوض الفلسطينيين لأنه يعرف أن حكومته ستسقط إذا فعل ذلك.

وبثت مواقع الكترونية إسرائيلية امس السبت مقاطع من أقوال ديسكين، الجمعة، خلال اجتماع لمنتدى "مجدي" للحوار بين الأحزاب المختلفة الذي ينشط في مدن بوسط إسرائيل. واتهم ديسكين نتنياهو وباراك بأنهما يطرحان أمام الجمهور صورة مضللة حول الموضوع الإيراني وقال إنهما "يخلقان شعورا بأنه إذا لم تعمل دولة إسرائيل فإنه سيكون لدى إيران قنبلة نووية، وعلى ما يبدو أنه يوجد في هذا الجزء من الجملة نواة من الحقيقة، لكن الجزء الثاني من الجملة، ويتوجهون فيها، وعذرا على التعبير، إلى الجمهور "الأحمق" ويقولون له إنه إذا عملت "أي هاجمت" دولة إسرائيل فإنه لن تكون هناك قنبلة نووية.. وهذا هو بالضبط الجزء غير الصحيح أو الصورة المضللة".

وأضاف ديسكين، الذي انتهت ولايته قبل عام وكان يشارك في جميع المداولات الأمنية السرية، أن "عددا كبيرا جدا من الخبراء يقولون منذ سنوات طويلة إن إحدى نتائج هجوم إسرائيلي في إيران قد تكون تسريع دراماتيكي للبرنامج النووي الإيراني، أي أن ما يفضل الإيرانيون تنفيذه اليوم ببطء وهدوء، ستكون لديهم الشرعية لتنفيذه بسرعة وخلال فترة زمنية أقصر". وقال ديسكين إن مشكلته الأساسية في هذا الموضوع هي أنه لا يثق بالقيادة الإسرائيلية الحالية "التي ينبغي أن تقودنا إلى حدث بحجم حرب مع إيران أو حرب إقليمية".

وأضاف: "ربما أنا أقول هنا أقوالا قاسية جدا، فأنا لا أثق لا برئيس الحكومة ولا بوزير الدفاع وأنا لا أثق أبدا بقيادة تتخذ القرارات من خلال شعور مسيحاني" في إشارة إلى الذين يؤمنون بقدوم المسيح المخلص. واقتبس ديسكين من التوراة وصفا لقدوم المسيح المنتظر وقال: "أهكذا ترون حقا كلا المسيحانيين لدينا؟ هذا من أبراج أكيروف أو مشروع أسوتا (مباني فاخرة يسكنها باراك) والثاني من قيسارية (حيث بيت نتنياهو)، يبدوان حقا مسيحانيين بنظركم؟". وأردف: "أنا أقول لكم إنني رأيتهما عن قرب وهما

ليسا مسيحانيين، كلاهما، وهما ليسا شخصين بإمكاني، على المستوى الشخصي على الأقل، أن أعتمد عليهما بأن بإمكانهما قيادة دولة إسرائيل إلى داخل حدث بهذا الحجم وإخراجها منه أيضا".

وقال ديسكين إن قرارا بمهاجمة إيران قد يكون شرعيا "إلا أني متخوف جدا من أن هذين ليسا الرجلين اللذين أريد أن يمسكا بالمقود عندما نخرج إلى خطوة كهذه". وتطرق ديسكين إلى سوريا قائلا: "باراك توقع أنه خلال أسبوعين او ثلاثة سينتهي عهد الأسد في سوريا، وبرأيي أن الأسد سيبقى حتى بعد الانتخابات في إسرائيل (التي يتوقع أن تنتهي على أثرها الحياة السياسية لباراك) وبعد حزب عتسماؤوت" الذي أسسه باراك ويتوقع تفككه بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة. ورأى ديسكين إنه "إذا لم يتدخل الغرب (عسكريا) بما يحدث في سوريا فإنه لا يوجد احتمال بأن ينتهي نظام الأسد".

وقال إن السلام بين إسرائيل وبين مصر والأردن تم توقيعه "لأنه كان في حينه زعماء أرادوا السلام، واليوم لا يوجد زعماء يريدون السلام فعلا". وأوضح أن "نتنياهو يعلم بأنه إذا قام بخطوة صغيرة تجاه الفلسطينيين فإن تحالفه سيتفكك" وأضاف: "يجب التوصل إلى تسوية (مع الفلسطينيين) رغم أنه لا توجد نهاية للصراع". وأضاف ديسكين أنه "إذا لم نتدارك أمرنا خلال عام أو اثنين فإن أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) سينهي دوره وأي بديل سيكون أسوأ". وحذر من أن "ظاهرة اغتيال (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق) رابين قد تتكرر، فهناك العشرات من اليهود في المناطق (الفلسطينية) وفي إسرائيل مستعدين لاستخدام السلاح ضد اليهود، وفي المستوطنات لا يؤمنون بالتغيير وبإمكاننا ملاحظة وجود بخار الوقود". ويذكر أن رئيس الموساد السابق مائير داغان حذر مرارا خلال العام الأخير من شن هجوم إسرائيلي ضد إيران ووصفه بأنه "فكرة غبية".