ل.. الهاشمي يعلن استعداده للمثول امام محكمة بغداد ورفع دعوى قضائية ضد المالكي .

.. الهاشمي يعلن استعداده للمثول امام محكمة بغداد ورفع دعوى قضائية ضد المالكي

الثلاثاء, 08 أيار/مايو 2012 10:08

شفق نيوز/ أبدى نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، الثلاثاء، استعدادها للمثول أمام
القضاء في بغداد، فيما دعا رئيس الوزراء نوري المالكي إلى عدم التدخل في عمل القضاء، شدد على أنه سيلاحق المالكي قانونياً.

وقال الهاشمي في تصريح ورد لـ"شفق نيوز"، إنه "حزين لأن هناك تراجعا في عدالة القضاء العراقي بعد أن كان المثل يضرب في نزاهة وعدالة هذا القضاء".

ودعا الهاشمي، المالكي أن يرفع يده عن القضاء "لأتمتع بحقوقي القانونية ومنها نقل الدعوة التي يتهمني بها (المالكي) إلى محاكم كركوك أو إقليم كوردستان كما تنص المادة 55 من القانون العراقي".

وبشأن محاكمته غيابياً في بغداد بتهم تتعلق بالإرهاب، حيث تم تأجيل النظر بالقضية سبعة أيام قال "كنت أتمنى أن تؤجل المحكمة النظر بطلبي لتطبيق المادة 93/6 والتي تحصر النظر في القضايا المرفوعة ضد الأشخاص الذين يشغلون مناصب سيادية، من وزير وحتى رئيس الجمهورية من قبل المحكمة الاتحادية".

وأشار الهاشمي إلى أن "هناك سابقة في هذا الموضوع فقبل أكثر من سنة أقام رئيس دار للنشر وهو عراقي دعوى ضدي فصدر قرار من محكمة التمييز، وقرارات هذه المحكمة ملزمة، أن النظر بالقضية يجب أن يتم من قبل المحكمة الاتحادية".

وأوضح نائب رئيس الجمهورية أن "الموقف السياسي مني قد تغير وناقضت محكمة التمييز ومجلس القضاء نفسها ووافقت على أن تنظر القضية في المحاكم الجنائية الاعتيادية وهذه ازدواجية في المعايير وهذا دليل واضح على تسييس القضاء".

وأكد الهاشمي أن "هذه القضية سياسية منذ بدايتها وتنتظر حلا سياسيا، فأنا أحترم القضاء ولست فوق القانون لكن بشرط توفر القضاء العادل والأجواء الأمنية التي تحفظ حياتي وحياة أعضاء حمايتي المعتقلين ببغداد والذين لا أشك ببراءتهم".

وأشترط الهاشمي المثول اما محكمة بغداد بـ"توفر القضاء العادل غير المسيس وضمان أمني وضمان حقي الدستوري المشروع، لأنني متأكد من براءتي".

وأتهم الهاشمي المالكي أنه "أحدث ضررا بالغا بهيبة رئاسة الجمهورية وتعدى على رئيس الجمهورية (جلال طالباني) وصلاحياته كقائد أعلى للقوات المسلحة، بينما هو (المالكي) كقائد عام للقوات المسلحة يأتي بالمرتبة الثانية من حيث الأهمية لكنه لا يحترم أية قوانين أو الدستور ولا أية قواعد فهو يطاردني وأغلق مكتبي وحل فوج حمايتي واعتقل أكثر من مائة منهم وطارد أقاربي وأصدقائي وأعضاء حزبي ومنعني من التصرف بممتلكاتي مع أني لا أزال بمنصبي نائبا لرئيس الجمهورية وسوف يلاحق قانونيا على هذه التصرفات غير القانونية".

وتابع الهاشمي أن "المالكي تصرف معي بطريقة عدوانية مشبعة بالكراهية والحقد من دون أن يقف أحد بوجهه فهو يوصف الحقوق وهو يمنعها ويبرئ المجرمين ويتهم الأبرياء".

ونبه الهاشمي إلى أن "المالكي اليوم يستهدف مكونا معينا من خلال الهاشمي وصالح المطلك، نائب رئيس الوزراء، وغيرهما لكن تجاوزاته شملت الجميع من الشيعة والسنة، ومن الكورد والعرب وستطول القائمة إذا لم يتدارك الحكماء الأوضاع لأنها ستصل إلى نهاية كارثية تعصف بالعراق وشعبه".

وبشأن موعد عودته إلى العراق، كشف نائب رئيس جمهورية العراق قائلاً "كان من المفترض أن أعود الثلاثاء الماضي وقد حجزت تذاكر العودة إلى أربيل حيث أقيم حاليا ضيفا على الأخ مسعود بارزاني وفي اللحظات الأخيرة قبيل السفر وصلتني مناشدات من بعض الإخوة من قادة الكتل السياسية بضرورة التريث بالعودة كي لا يتحول الاهتمام الإعلامي من مبادرة القادة السياسيين في أربيل إلى عودتي إلى عاصمة إقليم كوردستان وقد فضلت التريث".

وشدد الهاشمي على أنه حريص "كل الحرص على العودة إلى العراق، وإلى بغداد بالذات لأمارس دوري في خدمة المواطنين وخدمة بلدي، لكني سأعود قريبا إلى أربيل كمرحلة مؤقتة وأقوم بواجبي من هناك".

ي ع/ م ف