محاذير تطارد استثمار الأفراد بأسهم فيسبوك العملاقة

العربية.نت
أكدت مصادر أن فيسبوك تنوي زيادة حجم إصدارها الأولي بنسبة 25%، حيث ستضيف 85 مليون سهم إضافية، وذلك في أحدث التطورات في أكثر الاكتتابات ترقبا في العالم.

وأضافت المصادر أن الإقبال الكثيف من قبل المستثمرين دفع فيسبوك إلى زيادة عدد الأسهم المتاحة للبيع.

ووفقاً للزيادة الأخيرة فقد تجمع الشركة مايزيد على 16 مليار دولار، ليصبح طرح فيسبوك هو ثالث أكبر طرح أولي في تاريخ الولايات المتحدة بعد فيزا وجنرال موتورز.

يذكر أن رفع النطاق السعري لسهم فيسبوك سيقيم الشركة بين 96 إلى 104 مليارات دولار، مع العلم أن إدراج السهم سيتم في الثامن عشر من الشهر الحالي.

ويعد أكبر طرح أولي لشركة إنترنت منذ الاكتتاب في جوجل عام 2004، فأسهم جوجل تتداول حاليا بـ7 أضعاف سعر الطرح الأولي. فهل ستسجل أسهم فيسبوك نجاحا مماثلا؟.


بيع المعلومات


وتترقب الأسواقُ يومَ إدراج اسهم فيسبوك، ويتنافس المحللون في توقع سعر الاكتتاب في اسهم اكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم، وتنوي فيسبوك جمع أكثر من اثني عشر مليار دولار من الطرح, ليتجاوز بذلك الطرح الاولي لجوجل عام 2004، والبالغ 1.7 مليار دولار.

وتشير تلك التوقعات بأن تتراوح القيمة السوقية لفيسبوك ما بين 75 مليار الى 100 مليار دولار، وهذا مقارنة بقيمة جوجل على سعر الاكتتاب والبالغة 24 مليار دولار.

ويرى بعض المحللين بأنه من الواقعي القيام بمقارنة بين الشركتين حيث إن نموذج العمل الأساسي لكلتا الشركتين متشابه الى حد ما، فنموذج جوجل يعتمد على بيع المعلومات المستمدة من عمليات البحث من قبل المستخدمين الى المعلنين.

كما أن نموذج فيسبوك يعتمد على بيع المعلومات المستمدة من التواصل الاجتماعي للمستخدمين إلى المعلنين أيضا.

وفي إطار هذه المقارنة, يبدو أن أداء جوجل في الفترة التي سبقت الإدراج كان أقوى من أداء فيسبوك.

فقد نمت عوائد جوجل في الربع الثاني من عام 2004، وهو الربع الذي سبق الإدراج, بـ 125%، متفوقة بذلك على نسبة نمو عوائد فيسبوك في الربع الاول من هذا العام والبالغة 45%.


نمو عدد المستخدمين


لكن التشابه في نموذج العمل ليس شاملا. فجوجل محرك للبحث الإلكتروني، في حين أن فيسبوك هو موقع للتواصل الاجتماعي يعتمد على شبكة مستخدمين.

ولأي شبكة آثار قوية على الأعمال التشغيلية خلال فترة النمو تساعد الشركة على النمو بأضعاف مضاعفة، لكن قوة تأثير أي شبكة عند التقلص مماثلة أيضاً في قوتها لكن في الاتجاه المعاكس.

وأفضل نموذج على صعود ومن ثم تدهور شبكة اجتماعية يكمن في موقع ماي سبايس، والذي انخفض عدد مستخدميه من 100 مليون في 2006، إلى نحو 25 مليون مستخدم مؤخرا.

لكن في المقابل, الكل يجمع على أن النمو في أعداد مستخدمي فيسبوك والبالغة تسعمئة مليون سيبدأ بالتباطؤ على عكس النمو الهائل الذي شهده أعداد مستخدمي جوجل في السنوات ما بعد إدراجها.

فلا ننسى أن على فيسبوك منافسة جوجل على المعلنين في حين لم يكن هناك أي منافس حقيقي لجوجل عند انطلاقتها.

فهل ستشهد أسهم فيسبوك نفس الارتفاعات التي شهدتها أسهم جوجل بعد الإدراج، من 84 دولارا الى أكثر من 600 دولار.

والجواب على هذا السؤال يعتمد على قدرة فيسبوك على ابتكار طرق جديدة وفعالة على تحويل هذه القاعدة الضخمة من المستخدمين الى عوائد وتدفقات نقدية.
وقد يتساءل البعض ماذا يعني هذا للمستثمرين الأفراد؟، الخبراء ينصحون بالتريث الى حين أن يخمد الزخم وتتضح الصورة أكثر تحديدا في ما يخص نموذج الإعلانات الاجتماعية لدى فيسبوك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

.