|
| مقال عن الموصل | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370 مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009 الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
| موضوع: مقال عن الموصل الثلاثاء 22 مايو 2012 - 2:47 | |
| مقال عن الموصلكما اطلق عليه رائع
سنحاول في هذه المقالة وصف منطقة الساعة في العقد السادس من القرن الماضي أي خلال الفترة 1950-1960م من خلال المشاهدات اليومية والفعاليات والأحداث في ذلك الزمان. تنطلق حول دوار الساعة يوميا مختلف الغعاليات، ففي الصباح الباكر أي مع أذان الفجر يتجمع العمال واسطوات البناء لتناول صمونة مع كوب حليب ساخن استعدادا للذهاب الى مواقع العمل. او يتناولون احيانا وجبة( زنكيني ) تساعدهم على اداء مهامهم الصعبة مثل تناول صحن باجة مكون من بمبارات ومقيدم وقولات ولحم رأس ..الخ من شارع الفاروق او من مناطق الموصل الاخرى المتخصصة بالاكلات الموصلية وكما وصف ذلك الأخ الفاضل أزهر العبيدي في مقالته وصوره حبيبنا مشتاق الدليمي عند حديثه عن قوجمات موصلية، ثم يلحقه بأستكانين (بيالتين) شاي او اكثر من مقهى الساعة في الركن الجنوبي الغربي من دوار الساعة.كما لا ننسى مخبز صمون وخبز بيت براية حيث كان الاخوة بيت براية اشهر الافران في الساعة . ينصرف العمال والمهنيون والحرفيون إلى اعمالهم ويعم دوار الساعة هدوء نسبي مؤقت. ما بين الساعة السادسة والنصف والسابعة والنصف صباحا يحضر بعض الرجال والأولاد بل حتى بعض النساء لشراء اللبن و (القشفي ) والقيمر وبعضهم يفضل الطحينية التي تشهر بها الموصل والتي تصنع من السمسم الخالص والتي تشدك رائحتها الزكية لتدفعك الى تناولها محببا من ابن حنون في محله الكائن في الركن الجنوبي الشرقي من دوار الساعة، خلال هذا الوقت يستعد تلاميذ المدارس والموظفين لتناول الفطور ( التغيوقة ) وما بين الساعة 9-11 قبل الظهر يحضر الرجال لشراء متطلبات البيت من اللحم والخضار والفاكهة والرز والسكر حيث ان اغلبية العوائل تعتمد على التسوق اليومي لعدم توفر الثلاجات والمجمدات الكهربائية في ذلك الوقت. بعد الظهر وما بين الساعة 4-5 عصراً يعود العمال والحرفيون من العمل ويتجمعون في مقهى الساعة لتوزيع الأجور والتعاقد مع المتعهدين المسؤولين عن تأمين وإيصال ( الجص، الحجر، الحلان، الأسمنت، الحصى، الرمل ..الخ) من مستلزمات العمل لليوم التالي. ثم يذهبون إلى بيوتهم للأغتسال والراحة بعد ذلك لبس الملابس الملائمة والعودة الى مقهى الساعة للعب الدومينا والورق والطاولي .
في الوقت نفسه تتجمع النساء المحجبات بالعبايات والملافع، وبعض الأطفال يحملون معهم سلات الخبز الحار المخبوز في البيوت على التنور و التي تشتهر بها منطقة (دكة بركة) وعادة يجلسون على الرصيف حول دوار الساعة مقابل مقهى الساعة لضمان البيع السريع. يسكن في منطقة الساعة خليط من المسيحيين والمسلمين من ديانات ومذاهب متعددة تمثل التلاحم الأخوي بين مكونات المجتمع الموصلي واطيافه وجذوره العريقة في الحضارة الأنسانية. اذ عاشت هذه الأطياف المتعددة اجمل ايام حياتها وتجمعوا على المحبة والتسامح والعفو المبني اساسه على الاحترام المتبادل. الجيرة تعد مقدسة بالنسبة لسكان هذه المنطقة وبقية مناطق الموصل وسبق ان تحدث عن ذلك الأستاذ الفاضل ماجد عزيزة الذي قضى طفولته في ملعب عوجات الساعة. من الأسر المسيحية التي كانت تسكن منطقة الساعة بيت ( خليل ابراهيم عبو الجلو ، توما عباصة، عبدالأحد النسر، خليل أبراهيم المطبعي، ايليا و نوري و قرياقوش ابلحد , شماس بهنام، نوئيل فتوحي، هادي سرحان, حنا الأسود، عيسى حوشو، جميل الدلال، سالم ابو خالد، الأب ميخائيل عزيزة،خضوري عزيزة , أدمون، اسطيفان , مجيد النقاش , جورج النقاش ، غانم النقاش ، كامل كساب ، كامل عطو، جرجيس فتح الله , نؤيل صباغة ، ناصر حلوة ، ايوب عبد النور، رؤوف الصائغ ، يعقوب دقي ، اسحق عيسكو ، منصور عقراوي ، نوح جبري , بشير قس توما , صادق سلمان، جوكة الالقوشي ، يونس الالقوشي ، خضر عباوي ، مجيد سرسم ، شماس جدو، خوري يعقوب,بيت عزوز ,بيت شعيا ,بيت يونان ,بيت عبدوني ,بيت خدور ,بيت رسام .بيت حلبية ,بيت صادق , توما تمو بلبول ، بيت الطويل، بيت الجي ، شماس ميخائيل ، شماس توما , بيت أسطيفان رحو, بيت نعامة . بيت سلو الذهب ,بيت الديري ,بيت شموني , بيت عنايي , بيت قزازي , بيت الصراف , بيت تنو,بيت فرجو ) . ومن الاسر المسلمة القاطنين قريبا من منطقة الساعة بيت (حديد، كشمولة، الخزارجة، العجيلي، الظاهر ,محمد طيب ، شريف حنون ، عزيز الحمال ، حميد القهوجي ، عمر عبودي ، خضر مشحت ، فواز الشرابي ، سليمان بكر ، بيت النجماوي ، بيت درزيو,بيت كركةجى ، سلو اليزيدي) من العوائل الموصلية الاصيلة وكما نسميها بالمصلاوي من (النقغة). اكبر دليل على الألفة والمحبة بين هذه الأطياف المتعددة نلاحظ ان بعض الأسماء يصعب تمييزها على اساس الدين فعلى سبيل المثال كل من المسلمين والمسيحيين يطلقون الأسماء الآتية على اولادهم ( يوسف ,ابراهيم، خليل،بشير, ماهر، فارس، ماجد، سمير، صباح .... الخ) من اهم معالم منطقة الساعة الممحية ولم يعد لها أثر هي مقهى الساعة التي تقع في الركن الجنوبي الغربي أي على تقاطع الشارع المؤدي الى منطقة خزرج مع الشارع المؤدي نهايته الى باب الجديد، صاحب المقهى هو جد الدكتور سمير بشير حديد المرحوم احمد داؤود كشمولة والجايجي هو ابنه المرحوم وجيه (خال الدكتور سمير حديد) اذا كان المرحوم وجيه الجايجي صاحب اليد المباركة والكف (الكبيغ) وفيه يحمل عشرة استيكانات من الشاي والحامض في آن واحد، وفي كثير من الاحيان وخاصة في الصباح الباكر يقدم الشاي والحليب للعمال بدون مقابل , ويقول الدكتور سمير حديد ..عندما أسأله عن ذلك يقول لي انهم فقراء وقد يحصلوا على عمل هذا اليوم وقد لا يحصلوا. يفتح المقهى أبوابه مع أذان الفجر ويستقبل العمال والحرفيين والمقهى خيرها عامر من مشروبات منوعة شاي وحامض وحليب وكذلك وجوب وجود الصمون الحار لتناوله مع الحليب هكذا جرت هذة العادة الممارسة بين العمال قبل انطلاقهم للعمل ، بعد اخذ (الموني ) المطلوبة ينطلقوا الى مواقع العمل، بعدها يحضر الى المقهى كبار السن والرجال ممن ليس لديهم عمل يشربون الشاي والحامض ويلعبوا الورق والدومينا والطاولة، ويقول الدكتور سمير حديد عن ذكرياته في تلك الفترة .. كنت صبياً صغيرا اتردد الى المقهى واستمتع في لعب الدومينا مع روادها وفي كثير من الاحيان افوز( اغلب ) من هم اكبر مني سناً واربح المباراة. كنت استمتع عند سماع كلمات لازالت ترن في أذني مثل (دوشيش، حبي بياض، قفلًت، أزنيف..الخ) من المصطلحات الخاصة بالدومينا. بعد ثورة الشواف مباشرة وبسبب الأذى الذي لحق عائلة آل كشمولة ترك المرحوم احمد داؤود كشمولة المقهى وهجرها واعتزل الحياة وجلس في البيت ولم يخرج قط . حتى التحق بالرفيق الأعلى عام 1981م. كان معظم اصدقاء المرحوم احمد داؤد كشمولة وزبائنه من المسيحيين الذين ارتبط معهم بعلاقات حميمية مؤسسة على المحبة والاحترام المتبادل. بعد غلق المقهى التاريخية التي لعبت دورا مهما في الحياة الأجتماعية باعتبارها نقطة تجمع كبار الشخصيات وأرباب العوائل الذين يتباحثون في أمورهم الأجتماعية والعائلية ومواضيع الزواج والطلاق وغير ذلك من الأمور الخاصة، لعبت المقهى كذلك دوراً اقتصاديا باعتبارها مركز تجمع العمال والمهنيين والحرفيين فهي بمثابة بورصة الموصل في ذلك الوقت، ودوراً سياسياً حيث كانت مركز تجمع الحركات القومية والتقدمية ومنها انطلقت بعض المظاهرات ضد الإنكليز والأستعمار ، ويروي لنا الدكتور سمير حديد عن حادثة في تلك الفترة .. يقول شاهدت بعيني يوم 14 تموز 1958 صعود احد المتظاهرين على قبة دوار الساعة وهتافه بسقوط النظام الملكي وإعلان النظام الجمهوري. لقد تحولت المقهى بعد ذلك الى محلات ( باتا ) لبيع الأحذية وانتقل الرواد والزبائن الى مقهى العمال المقابلة لها والتي موقعها يمثل الركن الشمالي الشرقي الذي يربط الشارع الذي يؤدي الى السرجخانة مع شارع الفاروق وحظيرة السادة. اذا نلاحظ الان في هذه الفترة ان مقهى الساعة والتي اصبحت باتا فيما بعد والذي تحدثنا عنه , هو الان اصبح نقطة لتجمع الشرطة فيه لوجود سيطرة امنية في تقاطع الساعة والمكان يستخدم من قبل افراد الشرطة . اما مقهى العمال قد اغلقت ايضاً واصبحت محل لبيع الاصباغ! اي خسرت المنطقة اهم المقاهي في تاريخها, على الركن الشمالي الغربي الذي يوصل شارع الفاروق مع الشارع المؤدي الى منطقة خزرج يوجد محل عبد الباسط ابو السندويج الذي يتميز طعامه بالنظافة والنكهة الطيبة لأختياره نوعيات جيدة من اللحوم واللسانات والمخ ويقدمها مع ماعون طرشي صغير وآخر للزيتون الأسود الناعم، سعر السندويج في وقتها كان هو 20 فلساً. ويجاور محل السندويج دكان الحاج شيت البصو لبيع التبوغ والسكاير(المزبن)، والى يمين الدكان باتجاه منطقة خزرج يوجد محل عمر العشو لبيع المواد الأنشائية ( الجص، الحجر، الحصى، الرمل ...الخ ) من المواد الخام. يمتلك الحاج عمر سجل حجز المواد الأنشائية ويعمل بدقة ونظام صارم اكسبه ثقة الناس حيث يبدأ تجهيز مواقع العمل بعد الغروب ومع الفجر يكون قد أمن توصيل حاجات العمل. ويمتلك معرفة جغرافية للمناطق والمحلات مشابهة تماما لتكنلوجيا تحديد الموقع عن طريق الاقمار الصناعية ( GPS ) . على الرغم من الوسائل البدائية في نقل التجهيزات إلا انه كان يوصل المواد الإنشائية في وقتها المحدد ولا يخالف ذلك إلا لسبب وجيه، في تلك الفترة كان ُيعتمد في النقل على الطنبر وهو عبارة عن عربة تستند الى عجلتين يجرها حصان باتجاه موقع العمل خاصة اذا كان موقع العمل في العوجات والمحلات الضيقة الممرات والمواد خفيفة الوزن مثل الجص والحجر، فيما بعد تم استخدام سيارات القلاب في نقل المواد الثقيلة مثل الحصى والرمل والسمنت وغير ذلك. ومن الجدير بالذكر ان تنقل الناس كان يعتمد على العربات التي تجرها الحصن خاصة قبل ظهور باصات مصلحة نقل الركاب التي دخلت الخدمة فيما بعد. تتألف العربة من مقصورة (غرفة صغيرة) يصعد الراكب اليها عن طريق درج ويجلس في صدر العربة التي تتسع لأربعة اشخاص متقابلين. يجر العربة حصان أو حصانين ويجلس العربنجي في الأعلى في مقدمة العربة بعد الحصان مباشرة ليتولى قيادة العربة والى جهتي العربنجي من اليمين والشمال فانوسين يعملان على النفط (لمبات) للتعريف بالعربة ليلا، كان الأطفال يستمتعون في الجلوس بجوار العربنجي ومن اشهر العربنجية في ذلك الوقت ( ببح ) العربنجي ووالده رحمهم الله. كما كان الصبيان يقفون بالقرب من دوار الساعة التي يقف عليها النوبجي (شرطي المرور) لتنظيم السير، حيث العربة القادمة من باب الجديد باتجاه المستشفى مرورا بشارع الفاروق تتباطأ تدريجيا في هذا المكان بسبب الدوار وينتهز الأولاد هذه الفرصة ليمسكو بالعربة من الخلف ويجلسو على مسند الحديد في خلف العربة وعادة يضع صاحب العربة اسلاك شائكة لمنع الصبيان من مسكها، وفي كثير من الأحيان يحس العربنجي بوجودهم ويضربهم بالسوط (القمجى) الذي يتكون من عصا الخيزران مربوط في نهايتها ( بواير) من الجلد رفيع لاذع ومؤذ ومع الضربة يترك الصبيان العربة على أمل اعادة الكرة ثانيةً وهنا لنا عوده للاخ مشتاق والاخ ازهر العبيدي حيث مركز تصليح وصناعة ( العرباين ) كان في باب لكش قرب بيت اخونا مشتاق ويدير خان العربنجية المرحوم يونس العربنجي والسراج يعقوب رحمهم الله. بجوار محل عمر العشو الى جهة اليمين محل واسع يتألف من دكانين لبيع المواد الغذائية والتموينية (بقالة) لا نذكر اسم صاحبه ثم يأتي الدرج الذي يوصل منطقة الساعة بعوجات النصارى امتدادا الى كنيسة مارتوما للسريان الكاثوليك التي عاش فيها منذ عام 1962 أربعة كهنة أطلقوا على نفسهم جماعة يسوع الملك وهم: الأب جرجس القس موسى والأب المرحوم نعمان أوريدة و الأب جاك أسحق و الأب بيوس عفاص والذي لايزال يسكن في الكنيسة، وكنيسة مارتوما للسريان الأرثودوكس الملاصقة الى كنيسة مارتوما للسريان الكاثوليك وهي من الكنائس القديمة جدا يعود تاريخها الى بداية المسيحية في الموصل وكانت مقر لأبرشية الموصل للسريان الأرثوذكس لحد عام 1988 حيث نقلت المطرانية الى كاتدرائية مارافرام بعد بنائها في الجانب الأيسر من المدينة و المطرانية سكن فيها كل من المثلث الرحمات المطران مار غريغوريوس بولس بهنام و نيافة المطران مارسيوريوس زكا عيواص ، و نيافة المطران مارغريغوريوس صليبا شمعون. وملاصق لهما المقبرة الأساسية للمسيحيين التي انتقلت فيما بعد الى وادي عكاب، ومدرسة مارتوما الأبتدائية التي تغير اسمها الى مدرسة الغسانية الأبتدائية.كما لا ننسى لنعد الى منطقة الساعة وننطلق من مقهى الساعة باتجاه منطقة خزرج أي الى يسار المقهى يوجد دكان صغيرة لبيع الفاكهة يدعى صاحبها حموشي وبجواره دكانيين واسعتين لبيع المواد الغذائية كالسكر والرز والشاي واللبن والقشفة وغير ذلك، ثم تأتي عوجة (مقابل الدرج عبر الشارع) تقودنا الى دكان محمد الكبابجي الذي يقدم ماعون كباب مع طاسة من شربت الزبيب وعلى استعداد لتوصيله الى مقهى الساعة عند الطلب. سعر ماعون الكباب المكون من اربعة اسياخ (شياش) مع الخبز والبصل والكرافس هو 40 فلساً. وبجوار المقهى الى جهة اليمين باتجاه باب الجديد دكان محمد يونس الحلاق أخيه محمد طيب الحلاق في شارع الفاروق وأخيه الآخر العلامة المتخصص في الرياضيات الأستاذ الدكتور محمد واصل الظاهر. من الجانب الآخر، وعلى بعد 100متر من دوار الساعة الى جهة اليمين باتجاه منطقة خزرج يوجد دكان ملك الجرزات سلطان ابو الجرزات الذي اكتسب شهرة كبيرة لطيب ذوق جرزاته التي يقدمها ويتكون محله الصغير من باب واحد و جدرانه مغلفة بالمرايا لتعطي جمالا وسعة للمحل، يقف سلطان في وسط الدكان محاطاً من جميع جهاته بالجرزات ومن الجهة الأمامية يرتب الزنابيل المصنوعة من القصب وفيها السسي وحب الأحمر والأسود والبطم والاقضامة وفي الجهة الخلفية يضع الفستق والبندق واللوز وغير ذلك من الجرزات الخشنة. تتميز مدينة الموصل بانتاج السسي الذي لا يوجد في اي بلد في العالم سوى في العراق مما يدل على انه عراقي الأصل والمنبت. لنعد الى الركن الجنوبي الشرقي باتجاه السرجخانة يوجد قصاب لا نتذكر اسمه ومحل خضراوات ثم دكان ابن حنون الواسعة التي يبيع فيها( القشفي) ولبن الخاثر والقيمر والأجبان وغير ذلك من المواد الغذائية ثم يتبعها عوجة تؤدي الى كنيسة اللاتين التي من معالمها الساعة. سميت المنطقة بالساعة نسبة الى تلك الساعة الشهيرة التي تحدث عنها مشكورا الاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف في مقالة سابقا. على الركن الشمالي الشرقي الذي يوصل شارع السرجخانة بشارع الفاروق ومقابل ابن حنون يوجد محل المصور الأرمني إينوف ومحله يدعى استوديو (اراكس) الذي يعد واحداً من المصورين المعروفين في عصره. وبجانبه منزل ثم محل خضراوات ثم منزل ثم مقهى العمال التي بعد غلق مقهى الساعة نالت شهرة اكبر. من الجانب الآخر على بعد 100متر من دوار الساعة وباتجاه شارع الفاروق الى جهة اليسار يوجد مقهى صغير يتجمع فيها العمال والمهنيون ايضاً لتنظيم عملهم ووضع الترتيبات الخاصة بأعمالهم. وبجوار المقهى يوجد دكان محمد التمر للمواد الغذائية والأستهلاكية ويليها مباشرة العوجة التي تنتهى بالكنيستين ومدرسة الغسانية. أي أن الكنيستين تقعان على ملتقى العوجتين الأولى ترتبط بشارع الفاروق والثانية قرب دوار الساعة باتجاه خزرج وتبدأ بالدرج. وهنا اود ان نشير الى قرب المنزل السابق (القديم) للأخ الدكتور محمد فوزي العجيلي من هذه المنطقة : التقينا مع اخواننا المسيحين على المحبة وتفرقنا بود واحترام وقد مضت خمسة عقود ولا زالت ذكراهم حاضرة في اذهاننا وعقولنا .. يقول الدكتور سمير بشير حديد عن ذكرياته في تلك الفترة والمنطقة .. في المدرسة زاملني كل من الأب يوسف اسطيفان ومعن سرسم وفي الجامعة زاملني في قسم الرياضيات/ كلية العلوم/ جامعة الموصل خلال الفترة 1967-1971م كل من( نوئيل الطباخ وجنان بطرس وسمير يوحنان منصور) . لا زلت اتذكر أكلة الكبب الكبيرة التي كانت تقدمها لنا أم سمير يوحنان المحشوة باللحم والسمن واللوز والكشمش الذي لازال طعمها في فمي، ايام رائعة وذكريات أجمل. خرجت أكاديمية الساعة العديد من الكفاءات العلمية والأدبية والفنية ( أطباء، مهندسين، أساتذة، شعراء، فنانين، ضباط، ...الخ) قدموا للموصل والعراق بل وللعالم أفضل الخدمات وأروع الإنجازات ستبقى الموصل الحدباء تذكرهم وتفخربهم جيلا بعد جيل. عاشت الموصل الحدباء وحرسها الله من كل مكروه .
انتهى |
| |
| | | | مقال عن الموصل | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |