عاشت الفنانة وردة الجزائرية أيامها الأخيرة برفقة قطتين كانت تحرص على تربيتهما منذ ولادتهما وهم “نوتشكا” و”سنووي”، فقد كانت تشعر معهما بأنهما الصديق الوفي الذي يؤنس وحدتها في ساعات الليل والنهار الطويلة، التي كانت تقضيها بمفردها.
وحرصت وردة على الاهتمام والاعتناء بقططها الأليفة التي كانت تؤكد دائماً على “نجاة”، رئيسة منزلها، أن تهتم بنظافتهما، ولا تغفل عن طعامهما وشرابهما، وعلى الرغم من أن الفنانة الجزائرية كان لديها الكثير من الأصدقاء في الوسط الفني بمصر وخارجه، إلا أن داخل جدار منزلها الواسع كانت تعيش وحدة قاتلة أثرت على حالتها النفسية في أيامها الأخيرة، وبالرغم من ذلك فقد كانت تعيش بين هذه الوحدة لحظات صفاء غريبة مع القطط التي كانت تعشق بياض ألوانهم وجمال منظرهم، فكانت إحداهما فارسية والأخرى سنوري، وكانتا يرافقان وردة في كل مكان بالمنزل، منذ لحظة استيقاظها في الصباح حتى آخر الليل وذهابها لتخلد إلى النوم في غرفتها، وكانت وردة تعيش معهم طفولة بريئة، وتشاركهما اللعب والمداعبة من وقت لآخر، حيث كانت هذه هي الوسيلة الوحيدة التي تهوّن عليها ساعات الفراغ الطويلة.
يُذكر أن الفنانة الراحلة وردة قد تسببت في إيقاف تصوير برنامج “هذا أنا”، الذي يعتبر آخر برنامج فني قدمته في مشوارها الفني، وذلك بعدما فاجأتها الإعلامية رانيا برغوث، مقدمة البرنامج، بقطة فارسية أهدتها لها قبل بدء الحلقة، وذلك لعلمها بمدى ارتباط وردة بالحيوانات الأليفة وبالقطط تحديداً، حيث كانت مفاجأة سارة للغاية للفنانة الراحلة التي طلبت تأجيل التصوير دقائق، وأخذت القطة بين أحضانها وراحت تقبلها وتداعبها برفق شديد.