كركوك والفخ الذي تقع به : بقلم هدير الجميلي

الخميس 15 نيسان \ أبريل 2010

كركوك والفخ الذي تقع به
بقلم :هدير الجميلي

يبدو إن كركوك ستلعب دور مهم في هذه المرحلة التي ستلي الانتخابات باعتبارها منطقة مثيرة للجدل فهي تحتوي على 4%من احتياطي النفط العالمي والذي أعطاها أهمية أستيراتيجية خاصة.

والزيارات والتصريحات المعلنة عنها في الفترة الأخيرة دليل قاطع على ما سيحدث بعد ذلك ....

من السبب بالذي يحدث الآن في كركوك من انقسام وتفرقة ؟

فكركوك أصبحت الآن فاتحة شهية كل الطامعين بها .

وهل كركوك أصبحت دمية تحركها خيوط بأيدي خفية.

قبل شهور طالبت الأحزاب الكردية بضم كركوك لكردستان العراق لتجعلها من ضمن مناطق الشمال والتي ستكون دولة مستقلة عن العراق.

وعندما رفض أهالي كركوك واعترضوا لم يكن من القوات الكردية (البشمرجة)والمليشيات المحسوبة ومع كل أسف على الجيش العراقي الكردي بالتصفية للعرب العراقيين من أهالي كركوك باعتبارهم لاينتمون لها .

الوضع الأمني بكركوك أفضل من ذي قبل فبعد الصراعات الدموية التي آلت بكوارث بشرية بدء الوضع شبه مستقر رغم وجود تصفيات وقتل بين الفينة والفينة فالمسئولون على أمن كركوك يغطون كل ما يحدث بها من قتل خوفاً على مناصبهم ومواجهة الاتهامات بالتقصير والإهمال من قبل الشارع الصحفي .

فبالرغم من وجود قتلى لم تدلي الصحف العراقية بدلوها !

فقضاء الحويجة التابع لكركوك يصفى رجالها كل يوم ولا تثار ثائرة للحكومة العراقية فالأحزاب الكردية والمليشيات يعتبرون أهالي الحويجة أرهابيون يضرون بأمن كركوك.

الرئيس جلال طلباني صرح قبل أيام بأن كركوك لن تكون يوماً موضع مساومة من أي جهة كانت .

وبعد كل هذا يطالب إقليم كردستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي الجزئي والحكومة المركزية بضم كركوك (الغنية بالنفط(
وقد حصل التحالف الكردستاني على 50% من الأصوات في محافظة التأميم(مركزها كركوك)وهذا يعني أن الأغلبية تعتقد أن كركوك جزء من كردستان هكذا قال خالد شواني عضو البرلمان.
ولكن طالب علاوي بوضع خاص بالنسبة لكركوك وأن تصبح تحت سيطرة بغداد لكي يمنح مزيداً من السلطات لحكومة محليه مقسمه بالتساوي.
ووفقاً لمادة الدستور تفوض لكردستان ضم كركوك، وقال شواني إن هذا سيكون مطلباً أساسيا للأكراد قبل المشاركة في أي حكومة مستقبلية .

و قال خالد شواني أنها ليست رغبه الأكراد في كركوك ولكنها أيضاً رغبه العرب والتركمان الذين صوتوا لصالح التحالف الكردستاني.

بقلم :هدير الجميلي