<td></TD></TR></TABLE>بروكسل: اتفق وزراء مالية مجموعة دول اليورو التي تضم 16 دولة اليوم في العاصمة الاسبانية مدريد على ضرورة تعميق وتوسيع الرقابة الاقتصادية ووضع آلية دائمة لحل الأزمات فضلا عن الاهتمام بصورة كبيرة بالميزانية . وقال رئيس مجموعة اليورو ورئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع غير الرسمي إن الوزراء توصلوا الى اتفاق بأنهم في حاجة الى وضع آلية ازمات دائمة وليس آلية للأزمات الدائمة لأنهم اكتشفوا قصورا في نظامهم الرقابي.
وأضاف ان الاتحاد الاوروبي يحتاج الى أن يعالج هذا القصور وستقدم المفوضية الاوروبية كل الاقتراحات اللازمة لذلك. وذكرت اسبانيا التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي في بيان لها " انه من الضروري التقدم بتنسيق السياسات الاقتصادية الوطنية من اجل تعزيز الانتعاش الاقتصادي وارساء اسس لنموذج اقتصادي اكثر استدامة بتنظيم ورقابة مالية افضل".
وحول الازمة الاقتصادية اليونانية أكد يونكر أن اثينا لم تطلب مساعدات مالية من الاتحاد الاوروبي ولا من صندوق النقد الدولي بعد اتفاق منطقة اليورو الاحد الماضي على خطة انقاذ بقيمة 30 مليار يورو.
ومن جانبه قال المفوض الاوروبي للشؤون المالية اولي رين في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ان الدرس المهم الرئيسي المستفاد من الوضع في اليونان هو "أننا نحتاج الى تقوية الحوكمة الاقتصادية في اوروبا فثمة حاجة ملحة لتقوية تنسيق السياسة الاقتصادية ونظام الرقابة على ميزانية البلاد".
يذكر أن دول مجموعة اليورو اعلنت يوم الاحد الماضي عن موافقتها على تقديم مبلغ 30 مليار يورو كحزمة قروض لليونان لمساعدتها في التغلب على العجز في ميزانيتها.
كما يذكر أن اليونان دعت من جانبها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي الى الاجتماع في العاصمة اليونانية "اثينا" الاثنين المقبل لمناقشة هذا الموضوع.
وقال رئيس البنك المركزي الاوروبي جيان كلود تريشت في مؤتمر صحافي مشترك انه يشجع بقوة المبادرات التي اتخذت لدعم الرقابة الاقتصادية داخل الاتحاد الاوروبي من ناحية وفي منطقة اليورو من ناحية أخرى.
تجدر الإشارة إلى أنه لم يتمكن وزراء مالية سبع دول أوروبية وبعض المسؤولين الاوروبيين من بروكسل من حضور اجتماع مدريد نظرا لاغلاق المجال الجوي لعدد كبير من الدول الاوروبية بسبب سحابة الرماد البركاني.