الايزيديون احتفلوا بعامهم الجديد وسط دعوات بحلول السلام على الوطن
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61368مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: الايزيديون احتفلوا بعامهم الجديد وسط دعوات بحلول السلام على الوطن السبت 17 أبريل 2010 - 18:50
الايزيديون احتفلوا بعامهم الجديد وسط دعوات بحلول السلام على الوطن
عنكاوا كوم – الموصل - سامر الياس سعيد
احتفل أبناء الطائفة الايزيدية في محافظة نينوى بحلول رأس السنة الايزيدية، حيث توافدت أعداد كبيرة من أبناء الطائفة في المهجر ومن محافظات عراقية الى قضاء الشيخان وناحية بعشيقة في محافظة نينوى، لأحياء هذا اليوم الذي يصادف منتصف نيسان من كل عام وسط تقاليد متوارثة تسعى لأحيائه. ويعد الايزيديون هذا العيد بـ "الاقدم" في بلاد الرافدين. وقال شمو جلال المتخصص بالشؤون الايزيدية ان "هذا العيد يسمى أيضا رأس السنة الايزيدية او سرصال وتعني عيد الخليقة الذي هو بحق عيد الطبيعة والإنسان معا، حيث يحتفل به الناس المبتهجين بنور الشمس والازهار المتفتحة والأشجار الباسقة والحياة الجديدة وتجدد دورة الحياة في حركة أزلية ثنائية والتي تعيد تكرار ذاتها في جمال وعطاء وازدهار". واضاف يشير جلال الياس رئيس نادي بعشيقة الرياضي ان العيد يرمز الى تجدد الحياة والطبيعة مع انبلاج الربيع وتفتح الزهور. وتابع الياس ان قصة الخلق والتكوين والخلود والانبعاث في بلاد ما بين النهرين تركت آثارها على التفكير الفلسفي والديني في الشرق القديم نظراً لما انطوت عليه من أفكار وعقائد فلسفية ودينية ومن أبرزها فكرة الخلق والتكوين والخلود ، والموت والتجسد والانبعاث، مع تجدد دورة الحياة والخصب في الطبيعة. وقال خديدا عاصي من ناحية بعشيقة ان "العيد الذي يحتفل به أبناء الطائفة الايزيدية عادة ما يتزامن مع منتصف شهر نيسان فيمثل يوم مقدس لدى الايزيدين وفيه تتوقف كل الأعمال ويجعله الايزيدييون يوما للراحة والتأمل والعبادة فيما كان هذا اليوم في العراق القديم يوم عطلة ويبدا من مساء اليوم السابق بإيقاد الأنوار ووضع شموع على طول وادي لالش بحيت يتحول الوادي الى شعلة من النور لاستقبال العام الجديد معلنا ولادة الربيع وتجدد الحياة ونفح الحركة في السهول التي غرقت في نوم طويل تحت غطاء كثيف من الثلوج والاعاصير والبرد القارس . وعن الطقوس المصاحبة للعيد، قال صلاح حاجي من فضاء الشيخان ان "العيد يمثل صرخة حرية بوجه تقهقر الزمهرير والاعاصير ونهاية فترة فصل الشتاء القاسية لذلك يبادر الكثيرون في ناحية بعشيقة الى نحر القرابين فيما تنتشر الفتيات في السهول الخضراء لجمع شقائق النعمان الحمراء لتضعها على عتبتي الدار العليا وفوق الباب مضافا إليها قشور البيض الملونة التي تم تلوينها بالوان الربيع الزاهية تعبيرا عن الخصب والحياة". وذكر شمو جلال وهو من أهالي قرية بحزاني ان الايزيديين في هذا العيد يقومون بالكثير من التقاليد ومنها عيد جز الصوف في المنطقة، حيث يحضر الرعاة للتطواف مع قطعان الاغنام ثلاث مرات حول المعبد بمرافقة فرق عزف التراتيل الدينية من قبل القوالين بعدها يجري قص صوفها. واشار الى ان هذا العيد احتفظ بتفاصيله الدقيقة منذ اربعة الاف سنة، بأعادة المرء الى أيام الاجداد العراقيين القدامى .
نقلا عن عنكاوا . كوم
الايزيديون احتفلوا بعامهم الجديد وسط دعوات بحلول السلام على الوطن