: على شواطئ الجزيرة يمارس الناس رياضاتهم البحرية المختلفة لاسيما السباحة وفيما يستمتع المقيمون من الأتراك بتناول غدائهم بين الأحراش المنتشرة على أطراف الجزيرة والمطلة على البحر
تعتبر جزر الأميرات في تركيا المكان الأمثل لطالبي الهدوء والراحة النفسية، وقضاء عطلة سعيدة في جو من الخصوصية مع أفراد العائلة والأحباء بعيدا عن ضوضاء السيارات ودخانها المسموم.
تقع جزر الأميرات، في بحر مرمرة بالقرب من الخط الساحلي لمدينة اسطنبول، ويعود سبب تسميتها لعهد الدولة البيزنطية حيث كانت هذه الجزر، منفى للأمراء والأميرات· أما طريقة الوصول إليها فتتم بواسطة السفن المنتشرة على طول الساحل والتي تربطها باسطنبول طوال النهار·
بيئة نظيفة وأجواء تراثية تعتبر جزيرة يبوك أطه أشهر جزر الأميرات وأكبرها مساحة، ويفد إليها الناس يوميا بالآلاف للاستمتاع بجوها الجميل والهرب من صخب المدينة والعودة إلى الزمن الماضي، حيث البناء القديم والبيوت الخشبية، والشوارع الضيقة الأشبه بالأزقة، بالإضافة إلى الهدوء التام على الجزيرة· الأهم من هذا كله هو عدم وجود سيارات أو زحام مما يعني أن البيئة نظيفة وخالية من التلوث مما يشجع السياح على ارتيادها ويجعل الحركة تدب فيها طوال أشهر الصيف· وبالرغم من عدم وجود السيارات داخل الجزيرة إلا أن الحركة هناك سهلة للغاية وغير مكلفة· فيمكنك ببساطة أن تستقل الحنطور -عربة يجرها حصانان- وهي وسيلة المواصلات المستخدمة في الجزيرة· جزيرة بيوك أطه· بمجرد أن تحط قدماك على أرض الجزيرة سوف تفاجأ بعدد كبير من هذه العربات تصطف جنبا إلى جنب عند مدخلها، ويفوق عددها 500 عربة، تتجول بك في مدة ساعتين لمشاهدة أرجاء الجزيرة أو توصلك إلى النقطة التي تريدها· وإذا ما أردت أن تعود إلى مقرك أو وددت الانتقال إلى مكان آخر بعيد، فيمكنك أن تستقل حنطورا آخر بسهولة، فالعربات متوفرة بكثرة في الجزيرة، وتتواجد في كافة الأماكن· الطريف في الأمر أن سكان الجزيرة لا يملكون سيارات ومعظمهم يتنقل بواسطة الدراجات الهوائية، إذ يمنع وجود السيارات على الجزيرة للحفاظ على جوها النقي من التلوث ومنعا للضوضاء·
مأكولات بحرية شهية على شواطئ الجزيرة يمارس الناس رياضاتهم البحرية المختلفة لاسيما السباحة، وفيما يستمتع المقيمون من الأتراك بتناول غدائهم بين الأحراش المنتشرة على أطراف الجزيرة والمطلة على البحر فإن السياح يتلذذون بتذوق أطيب المأكولات البحرية في المطاعم بيوك أطه· أما أجمل شطآن الجزيرة فهو شاطئ يوروك الذي يلتقي بمنفرج رائع في الجهة المقابلة لجزيرة هيبلي· وعلى تلال الجزيرة نجد فندقا خشبيا قديما يعود للقرن الثامن عشر، يعتقد أنه أكبر بناء خشبي في العالم، يقف بشموخ متحديا عوامل الزمن القاسية·