سفر العميل الطلباني للعلاج أم هروب من الواقع المر؟ أم مضيعة للوقت؟ أبو أحمد الحمداني

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

سفر العميل الطلباني للعلاج أم هروب من الواقع المر؟ أم مضيعة للوقت؟

شبكة البصرة

أبو أحمد الحمداني

دأب العميل الطلباني أن يشد الرجال ويترك العراق بعد اشتداد كل أزمة من أزماته التي لم تنتهي ولن تنتهي في ظل صراعات وأطماع القوى المتنفذه التي تتصدر القارات في هذا البلد الذي دمرته هذه الزمر الخائنة.. فسفر مايسمى رئيس الجمهورية في هذه الفترة الحرجة له تفسير واحد لاغيره وهو الهروب من الأزمة ليعطي فرصة من الوقت للعميل المالكي لغرض المراوغة والمناورة والخداع والسماح لملالي طهران مزيدا" من التدخل في الشأن العراقي وهذا له دلالات ومعاني كثيرة منها بأن الرئيس فاشل وغير مؤهل بالإطلاق للرئاسة وأنه لايصلح لأي منصب.

أن سفر جلال في الوقت الراهن يصب في خانة حزب الدعوة الدموي الذي يترأسه السفاح المجرم نوري المالكي الذي أخذ تحالفه يمتدح بالرئيس من خلال تصريحات زمره ويصفون الطلباني أنه (صمام أمان العراق) أي صمام هذا وهو كلما تشتد أزمات البلد يحزم حقائبه ويسافر من أجل العلاج حسب أدعائه سبحان الله مرضه لايأتي ألا وقت الشدة ويزول عند نهايتها.

أن ترك العراق من قبل مايسمى رئيسه في خضم الصراعات المتلاطمة من أجل الكراسي والمناصب يدل وبشكل قاطع عدم قدرته للعمل كرئيس دولة لأنه يتملص من المسؤولية وينفذ الضغوطات الإيرانية عليه فهو ليس صاحب قرار جريء وشجاع أنا متأكد أن الذي أوحى أليه بالسفر هم الإيرانيين من أجل ترك العراق يعيش في دوامة العنف ومزيدا" من الدمار والقتل والتشريد والتهجير ومالتفجرات التي تعصف يوميا" يروح ضحيتها أبناء العراق الأبرياء ألا خير دليل على ذالك.

أن أمام تحالف العراقية والتحالف الكردستاني هو صراع من أجل الحياة أو الموت لأن المرحلة الراهنة مرحلة خطرة جدا" عليهم تستوجب التماسك والإمساك بزمام الأمور بقوة وألا ستكون عواقبها وخيمة عليهم وعلى كل العراقيين لأن كل المراقبين والمتابعين للشأن العراقي يجمعون أن المالكي يمارس سياسة قتل الشعب بأسلوب رخيص ووقح فكلما يختلف مع خصومه في العملية السياسية الخرقاء يكون نصيب العراقيين الأبرياء مزيدا" من الدماء والخراب والتدمير لأنه يصدر الأزمات إلى الشارع بواسطة ميليشياته المجرمة بالتعاون مع فيلق القدس الإيراني المجرم.. أن الشعب العراقي ينتظر من يقوده إلى بر الأمان للتخلص من الشروع ألصفوي الإيراني المجوسي والله الموفق.

من العراق

19/6/2012

شبكة البصرة

الثلاثاء 29 رجب 1433 / 19 حزيران 2012