دولة رئيس الوزراء ..دولّي بوريس المالكي : منتظر الزيدي
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: دولة رئيس الوزراء ..دولّي بوريس المالكي : منتظر الزيدي الخميس 21 يونيو 2012 - 9:59
دولة رئيس الوزراء ..دولّي بوريس المالكي
منتظر الزيدي
نعم لقد نجح المالكي في تاجيل جلسة البرلمان المقررعقدها يوم غد .كان يمكن ان تنتهي الجلسة في ايجاد صيغة نهائية لاستجواب المالكي او سحب الثقة عنه،الا ان خوفا من استهداف اعضاءه بسيارات ملغومة معدة مسبقا ،اضطرت رئاسة مجلس النواب الى الحفاظ على حياة اعضاءه،الذين هم في نهاية الامر بشر قابلين للموت والفناء. الغريب ان اوامر صدرت من المالكي شخصيا قبل ايام تقضي برفع الحواجز الكونكريتية عن محيط مجلس النواب بحجة ازالة الكتل الكونكريتية من بغداد، بينما تركت مبان تابعة لرئاسة الوزراء والمخابرات محمية بالكتل الكونكريتية .!!فهل يكون الامر صدفة ،ام هو بداية لمرحلة جديدة من الترهيب الحكومي تجاه النواب ؟. فبعد نهاية طريق الترغيب والتخويف التي انتهجها المالكي ضد نواب المعارضة من اجل سحب تواقيع حجب الثقة ،قد يكون الهدف القادم هو تصفية الخصوم جسديا ومنعهم من الوصول لقبة البرلمان،وبالتالي ستكتمل الحلقة التي بدأها المالكي في طريق الدكتاتورية والتفرد بالسلطة . وفي هذا الوقت الحساس يقفز نائب من ابواق المالكي ،عرف بتملقه المزمن وثرثراته الاعلامية من اجل الظهور على التلفاز،هذا الجهبذ يقول "ان علينا استنساخ المالكي بعد موته كي ننتج رجلا يحكم العراق بعد موته ".!! وكأن القدر كتب على العراق ان يعيش في ظل دكتاتوريات تنتفخ وتتضخم بفضل الوعّاظ والمتزلفين وانصاف السياسيين،وقد لاابالغ بالقول بان نعجة على غرار (دولي) المستنسخة في بريطانيا افضل بمئات المرات من استنساخ دكتاتورعبوسا قمطريرا مثل المالكي،على الاقل مكنت النعجة الاطباء بعد استنساخها ،من تحسين النسل ومعرفة الامراض والوقاية منها الخ. فماهي الفائدة المرجوة من استنساخ من لاظهر فيركب ولاضرع فيحلب ؟.دكتاتورية المالكي الفتية ،تذكرني بالرئيس الروسي بوريس يلتسن صاحب ادنى شعبية في العالم2% وقد شابه نظيره الروسي بالتعامل مع البرلمان من حيث الطريقة.فقد عمد الرئيس الروسي الاول عقب الحقبة الشيوعية الى دك مبنى البرلمان الروسي بقذائف الدبابات ،كي يذعن النواب لاوامره ، وان تشابه الرجلان( يلتسن والمالكي) في تزعمهما بلادا خرجت من اتون الدكتاتورية والحروب ،فان شبها جوهريا يجمع بينهما حيث ان الاول ساعد الولايات المتحدة سياسيا باسقاط نظام بلاده -اما الاخر فقد ساهم بغطاء سياسي وديني للتدخل عسكريا واحتلال دولته.وعلى كل حال لم يشهد تاريخ النعاج وحربها مع الذئاب يوما انها خانت زميلاتها ووقفت بجانب الذئب ضد الراعي.
--
دولة رئيس الوزراء ..دولّي بوريس المالكي : منتظر الزيدي