عبرت مصادر سياسية إسرائيلية وصفت بـ رفيعة المستوى عن رضاها التام مما اسمته بـ التفاهمات الصامتة والهادئة التي أنجزتها إسرائيل خلال زيارة الرئيس الروسي بوتين فيما يتعلق بالموضوع الايراني.
وأضافت صحيفة "معاريف" العبرية التي أوردت النبأ اليوم الثلاثاء، ان إسرائيل تعلم حتى قبل وصول بوتين بان روسيا تعارض شن هجوم عسكري على إيران لذلك حددت لنفسها هدفا أكثر معقولية يتمثل بإقناع بوتين بالسير إلى جانب الولايات المتحدة وأوروبا وعدم معارضة تشديد العقوبات على إيران هذا ما تم تحقيقه وفقا للمصادر السياسية الإسرائيلية التي أكدت ان بوتين اكد لمضيفيه الإسرائيليين بانه لن يسمح لإيران بزرع إسفين بين روسيا والدول الغربية العظمى لذلك فان بلاده لن تحاول وقف استمرار الخطوات الغربية على إيران ولن تعارض فرض عقوبات جديدة عليها والروس لم يقودوا مثل هذه الخطوات لكنهم لن يعملوا على إحباطها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي رفع قوله "في اللحظة التي تتقرر فيها روسيا انتهاج التعاون الصامت من خلال السكوت ولا تعمل لإحباط الخطوات الغربية حنينها يمكن التقدم بهذا الاتجاه وسيجبر الصينيون ايضا على التساوق مع هذا الاتجاه".
ووفقا للصحيفة ورغم ما أبداه بوتين من عدم معارضة للعقوبات أكد رفض بلاده لعملية عسكرية ضد إيران مستذكرا عدة تجارب تاريخية قائلا لمحدثيه الإسرائيليين "شمعون بيرس ونتنياهو ووزير الخارجية ليبرمان"، انظروا ماذا حدث في أفغانستان، انظروا ماذا حدث في العراق، ليس بالضرورة ان نحقق من عملية ما الهدف الذي خرجنا من اجله وبشكل عام ما يحدث هو العكس تماما اليوم في العراق حكومة مؤيدة لإيران وانا لا اعتقد بان هذا ما رغبت به الولايات المتحدة وخططت له حين اسقط صدام حسين".
ورغم هذه الأقوال الواضحة قال مصدر سياسي إسرائيلي ان الانطباع التي خرج به القادة الإسرائيليون بانه اذا وقع في نهاية الأمر هجوما عسكريا ضد إيران سواء من إسرائيل او أمريكا فان روسيا لن تذرف دمعة واحدة وان بوتين يدرك جيدا المخاطر التي يشكلها نظاما إسلاميا نوويا يرابط على حدود بلاده الجنوبية ومثل هذا النظام لن يضيف شيئا ايجابيا للأمن القومي الروسي".
مصادر اسرائيلية: روسيا لن تذرف دمعه واحدة اذا ضُربت ايران