البيت الآرامي العراقي

الحلقة 22 نينوى والموصل المسيحية  Welcome2
الحلقة 22 نينوى والموصل المسيحية  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

الحلقة 22 نينوى والموصل المسيحية  Welcome2
الحلقة 22 نينوى والموصل المسيحية  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 الحلقة 22 نينوى والموصل المسيحية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشماس يوسف حودي
مشرف مميز
مشرف مميز
الشماس يوسف حودي


الحلقة 22 نينوى والموصل المسيحية  Usuuus10
الحلقة 22 نينوى والموصل المسيحية  8-steps1a

الحلقة 22 نينوى والموصل المسيحية  Hodourالحلقة 22 نينوى والموصل المسيحية  13689091461372الحلقة 22 نينوى والموصل المسيحية  1437838906271الحلقة 22 نينوى والموصل المسيحية  12الحلقة 22 نينوى والموصل المسيحية  695930gsw_D878_L

الدولة : المانيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 7042
مزاجي : أكتب
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
الابراج : السرطان

الحلقة 22 نينوى والموصل المسيحية  Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة 22 نينوى والموصل المسيحية    الحلقة 22 نينوى والموصل المسيحية  Icon_minitime1الأربعاء 11 يوليو 2012 - 20:32

الحلقة 22 نينوى والموصل المسيحية
تكلمنا في الحلقة الماضية عن ما حدث لمسيحيي الموصل ونينوى على مدى الحقبات التاريخية التي مرت بها المدينة ونسبتهم في ذلك وما عمله مسيحيو الموصل لبقاء المدينة بيد السيادة العراقية وعدم رغبتهم للانضمام الى تركيا بعد مطالبتهم بها لان بريطانيا دخلتها بعد الهدنة وانتهاء الحرب العالمية الاولى ،كما تكلمنا عن الذين كتبوا عن الموصل بعد 2003 وما حصل لمسيحييها من قتل وتشريد وتهجير قسري سواء كان ذلك داخل القطر أو لخارجه ، وهنا اريد أن اشير الى ان التدمير حدث لجميع مناطق العراق والموصل ولكن المسيحيين تأثروا اكثر من غيرهم في ذلك حيث انهم لا يملكون قوة تحميهم خاصة داخل المدن الكبيرة لذلك كانوا النقطة الضعيفة في ذلك وسنتكلم في هذه الحلقة عن رجال الدين المسيحيين الذين استشهدوا في الموصل .
المطران الشهيد مار بولس فرج رحو



ولد مار بولص فرج رحو بمدينة الموصل في 20 كانون الاول / ديسمبر عام 1942 ، من والده اسطيفان رحو ووالدته مادلين سموعي يعقوب السقا ، وكان الاصغر بين اشقائه الاربعة وشقيقاته الثلاث .. وعاش طفولته في قلب المدينة بين ازقة محلة خزرج وحارات شارع الفاروق وباب البيض ودرس في مدارسها الابتدائية الاولى ، وخصوصا في مدرسة شمعون الصفا بالموصل . وفي العام 1954 ـ 1955 ، ترك الحياة المدنية وانخرط في سلك الرهبنة وهو لم يتجاوز الثالثة عشر من العمر ، اذ انتمى بالمرحلة الثانوية في المعهد الكهنوتي التابع لكنيسته ( اكليركية شمعون الصفا الكهنوتية البطريركية ) للمدة 1954- 1960 ، وغادر الى بغداد العاصمة وبقي فيها المدة 1960ـ 1965 ومن ثم انشغل في دراسة الفلسفة واللاهوت ... وبالرغم من سفره عن الموصل ، لكنه بقي يحتفظ بكل صداقاته الاولى مع ابناء منطقته من المسلمين والمسيحيين الكاثوليك والارثودكس المواصلة طوال حياته ، ومنهم ابناء محلته القديمة الذين تربوا معه ، وبقيت علاقته قوية معهم في حياته بالموصل او اثناء سفراته الى بغداد ، ومنهم اولاد عائلة ملا علو وبيت آل طاقة وكان كل من الشاعرين المعروفين يوسف الصائغ وشاذل طاقة من اعز اصدقائه .

رسم كاهنا في 10 كانون الثاني 1965 في كنيسة مار اوشعيا بمنطقة الشهوان القريبة من نهر دجلة ، وبقي فيها حتى العام 1973 ، حيث غادر الى روما لدراسة اللاهوت بين عامي 1974- 1976 وعاد وهو يحمل شهادة الماجستير من كلية القديس توما الاكويني للآباء الدومينيكان بعد ان حصل على ليسانس علم اللاهوت الرعوي . وفي 10 كانون الثاني / يناير 1965 ، رسم كاهنا ببغداد ثم انتقل الى كنيسة أم المعونة الكائنة في منطقة الدواسة القديمة اواخر السبعينيات .. كان نشيطا في عمله ، ومخلصا لملتّه وينتقل بين الكنائس القديمة بالموصل واشهرها : الطهرة ومار اوشعيا وام المعونة ومسكنتا .. وساهم بنفسه في تأسيس كنيسة مار بطرس وبولص في منطقة المجموعة الثقافية بالساحل الايسر عامي 1983 – 1984 .. وذلك بسبب التوّسع العمراني الكبير وانتقال اعداد كبيرة من المسيحيين الموصليين للسكن في الساحل الايسر . وفي 16 شباط / فبرايرعام 2001 رُفِّع إلى منصب أسقف في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وتولى مهام رعاية أبرشية الموصل. اذ رّسم مطرانا من قبل البطريرك روفائيل بيداويد ( توفي 2003 ) بطريرك بابل على الكلدان في العالم ، وكان كرسي البطريركية في الموصل حتى منتصف الخمسينيات عندما انتقل الكرسي الى بغداد ، والذي يجلس عليه اليوم سيادة الكاردينال عمانوئيل دلي راعي البطريركية لعموم الكلدان في العالم .
كان وما زال احد كهنة يسوع الملك منذ عام 1976، خدم في كنيسة مار ايشعيا – ام المعونة - مار بولس في الموصل، اشرف ككاهن على الاخويات الطلابية المريمية - ندوات الشباب – العمال – الموظفين، اسس جماعات عديدة وحية ونشطه في الكنيسة منها:
1-جماعة المحبة والفرح لذوي الحاجات الخاصة 1986 في كنيسة مار بولس، واصبحت فيما بعد جماعة كنسية مسكونية في عدة كنائس في العراق.

2- واحة المحبة والفرح 1997 للعيش مع الايتام.

3- جماعة اصدقاء الناصرة 1996 التي تهتم بالأسر الجديدة.

4- جماعة اصدقاء يسوع 1993 التي تهتم بالعوائل الفقيرة والمتعففة.

5- اقامة لقاءات مكثفة لمدة اسبوع مرتين في كل سنة منذ عام 1993 (اسبوع الشباب) يقدم لقاءات روحية وثقافية وترفيهية.

6- الف كتاباً عن كنيسة مار ايشعيا برقو سري وكنائسه.

7- لديه مقالات عديدة ثقافية ورعوية في المجلات المحلية.

8- يمتلك علاقات واسعة مع مختلف الطوائف والمذاهب في الموصل، ولقد اختير عضواً في مجلس اعيان الموصل بعد عام 2003 .


استشهاد شيخ الشهداء مار بولس فرج رحو
ان استشهاد المطران رحو كان بعد خروجه من صلاة درب الصليب في الموصل كنيسة الروح القدس في 29 ـ 02 ـ 2008 وبرفقة ثلاثة من مساعديه ، سميرعبد الاحد ، فارس جرجيس ، و رامي حكمت .تابعه رجال بسبعة سيارات حيث هاجمته اربعة سيارات بمن فيها من رجال والثلاثة الاخرى كانت للحماية والمراقبة حيث وجهوا اسلحتهم الغادرة اليهم مما ادى الى استشهاد اثنان من مرافقيه في الحال والاخر عند وصوله الى المستشفى أما المطران بولس فقد اختطفوه وبقي عندهم حوالي اسبوعين لاقى فيها مختلف انواع العذاب منها وضع مواد موذية في أنفه ، ومع ذلك قال أحد المرات لمن تكلم معهم أثناء الخطف لا تعطوا الخاطفين اي شيئ وعندما انتهت حياته بالتعذيب الجسدي والكلمات النابية تركوه في أحد الاماكن في حي الانتصار في 13 ـ 03 فكان جسده الطاهر أما روحه فقد تبعت بقية شهداء المسيحية على مر العصور .
لم تنفع جميع المناشدات التي قام بها ذوو الضمائر الحية من مسيحيين ومسلمين من الموصل وخارجها حيث كانت له علاقات واسعة مع اعيان مدينة الموصل ورجالاتها ، ولم تشهد الموصل مصرع مطارنة واباء ورهبانا بهذا الشكل الذي سجل نهاية لحياة المطران فرج رحو بالموصل . ان اختطاف مطران الكلدان في الموصل ومصرعه يعد حدثا غريبا على التاريخ وبمصرعه يجب أن نتساءل ؟ من له مصلحة حقيقية في قتل هذا الرمز الديني في الموصل بالذات ؟ أتساءل هل جاء رد الفعل داخل العراق وخارجه بمستوى هذا الحدث ؟ . أين التحقيق ، اين شهادة الوفاة ، ماذا كتب في شهادة الوفاة ؟ . وبعد أن عثر على جثته الطاهرة دفن في كنيسة مار أدي وماري في كرمليس الى جوار الاب رغيد كني الذي سبقه في الشهادة والذي كان ذراعه الايمن وكان الاب رغيد قد استشهد مع ثلاثة من الشمامسة بعد خروجهم من القداس في كنيسة الروح القدس بالموصل في 03 ـ06 ـ 2007
لقد كان المطران مرتبطا بمدينته الموصل ارتباطا حقيقيا ، وكانت تجمعه قبل وبعد أن يصبح مطرانا علاقات واسعة مع كافة الملل والطوائف والاعيان في داخل الموصل وكافة البلدات والقرى التابعة للموصل بحكم موقعه كراعي لابرشية الموصل الكلدانية ، لقد كان المرحوم الشهيد مهتما بأمور رعيته ويتفقد احوال الجميع ، لقد كان ذكيا وسريع البديهة ، اصيب بحادث في جسمه وكذلك بجلطة قلبية بعد أن أصبح مطرانا وشفي منها ، لقد كان محاميا عن الكنيسة ومسيحييها ، لقد كان له اصحاب واصدقاء من المسلمين يحبونه ويحترمونه حيث له شخصية قوية .
لم يكن المطران رجل كهنوت فقط بل كان شخصية اجتماعية جذابة ، وكانت له مواقف وطنية يشهد لها الجميع ، وكان دائما ينتقد ما هو ضد بلده ، لقد كان يهدأ من روع الناس في كلامه وكرازاته ، وخاصة بعد أن طالت الانفجارات بعض الكنائس وطال القتل للمسيحيين ومنهم رجال الدين ومنهم الاب بولس اسكندر ، وذراعه الايمن الاب رغيد كني ، حيث قال في تأبينه له ( لقد كسرت ظهري ) أما استشهاد المطران فرج فقد كسر ظهورنا جميعا .
معرفتي وخدمتي مع المطران بولس فرج رحو
لقد عرفت المطران منذ عام 1950 حيث كنا تلاميذ في مدرسة شمعون الصفا بالموصل في محلة المياسة قرب محلة الساعة المعروفة ، وكان يسبقني بصفين بسبب العمر ، وعند دخوله معهد شمعون الصفا الكهنوتي بالموصل كنا نشاهده مع زملائه الدارسين في المعهد وهم يسيرون بانتظام اثنين اثنين من المعهد الى كنيسة مسكنتة للصلاة ومن ثم الرجوع الى المعهد بعد ذلك حيث كان دارنا انذاك قرب كنيسة مسكنة في محلة المياسة وبعد رسامته كاهنا عام 1964 وخدمته في كنائس عديدة منها ام المعونة ومار ايشعيا بمنطقة الشهوان القربة من نهر دجلة ، وكان يخدم رعيته بكل همة ونشاط . استدعاني بداية صيف عام 1972 من قبل ابن عمتي الشماس زهير يوسف المختار لاشارك شباب الكنيسة في النشاط الاجتماعي والديني ، حيث كنت مسؤول هذا النشاط وباشراف الاب فرج حيث قمنا بنشاطات رائعة منها تشكيل فريق كرة الطائرة والسلة وكرة المنضدة للفردي والزوجي حيث أجرينا تصفيات باللعبة لابطال لعبة المنضدة على نطاق المدينة وكان الفوز لشباب الكنيسة اما كرة السلة والمنضدة اجرينا لقاأأت مع فرق النادي الاثوري والارمني ( الهومتمن ) ، حيث كنا فريق ناشئ لعبنا مع فريق الدرجة الثانية ، كما لعبنا مع فريق طلاب السمنير وكان احد اللاعبين البارزين الراهب ربان المطران الحالي لابرشية العمادية وأربيل وكالة . وكان الاب بولس يشجعنا في كل ذلك .
بالاضافة الى كل ذلك كان يدرسنا اللغة الكلدانية التي يحبها واستمرينا الى ذلك الصيف كله الى ان اضطررنا التوقف عن هذا النشاط بسبب ملاحقة شبابنا في المعاهد والكليات بسبب نشاطهم الديني في الجيش المريمي حيث أوقف اكثر من 200 منهم لايام ولم يخرجوهم الى بتعهد خطي بعدم انتمائهم لهذا التنظيم حيث اعتقدوا ان الجيش المريمي له واجهة سياسية ، والذين كانوا يحاربوننا كانوا من ابناء ديننا وعلى رأسهم مسؤول لا اريد ان اذكر اسمه فهو معروف آنذاك . وعند افتتاح كنيسة مار بولس في حي الثقافة قرب جامعة الموصل كنت أول من شارك في نشاطاتها الدينية والاجتماعية ، حيث كنت في المجلس الخورني ومن ثم في المجلس الابرشي . وقد عقد قراني في كنيسة ام المعونةوبرخنا الاب فرج رحو مع راعي الخورنة مع بعض الاباء انذاك .هذا وكان من أحد المحاضرين لنا في الدورة اللاهوتية المقامة في ام المعونة بالموصل حيث كان يدرسنا الكتاب المقدس وأتذكر المزامير وللتذكير كان اسمه ( فرج رحو ) وبعد رسامته في روما اختار اسم ( بولس فرج رحو ) وهو ايضا على اسم كنيسة مار بولس التي ساهم ببناءها .
بعد ان انتقل دارنا الى حي البكر بعد بناء دار جديد ، قرر التمسك بي حيث قال ان دار اهلك لا زال في منطقتنا ، وكنت في هذا الوقت اتابع خورنتين ، الاولى مار بولس والثانية أم المعونة برعاية الاب ـ المطران لويس ساكو حيث ايضا كنت ضمن المجلس الخورني والابرشي ،ولي لقاءات كثيرة معه واتذكر دائما كلماته معي منذ أن كان في مار ايشعيا والى سفري الى المانيا عام 2000 ، كان من مناصريي وحدة الكنائس ـ وفي لقاأت الالفية الثالثة وفي دير مار بهنام قرب قره قوش وبعد لقاء موسع حدث في الدير وكنت مرة الى جانبه فهمس باذني ليقول لي شيئا جديدا حيث قال لي ( من الان لا نقول أن فلان من الطائفة الفلانية بل نقول من الكنيسة الفلانية نذكر اسم الكنيسة ) وذلك لازالة ما يبعد بيننا ، ولكن لم اقطع علاقتي مع كنيسة مار بولس والاب المرحوم الشهيد فرج ، حيث كنت دائما على اتصال معه للتهنئة بالمناسبات وللاطمئنان عن اهلنا في الابرشية والموصل وما احتاجه في مواضيعي عن نينوى والموصل المسيحية وكان آخر لقاء بسيدنا فرج في روما عند رسامة سيدنا البطريرك كردينالا حيث قضينا معه ايام جميلة في الرسامة والقداس الاول الذي أقامه سيدنا البطريرك بعد رسامته في كنيسة قريبة من الفاتيكان ، حيث كنت أحد الشمامسة في القداس . لقد تأثر كثيرا لما كان يحدث في الموصل واهمها كانت استشهاد ساعده الايمن الاب الشهيد رغيد كني الذي سبقه للشهادة وكنت احس بذلك عند تشييعه له واتصالي به في مقر المطرانية الجديد في حي الاندلس بالموصل .



خطبة التحدي لشيخ الشهداء القاها على انقاض كنيسة مار بولس للكلدان في الموصل بعد أن تعرضت للتفجير ثانية

نص خطبة المثلث الرحمة الشهيد المطران مار بولس فرج رحو التي القاها على انقاض كنيسة مار بولس للكلدان في الموصل بعد ان تعرضت للتفجير بسيارة مفخخة مرة ثانية وتعكس هذه الخطبة الايمان الكبير الذي كان يتحلى به هذا المطران العظيم مما جعله لا يخاف ابدا ويتحدى الذين كانوا يضطهدون بلده ودينه وابناء رعيته ننقلها لكم كما القاها هو عسى ان تكون هذه الكلمات مصدر قوة للجميع.
" ويبقى السؤال لماذا؟ لماذا قتلوا الأب بولس؟ لماذا قتلوا الأب رغيد ورفاقه؟ لماذا قتلوا فلان؟ لماذا فجروا الكنيسة الفلانية؟ لماذا فجروا الجامع الفلاني؟ لماذا قتلوا رجل الدين الفلاني؟ لماذا؟ ماهو السبب؟ اذا اصبحنا نبحث عن السبب سوف لا نقدر ان نجد الجواب على هذه الاسئلة لماذا .. لماذا؟
الذي نعرفه ان المسيحيين ليسوا اعداءا لأحد، يعني لا نريد ان نكون اعداءا لأي شخص حتى لا يأتوا لضرب عدوهم، إذن نحن لسنا أعداءا لأحد من الأشخاص فإذا كان هناك أعداءا لنا فنحن لسنا أعداءهم واذا ارادوا هم ان يكونوا اعداءا لنا فنحن كما اوصانا الانجيل المقدس بشخص يسوع المسيح له المجد (احبوا اعداءكم)، فنحن الذين يحبوننا نحبهم والذين يصادقوننا نصادقهم والذين يبغضوننا نصلي من اجلهم والذين يضطهدوننا نطلب لهم من الرب الرحمة والذين يعادوننا فنحن لا نعاديهم والذين يضربوننا فنحن لا نضربهم، فنحن لا نريد ان نكون اعداءا لأحد ما، واذا يوجد اي شخص عدو لنا اي هو الذي يريد ان يكون عدوا لنا فالمسيح يسوع يوصينا ان نحبهم ونصلي من اجلهم، فأنا دعوتكم اليوم ان نصلي من اجلهم حتى الله يعطي الرحمة في قلوبهم ويشفقون على هذا الشعب العراقي المتألم الجريح، كفى.. كفى من هذه الشرور في هذا البلد، لأنه نحن نريد ان نرى الحب، نريد ان نرى السلام، نريد ان نرى الأخوة، نريد ان نرى التضامن في هذا البلد، نريد ان نبني هذا البلد، اذا نحن اليوم ايها الاخوة المباركون دعوتكم حتى نصلي اولا ونقول بأن هذا بلدنا، وثانيا نقول نحن باقون هنا، أجدادنا بقو هنا رغم كل الأضطهادات، نحن ايضا باقون وسوف نبقى، وسوف لن نخرج من هنا لأن هذا هو بلدنا، وكل الدم الذي سفك من ابائنا واجدادنا في سبيل الايمان بالمسيح وبقوا على هذه الارض، هذه التربة نبتت، ونحن ابناؤها مثل الآباء ولأجداد، ونحن مثلهم باقون وصامدون في ايماننا، وبالنسبة للأخوة الآخرين الموجودين في هذا البلد نحن نعيش معهم بالمحبة والسلام، نحن كنا في هذا البلد قبلهم بـ (600) سنة وهم جاءوا بعدنا بـ (600) سنة أخرى وعند مجيئهم الى هنا نحن احببناهم وعشنا معهم، وعشنا معهم بالتضامن ونريد ان نبقى معهم متضامنين لبناء هذا البلد فأرجوكم أرجوكم، مثل يسوع المسيح الذي لم يحقد في قلبه تجاه الذين صلبوه وقال على الصليب (أغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون) نحن اليوم جميعا وبقلب واحد نقول (يارب اغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون ) .


قضية المطران بولس فرج رحو من ضمن الوثائق السرية التي كشف عنها موقع ويكيليكس

عنكاوا كوم – الجزيرة

من الوثائق السرية الامريكية التي كشف عنها موقع "ويكيليكس" خلال اليومين الماضيين، والتي اثارت ضجة في الاوساط الدولية والعراقية، وثيقة متعلقة بخطف وقتل المطران بولس فرج رحو في الموصل ومرافقيه الثلاثة، اذ نقل موقع "الجزيرة" باللغة الانكليزية من "الوثائق السرية في العراق" التقرير الذي كتبه أندرو واندر بخصوص مقتل المطران رحو.
ادناه ينشر موقع "عنكاوا كوم" نص ما كتبه واندر مترجما للعربية واللينك الخاص بالوثيقة والتقرير كما وردا باللغة الانكليزية في موقع "الجزيرة"...

التقرير بعد ترجمته للعربية....
الملفات العراقية السرية – الكلفة البشرية
الإيمان رهينة العنف
خطف وقتل أحد المسيحيين العراقيين البارزين يُظهر أساليب القاعدة الوحشية لجمع المال

ذكرت وكالة أخبار ACR أن المطران بولس فرج رحو اسقف الكلدان في الموصل وثلاثة من مرافقيه وجدوا مقتولين في سيارة من نوع سيدان في حي الإخاء.
وفي شباط 2008 تم تحديث الخبر في أن ثلاثة مقتولين وجدوا في سيارة من نوع كية في المكان نفسه ولم يكن المطران واحداً منهم. وأضافت الوكالة، يُعتقد أن المطران قد تم اختطافه، كما ذكرت بأن الجثث الثلاثة نقِلت الى المستشفى الجمهوري.
وفي آذار 2008 نشرت إحدى وكالات الأخبار الغربية أنه قد تم العثور على جثمان المطران بولس فرج رحو في حفرة في حي الانتصار.
يشير قتل المطران بولس فرج رحو، اسقف الكلدان الكاثوليك في الموصل، الى الاحباط الكبير الذي وصلت اليه العلاقة بين الأديان في العراق. ويظهر من عملية خطف المطران من قِبَل القاعدة في العراق في شهر شباط من عام 2008 بأنها كانت محاولة يائسة من هذه الجماعة للحصول على الأموال.
وتمثل هذه القصة كيفية عمل القاعدة وعدم احترامها للشعب العراقي الذي يحارب ضد الوجود الأميريكي في البلاد ، وذلك باستخدام افراد الشعب وقوداً للمدافع ولجمع المال.
لقد عاش المطران حياته كلها تقريباً في الموصل، حيث يوجد مجتمع عريق من الكلدان الكاثوليك. وفي 2001 رُسِمَ مطراناً للموصل وليكون راعياً لما يقارب من 20,000 كاثوليكي في 10 أبرشيات.
وحين وجد المسيحيين أنفسهم في المكان غير الصحيح من حملة العنف التي اجتاحت العراق بعد الحرب، بقى المطران رحو مع رعيته مستمراً على نشر رسالة التسامح والتسامح الديني في وجه الهجمات.
وكأحد المسيحيين البارزين في شمال العراق، فقد كان جلب انتباه القاعدة اليه هي مسألة وقت، ليس إلا. وبعد إنتهائه من مراسيم القداس يوم 29 شباط 2008 هوجمت سيارته من قبل مسلحين ووضع المطران في صندوق السيارة التي كانت بالانتظار.
وطلب خاطفيه إطلاق سراح الموقوفين الأجانب ومبلغ 3 مليون دولار لإطلاق سراحه كما طلبوا ايضا قيام المسيحيين العراقيين بتشكيل ميليشيا مسلحة لمقاتلة القوات الأميريكية في البلاد.
لكن المال لم يُدفعْ إطلاقاً. وقال مسؤولون من الكنيسة أن المطران رحو استطاع الاتصال بهم باستخدام التلفون النقال حين كان في صندوق السيارة وطلب منهم عدم دفع أية فدية لأجل إطلاق سراحه. وأضاف مسؤول الكنيسة، أن المطران رحو طلب ذلك لأنه كان يعتقد أن تلك الأموال سوف لن تدفع لعمل الخير وأنها ستستخدم للقتل والأعمال الشريرة الاخرى.
وبعد شهر من عملية الخطف وُجدَ جثمان المطران رحو في حفرة قريباً من سطح الأرض بعد أن تم إخبار أحد أعضاء الكنيسة بالمكان التي كان مدفوناً فيها.
وقد أثارَ موت المطران رحو إدانة عالمية، ووصفه البابا بنيدكس السادس عشر على أنه "من أعمال العنف غير الانسانية"، وقال حينها جورج بوش الذي كان ما يزال في الحكم آنذاك "إن قتل المطران عملية وحشية قاسية" في حين أدان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العملية ووصفها بأنها من عمل عصابة مجرمة هدفها تصعيد النزاع الديني.
وفي وصيته، طلب المطران رحو من المسيحيين ببناء الجسور بين الأديان المختلفة في العراق. بعد تلك المأساة تم القبض على أحد القتلة، وهو قائد لإحدى خلايا القاعدة يدعى أحمد علي أحمد، وحُكِمَ عليه بالاعدام. هذا، وكانت كنيسة المطران رحو قد رفضت عقوبة الاعدام ضد القاتل.

الفقيد : الاب الشهيد رغيد كني









نبذة عن حياة الأب رغيد
ولد الأب رغيد في الموصل في 18-2-1972 واخذ سر المعمودية في كاتدرائية الشهيدة مسكنتة. ودخل المدرسة وأكمل دراسته الابتدائية في مدرسة بابل للكلدان وتقدم من المناولة الأولى في نفس الكاتدرائية وتخرج من ثانوية الموصل الفرع العلمي ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة الموصل فرع الهندسة المدنية وتخرج سنة 1993. وقد خدم في أبرشية الموصل في زمن المطران كوركيس كرمو الراحل ورشحه للدراسة في روما. وابتدأ دراسته الفلسفية واللاهوتية سنة 1996 لغاية 2001. بعد رسامته الانجيلية، قصد السويد ليتمرن على الخبرة الكهنوتية مع احد إخوته من كهنة أبرشية الموصل والذي يخدم حالياً في السويد منذ عام 1992 وهو الأب ماهر ملكو. ومنذ ذلك الحين كان يتردد إلى السويد لخدمة الجالية بصورة خاصة. وقد رسم كاهناً في روما عام 2001. شارك في عدة نشاطات دينية وثقافية واجتماعية في مجالات المخيمات وإقامة المحاضرات وإعداد القداديس ورياضات روحية وتوعية الشباب وتوجيههم وإرشادهم نحو الطريق الصحيح، طريق الرب يسوع. وكانت آخر زيارة له إلى السويد 1/11/2006 إلى 31/ 11/2006 وبعدها عاد إلى الموصل ليخدم أبرشيته في كنيسة الروح القدس في الموصل. وأستشهد مع بقية إخوته الشمامسة الثلاث يوم 3/6/2007 في حي النور في الموصل في مثل هذه الايام من عام 2007 رحل عنا الاب رغيد بعد ان طالته يد الغدر والتخلف , رحل عنا جسديا لكن ذكراه ستبقى الى الابد عالقة في الاذهان , ستبقى ماثلة امام العيون لما قدمه هذا الشخص من حب وتضحية لكل الذين عرفوه وخصوصا لابناء خورنته ( خورنة الروح القدس ) في الموصل . لقد جعل من هذه الخورنة اسرة واحدة بالرغم من كبرها وتعدد اجناسها اذ انها كانت من اكبر الخورنات في ابرشية الموصل . اهتم بكل كبير وصغير , بكل ملتزم وغير ملتزم وجعل من هذه الكنيسة خلية نحل تعمل ليل نهار في خدمة الرعية . لكن ارادة الله كانت ان تختاره لما هو اشد واكبر , لما هو اسمى , انه الشهادة حبا لله وحبا للمسيح باعلى درجاتها ورقيها . نعم ايها العزيز الشهيد (رغيد) لقد قدمت اغلى ما تملك بكل شجاعة واقدام انت ورفاقك وكنت بحق مثلا كمثل اؤلك الرجال الذين سمعنا عنهم وقرانا قصصهم في كتب الشهداء والقديسين وتسابقت في حمل الصليب والسير قدما في طريق الجلجلة . انك بحق قد نلت اكليل الشهادة واعطيت بذلك مثلا صالحا لنا جميعا مثلما كنت كذلك في حياتك وخدمتك للناس. فهنيئا لارض العراق, لارض الموصل لكل الذين عرفوك و عملوا معك, لكل الذين سمعوا عنك انك في قلوبهم جميعا, انك معهم دوما فارقد بسلام انت و رفاقك الى مجيء الرب ثانية ليجلسك عن يمينه مع سائر الصالحين.
"طوبى لكم اذا عيروكم و اضطهدوكم و قالوا عليكم كل كلمة سوء من اجلي كاذبين, افرحوا و ابتهجوا فان اجركم عظيم في السماوات لانهم هكذا اضطهدوا الانبياء من قبلكم" (متى11:5-12)


معرفتي لابونا رغيدوخدمتي معه ـ بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاده مع شمامسته الثلاثة .
عرفت الاب رغيد منذ حوالي عشرين عاما ، لقد خدم معنا شماسا بعد رسامته قارئا بكنيسة مسكنتة التي احبها كما احببتها حيث هي الكنيسة الاولى التي ارتادها منذ نعومة اضافري لسكني في محلة المياسة ودوام المدرسة الابتدائية في شمعون الصفا ، وهنا اتذكر مسيرة السعانين التي كانت تبدا من المدرسة الى الكنيسة ، ولا بد ان الاب رغيد مر بعدي بهذه المرحلة وبعد انتقال الاب رغيد الى حي النور مع عائلته ، وقد رسم رسائليا في كنيسة مريم العذراء للاخوة الاثوريين حيث كنا نصلي بها قبل ان تبنى كنيسة الروح القدس .

ـ كلنا نعلم انه عندما ينهي الشخص دراسته او يتوظف يفكر بالزواج او شيئ اخر هو موضوع اهتمامه ولكن تفاجئت عندما هنئته عند تخرجه من كلية الهندسة المدنية وباركت له تخرجه بحصوله على البكلوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الموصل عام 1993 حيث قلت له عند التهنئة بالتخرج ( يوم النفرح بيك ) . فاجابني بعد ان هز راسه ( الله كريم ) ، قالها وهو يفكر ، ولو لم يفكر بطريق اخر غير الزواج لقال لي ( بحضوركم ) اي انتم مدعوون الى ذلك ، ولكن تفكيره غير تفكير بقية الشباب . وقد نوه لي والده الاخ العزيز عزيز كني بعد رسامته الرسائلية مع ثلاث شمامسة اخرين زملاءنا في الكنيسة واحب ان اذكرهم لانهم رسموا معه وهم ايشو اسطيفان ، مثنى ايليا وكان ايضا مهندسا و منير روفائيل بانه يريد اكثر من ذلك اي ان يصبح كاهنا ، فاحتفظت بالامر في نفسي حيث انني لمست ذلك ايضا .

نفس الكلام تكرر عندما هناءته بالرسامة الرسائلية ، فانطبع عندي فكرة ان ينوي ان يصبح كاهنا ويخدم كنيسة الرب يسوع
لقد خدم الشماس رغيد معنا في المجلس الخورني ، ويذكر انه ساهم في التسجيل على الارض المخصصة لبناء الكنيسة الجديدة ، وعندما حصلنا على الارض من البلدية وكانت 2000 م2 وكان سعر المتر المربع الواحد 100 دينار وكان سعر مجمل الارض 200 الف دينار ، فعملنا لجنة لجمع المبلغ من تبرعات المؤمنين ، فاستطعنا خلال اسبوعيع فقط من جمع مبلغ 245 الف دينار ، اعطي منها مبلغ الارض لابونا جليل منصور لتسليمه الى البلدية وبقية المبلغ 45 ألف دينار تركت لوضع حجر الاساس لبناء الكنيسة ، وفعلا كل شيى جرى حسب ما خطط له في زمن مثلث الرحمة البطريرك مار روفائيل الاول بيداويذ وكان المرحوم المطران كوركيس كرمو هو الذي تعهد بالبناء ، وكان الاب رغيد في تلك الاثناء في روما للدراسة فلم يشارك ما بدأنا به .

وهناك نقطة لا بد ان تقال عنه وهو مساعدته للفقراء ، فعندما كان في روما للدراسة كان يقضي عطلته الصيفية في ايرلندا فكان يقدس ، ومرة ارسل لنا مبلغ 100 دولار أمريكي ، حيث وصلنا المبلغ بواسطة ابيه عزيز كني ، وقمنا بتحويله للدينار العراقي و بتوزيعه على العوائل المحتاجة ، فشكر من استلم المبلغ مرسله ، لقد كان الاب رغيد انذاك طالبا دارس لاهوت فوفر جزء من اتعابه للفقراء الذين لن ينساهم ، وانشاء الله يجازى على مساعدته هذه المحتاجين .


لم اخفي هذا الامر في نفسي وفي احدى المرات عند لقاءنا في الجمعية الخيرية الكلدانية لتوزيع الرواتب للمحتاجين ، وقبل ان ياتي بقية الاعضاء صعدت عند سيدنا كوركيس كرمو في غرفته بالمطرانية في محلة المياسة مقابل كنيسة مسكنتة قرب منطقة ومحلة الساعة ، واعلمته ما بخاطري عن الشماس رغيد فقال لي سيدنا
(انشاء الله وسوف افكر بما يستحقه ) . وفعلا ارسله بعد فترة مباشرة الى روما عام 1996 ، وعند وصولنا الى المانيا عام 2000 كنت اتكلم معه في التلفون اكثر الاوقات ليلا ، وكان لا يتردد في الاجابة على التلفون عندما تترك له رسالة صوتية
اما بعد رسامته الكهنوتية في روما وكنت متابعا الحدث فشاهدت في قداسه الاول بعد رسامته الكهنوتية على يد مثلث الرحمة البطريرك مار روفائيل الاول بيداويد عام 2001 وقد حضر الرسامة كل من والده ووالدته ، حيث كان لي حديث طويل معهم في روما لامور تخص عائلتهم وامور اخرى .

لقد كان متحمسا لرفع القربان المقدس وضمنها البرشانة حيث نال ما يستحقه ووصل اليه بتركه الحياة الدنيوية ليكمل رسالته في الحياة ، وكانت رسالته في الشهادة لاجل المسيح ، وللمرحوم الاب رغيد قول في الافخارستيا ( تناولنا القربان المقدس لنصبح اقوياء بالافخارستيا ) لقد تكلل كهنوت ابونا رغيد بالشهادة وكهنوته نستطيع ان نشبهه بكهنوت سيدنا يسوع المسيح الذي بذل نفسه وصلب لاجلنا . عندما عاد للعراق نهاية عام 2002 عين في كنيسة الروح القدس وهي الكنيسة التي شاركنا في شراء ارضها ، ومن ثم اكمل بناءها عند استلامه مهام رعيتها . وكرست عام 2006 ، وعندما هنئته بمراسيم التكريس وسألته عن الحضور ، أجابني لقد كان الحضور أكثر من 1500 شخص رغم الضروف الامنية الصعبة ، حيث امتلأت الكنيسة والسكرستية كما قال .

وبالاضافة لرعايته كنيسة الروح القدس اسندت اليه رعاية خورنة مار بولس في حي الثقافة قرب جامعة الموصل ، حيث اعتبرتا خورنة واحدة ، لقد كان الاب رغيد نشطا حيث خدم معنا في المجلس الخورني عندما كنا نصلي في كنيسة مريم العذراء للاخوة الاثوريين في حي النور لمدة تقارب من 12 عاما قبل بناء كنيسة الروح القدس ، وفي خدمته الكهنوتية في ابرشية الموصل للكلدان ، عمل على جمع الشباب ومن مختلف الكنائس ، وكان الشباب يكنون له كل الحب والتقدير .

استلم الدورة اللاهوتية في كنيسة أم المعونة بالموصل عام 2006 ـ 2007 . وعمل على فتح فرع للدورة في كرمليس ، ومن نشاطاته في فترة خدمته القصيرة الخمسة سنوات ، لم ينسى أمنا القديسة مريم العذراء ، حيث رتل لها بصوته اعظم ترتيلة وهي ( تعظمك بالمدائح يا والدة الاله انت فخر الارض كلها ) ، ابيات رائعة من يسمعها يكررها عدة مرات ، اكن له ولعائلته كل الحب والتقدير فعائلته نموذجا للعائلة المسيحية المؤمنه والملتزمة ، والده ووالدته واخيه الاصغر فراس واخيه الصغير رغد وأخواته وازواجهن واعمامه سليمان ، و زهير ، وجميل، هذا وان اخته رغدة كان قد اصابها شضايا قنبلة أثناء تواجدها في كنيسة الروح القدس حيت نجت منها باعجوبة كما قال والدها الاخ عزيز عند الاتصال بهم للاطمئنان على حالتهم .

استشهد الاب رغيد مع ثلاثة من شمامسته وهم بسمان يوسف ، وغسان عصام ، و وحيد ايشوع بعد خروجهم من قداس يوم الاحد 03 06 07 حيث اطاتهم يد الارهاب قرب الكنيسة ( بحي الاخاء قرب حي النور ) بالموصل ، وهو نفس المكان والكنيسة التي خطف فيه المطران بولس فرج رحو ومن ثم استشهد بعد اسبوعين من اختطافه ، وقد استشهد اثناء اختطافه سائقه فارس جرجيس ، ومرافقيه رامي حكمت ، وسمير عبد الاحد بعد خروجهم من مراسيم درب الصليب يوم الجمعة 13. 3 08 . هناك سوال لماذا كل هذا وفي هذه الكنيسة بالذات ، هل لان منظرها الذي يشبه سفينة نوح من الخارج ارعبكم أم صعب عليكم ان نصلي في هذه الكنيسة ليحل السلام في بلدنا العزيز العراق .
رحمك الله يا ابونا رغيد وشمامستك الثلاث وسيدنا فرج رحو ومرافقيه الثلاثة حيث دخلتم ملكوت السموات مع الشهداء والصديقين وانتم خير من يستحق ذلك امين .



الاب بولس اسكندر

شهادات لمقربين تؤكد جهاده الروحي وصلابته حتى النهاية

أكد عدد من المقربين للأب الشهيد بولس اسكندر أنهم تعلموا الكثير منه وانه لم يغب عن بالهم رغم انقضاء أربعة أعوام على استشهاده فهو باق في خاطرهم ومازالت لكلماته صدى تختزنه كنيسته الأثيرة كاتدرائية مار افرام وبقية الكنائس التي خدم فيها ورفع القربان المقدس على مذابحها.

وكان الاب اسكندر من اوائل رجال الدين المسيحيين الذين تم اختطافهم من قبل مجموعة اسلامية متطرفة في الموصل في الـ 9 من اكتوبر من العام 2006 وقتل في الـ 11 من الشهر نفسه بعد ثلاثة ايام من اختطافه.لقد رحل الاب بولس اسكندر رحيلا مأساويا لا مثيل له في التاريخ الحديث في العالم المتمدن ، حيث قطع الارهابيين القتلة جسده اربا اربا ووضوعوه في طشت كبير .. وعاء معدني .. لكي لا ينجس ارض المسلمين على حد تعبير قتلته المجرمين والاسلام بريئ منهم ومن شرهم وأعمالهم الاجرامية التي يندى لها الضمير الانساني وتقشعر منها الابدان .



وأوضح عدد من الشمامسة ممن خدموا مع الاب الشهيد لموقع "عنكاوا كوم" فصول من حياة الشهيد الاب اسكندر الذي سيم كاهنا لكنيسة مار افرام للسريان الأرثوذكس عام 1989، حيث قال الشماس (ع.م) انه تعرف على الاب اسكندر عندما كان معلما للغة العربية والتربية الوطنية والدين المسيحي في مدرسة الغسانية إبان فترة الثمانينات.

وأضاف "كان لدي ابن يتعلم في المدرسة فتعرفت عن طريق الصدفة على الاب اسكندر وأعجبت بروحيته وحرصه على تعليم الأولاد لمباديء الدين المسيحي حيث لمست من خلال قربي من الكادر التعليمي للمدرسة حبهم لهذا المعلم وتابعت فصول حياته بعد تعرفي عليه فكنت من الحاضرين في مراسيم رسامته كاهنا في كنيسة مار افرام بعد عام على افتتاحها ومن خلال قربي للأب بولس انخرطت في دورة للشمامسة وتدرجت وكان الاب اسكندر احد معلمي الدورة حيث كان يتقن خدمة القداس".

وتابع الشماس، خلال فترة الحصار كنت من المتابعين للأب اسكندر وهو يزور العوائل المتعففة لكي يديم أودها بما كان يرد للكنيسة من مساعدات من جمعيات إنسانية وما يلفت ان سيارته الزرقاء نوع برازيلي كان توزع البركة على المتعففين فحالما كنت ارمقها في حي من أحياء الموصل أرى ان الفرح قد حل في البيت الذي تركن فيه تلك السيارة لانه كان يزوره.

وقال الشماس (ف.س) انه خدم في كنيسة مار افرام وقبلها في كنيسة مار توما وخلال تلك الخدمة كان الاب اسكندر متواجدا في تلك الكنائس سواء قبل سيامته كاهنا او بعد تاريخ 1989 ومع انه كان معلما في المدرسة المجاورة للكنيسة فانه كان يحرص على تعليم الأولاد مبادي الدين المسيحي ويعلمهم الى جانب تلك المبادي خدمة القداس لذلك فان الكثير من شمامسة الكنيسة يدينون بالفضل للأب بولس في تلك التعاليم التي أوصلها لهم عبر الدورات المكثفة التي كان يقيمها، فضلا عن دورة التناول الاحتفالي والتي كانت تجمع عدد من التلاميذ والتلميذات في قاعات مخصصة للتعليم في كاتدرائية مار افرام لغرض تعليمهم قبيل اقتبالهم سر التناول او القربان المقدس.

اما الشماس (ص.غ) فقال الكثير يجهل ما جرى للأب اسكندر قبيل نيله إكليل الشهادة بسبب تكتم الكثير من الذين كانوا قريبين من هذا الأب لكنني قد سمعت مؤخرا معلومة مهمة ان الاب عرف عنه صلابته أمام الذين قاموا باختطافه ، حيث لوحظ عليه انه كان يرسم علامة الصليب بكلتا يديه، معارضا لمتطلبات الذين قاموا باختطافه طالبين منه ان يغير قناعاته وإيمانه الذي تربى عليه ورسخ عليه يوميات وفصول حياته.

فيما قال(ت.غ) ان كنيسة الموصل مطالبة بان تستذكر هذا اليوم بكثير من الاهتمام وخصوصا ان ضريحه يحظى بزيارة من قبل فروع احد الأحزاب الخاصة بأبناء شعبنا في المدينة لكي توضع عليه أكليل من الورد في كل عام وبالتحديد أبان الاحتفال بيوم الشهيد دون ان تكون هنالك مبادرات مماثلة خصوصا من الكنيسة سواء بإقامة قداس استذكاري او محاولات أخرى تعنى باستذكار الأب الشهيد.

إما(ج.ن) فقال ان الاب الشهيد بولس اسكندر له اليد البيضاء في أكثر من محفل سواء في مجال التعليم المسيحي او من خلال تجربة التعليم السرياني وأضاف خلال دورة أقيمت مؤخرا تم استذكار الاب الشهيد كأحد الكوادر النشيطة التي كان لها الفضل في تعليم الكوادر التعليمية للغة السريانية وخصوصا باللفظ الغربي حيث مثل خلال الدورة التنشيطية الغائب الحاضر ..

ألشهيد المهندس القس الشيخ منذر الدبر ( السقا )


خطف في الموصل وطلب الخاطفون فدية قدرها مليون $ أمريكي لاطلاق سراحه وبقي في الاسر 18 يوماوبعد ذلك قتل فكان استشهاده في 07 ـ 12 ـ 2006 . والقس منذركان مسوؤل الطائفة البروتستنتية في مدينة الموصل .



ملاحظة : ستكون الحلقة ال 23 لشهداء الموصل ونينوى منذ عام 2003 ـ 2010 يرجى ممن عنده ملاحظات ، او نقص بأحد الاسماء ولم ينزل ان يكتب لي ام عن طريق بريدي بألموقع او الايمل الخاص بي أو عن طريق المداخلات مع العلم انني سوف اتابع ذلك فيكون بذلك خدمة لشهداءنا ، شهداء الايمان المسيحي التي طالتهم ايدي الغدر وألعدوان منذ احتلال العراق وماحصل بعد ذلك لشعبنا .

يوسف حودي


_________________

--------------------------------------------------------------------------------


saidna faraj.jpg (3.73 KB, 150x150 - شوهد 639 مرات.)

الاب رغيد.jpg (3.26 KB, 150x131 - شوهد 620 مرات.)

ابونا بولص.jpg (7.56 KB, 340x415 - شوهد 629 مرات.)



[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحلقة 22 نينوى والموصل المسيحية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: كرملش , ܟܪܡܠܫ(كل ما يتعلق بالقديم والجديد ) وبلدات Forum News (krmelsh) & our towns :: منتدى تاريخ شعبنا وتراث الاباء والاجداد Forum the history of our people-
انتقل الى: