من هو الطيار صاحب تمثال ساحة (المسرح الوطني) وما هي قصته؟ ولماذا سارعت الأحزاب الطائفية في العراق الى اقتلاعه؟؟
2012-06-13
ميرزا فلاح - شبكة البصرة
الكثير منا يسأل من هو صاحب تمثال ساحة الفتح (المسرح الوطني) وما هي قصته لذلكأحببت أن أكتب لكم هذه القصة لأحد تماثيل بغداد.. إنه الطيار (عبد الله لعيبي)،اسطورة الطيارين العراقيين وماضيهم المشرف.. في الساعة الرابعة فجرا نادت عليهالقيادة في قاعدة كركوك الجوية : ملازم عبد الله.. هناك طائرات ايرانية تتجه الىبغداد ... فسارع البطل ليمتطي صهوة خلوده ورافقهُ زميله خالد.. ملازم طيارايضا.
فركب الميغ 21 واتجه بها نحو المقاتلات الايرانية من نوع f-5 فانتوم،وبدأت الملحمة فوق جبال زاكروس.. استطاع طيارنا البطل ان يسقط 3 طائرات معادية، كماتمكن زميله الذي كان معه من اسقاط طائرة واحدة ايضا، وسقطت اخرى ولا احد يعرفالسبب..
لكن واصلت احدى الطائرات الايرانية طيرانها صوب هدفها في احدى المدنالعراقية، فقام الشهيد بملاحقتها واطلق عليها جميع ما تبقى من عتاده دون أنيصيبها.. فقام البطل عبد الله بتوديع زميله الطيار الآخر وقال مبتسما: نحن لها ياخالد.. واطفأ جهاز الارسال، ثم قام الشهيد بالانقضاض على الطائرة المعادية من فوقليقدم روحه رخيصة في الدفاع عن وطنه وشعبه، ولينهي بذلك حلقة من حلقات التآمر علىعراقنا العظيم...
شيد هذا النصب التذكاري له في احد ساحات بغداد قرب قيادةالقوة الجوية السابقة وأمام نادي القوة الجوية، والمتكون من نصب لهُ وهو يقف شامخاوتحته بقايا الطائرة المحطمة التي ضربها بأروع عملية استشهادية.
ولكن وبعدأن أدرك المالكي وحزب دعوته مؤخرا أن هذا البطل كان (عراقيا حقيقيا) معاديا لدولتهموراعية نعمتهم إيران، ولولاية السفيه الذي يعبدوه في طهران.. قاموا باقتلاع هذاالنصب من مكانه وقولوبهم تتفجر حقدا وكراهية على كل من دافع عن العراق.. فأحزابالولاء الايراني التي تعبث بعقول شيعة العراق اليوم تتمنى لو أن إيران كانت هيالمنتصرة، ولو أن شعب العراق قد أبيد عن بكرة أبيه.. فهل رأيتم أو سمعتم في حياتكممن يتمنى انتصار عدوه عليه ؟؟؟!!
تخيلوا لو كان مثل هذا العمل البطولي قدحصل في دولة أخرى أما كانوا يدرسون سيرته لأطفالهم بل وينتجون منه أفلاما سينمائية؟وهل يعرف أحدنا إن كان الشهيد عبدالله لعيبي سنيا أم شيعيا، من سكنة البصرة أوبغداد؟ كان عراقيا محبا لوطنه مدافعا عنه.. فهل عجزت يا مالكي وحزب دعوتك أن تقتديبهذه البطولات وتكون عراقيا قبل أن تكون شيعيا؟