هل نفذ المالكي تهديده وكشف أول مقبرة جماعية في قناة الشرطة خلف السدة الشرقية لمدينة الصدر ببغداد تضم 900 جثة لعراقيين

هل نفذ المالكي تهديده وكشف أول مقبرة جماعية في قناة الشرطة خلف السدة الشرقية لمدينة الصدر ببغداد تضم 900 جثة لعراقيين فيها جثث نساء بمن فيهم منتسبي دائرة البعثات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية.!

صحيفة العراق الالكترونية

العدد 2076 -السبت 30 حزيران

اكتشاف مقبرة جماعية في قناة الشرطة خلف السدة الشرقية لمدينة الصدر ببغداد تضم 900 جثة لعراقيين فيها جثث نساء ، قال مراقبون ان فيها أيضا منتسبي دائرة البعثات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية الذي تم خطفهم من داخل دائرتهم في ساحة الاندلس في شهر تشرين الثاني عام 2006 اثناء الحرب الاهلية التي أججها المحتل الامريكي ومن معه رغم وجود حراسة أمنية شديدة .
الشيء العجيب انه رغم ان قضية اختطافهم حينها لم تلاق اي اهتمام يذكر من قبل الجهات المسؤولة او مجلس النواب او المنظمات الحقوقية ، إلا أنه لم يلاق خبر العثور على المقبرة الجماعية أية ردود أفعال أو تعقيب من الجهات الامنية ببغداد خاصة قيادة عمليات بغداد او وزارة الداخلية أو الدفاع .
إن خطف منتسبي دائرة البعثات كان في زمن ابراهيم الجعفري عندما شغل منصب رئيس الوزراء ، ووزير التعليم العالي كان محمود ذياب العجيلي ، ووزير الداخلية كان باقر جبر صولاغ ، وعلى الرغم من ان عددهم كان حوالي 150 موظفا ومراجعا فانه لم يتحرك أحد للبحث عنهم رغم تناول افلام في الانترنت عن طرق اعدام آخرين بطريقة يندى لها الجبين مثل الشوي في التنور وحشو بطون الضحايا امام أعين القتلة .
فاذا حسبنا بان 150 من المقبرة الجماعية لمنتسبي التعليم العالي فسيكون الباقي من عدد الجثث 750 جثة تعود اغلبها كما ذكرت الانباء لطيف محدد من العراقيين .
الكشف عن هذه المقبرة جاء بعد أيام من تهديد نوري المالكي من أنه سيكشف جرائم ارتكبت من قبل مليشيات كان يغمز لها بسبب مواقف معينة حول سحب الثقة أو استجوابه في مجلس النواب فهل سيستمر المالكي بهذا أم إنها قرصة إذن فحسب !!.
إن من حدد عدد الجثث في هذه المقبرة الجماعية في مدينة الصدر كان متأكدا عن هويات ضحاياها ومتأكدا أيضا من هوية مرتكبيها وموقعها بالتحديد، لذا فان كانت هناك جدية على ما تسمى الحكومة العراقية ان تتحرك فورا للكشف عن هؤلاء الضحايا الذين مضى ست سنوات على قتلهم .
كما ان على ما يسمى مجلس النواب العراقي وخاصة اللجنة البرلمانية لحقوق الانسان ولجنة الامن والدفاع النيابية ان يدعون الى جلسة طارئة واستثنائية لغرض الكشف عن هذه الجريمة التي لا تقل أهمية عن جرائم أخرى تسمى بالمقابر الجماعية .. لأن العراق واحد .. ولا اختلاف بين أبنائه .