الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: ! هل من نبوّة في كتاب المقدّس تشير الى ..... ! الجمعة 20 يوليو 2012 - 21:21
هل من نبوة في الكتاب المقدس تشير إلى نبي الإسلام محمد؟ يظن البعض أن الكتاب المقدس قد أخبر بمجئ محمد . وذلك لأنهم فسروا بعض الآيات من الكتاب المقدس وكأنها تخبر بذلك . وأهم هذه الآيات التي ظنوا أنها تشير لذلك هي : 1- قول موسى النبي لبني إسرائيل “ يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي . له تسمعون” ( تثنية 18: 15) . قالوا إن إخوة بني إسرائيل هم العرب. ولكن عبارة “ من إخوتك ” لا تعني العرب ، لأنه قال قبل ذلك : تجعل عليك ملكا الذي يختاره الرب الهك . من وسط اخوتك تجعل عليك ملكا . لا يحل لك ان تجعل عليك رجلا اجنبيا ليس هو اخاك . تثنية (17: 15) . ومن الواضح أنهم لم يجعلوا عليهم ملكاً من العرب بل من إخوتهم أي من بني إسرائيل . بالإضافة إلى ذلك فإن الكتاب المقدس يؤكد لنا بكل وضوح في العهد الجديد أن هذه نبوة عن المسيح . فالرسول بطرس أكد ذلك في موعظته في سفر أعمال الرسل 3: 22ـ26 . وكذلك استفانوس في خطبته الاستشهادية في سفر أعمال الرسل الأصحاح السابع . 2- قول المسيح لتلاميذه : “ وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم الى الابد” ( إنجيل يوحنا 14: 16) . وقوله : “ ومتى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي” ( إنجيل يوحنا 15: 26 ). قال البعض أن المعزي هو محمد، مع العالم بأن كلمة معزي في اليونانية هي “ بارقليط ” وربما تعلم عزيزي القارئ ، أن مؤسس طائفة الأحمدية قال أنه هو الذي بشّر به المسيح لأن اسمه أحمد، بينما نبي الإسلام إسمه محمد . ولكن الدلائل على أنه لم يتكلم عن محمد أو أحمد واضحة وكثيرة جداً . أولا : إنه قال عنه “ يمكث معكم ( أي مع المؤمنين به ) إلى الأب د. ومحمد طبعاً لم يفعل ذلك . ثانيا: لأنه قال لهم أنه روح الحق، وأنه الروح القدس (سفر أعمال الرسل 1: 4 و 5) ومحمد طبعاً ليس هو الروح القدس . المعزي الذي هو الروح القدس ليس نبياً لأنه ليس شخصاً بشرياً يحمل رسالة جديدة ولكنه روح الله . فالروح القدس غير مرئي ، لكنه يسكن في داخل المؤمنين بالمسيح . قال يسوع المسيح : “ روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لانه لا يراه ولا يعرفه . واما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم ويكون فيكم ” (إنجيل يوحنا 14: 17) . ثالثا: قال لهم “ أنا أرسله ” والمسلمون لا يقبلون أن يكون المسيح هو الذي أرسل محمد. رابعا: أمرهم أن يبقوا في أورشليم ( أي في مدينة القدس ) إلى أن يأتي . وهم فعلاً بقوا هناك وجاء المعزي الذي هو الروح القدس في عيد الأسابيع يوم الخمسين ( سفر أعمال الرسل الأصحاح الثاني ) . إذاً لم يترك الكتاب المقدس قضية مجئ المعزي مفتوحة حتى تتحقق في زمن غير منظور بالنسبة لتلاميذ المسيح . ولكنه حسم هذه المسألة وسجّل لها تفاصيلها وتحقيقها . والحقيقة هي أنه ليست هناك أية نبوة في الكتاب المقدس عن محمد . ولكن هناك مئات النبوات عن المسيح ، عن ولادته من عذراء ، وولادته في بيت لحم ، وعن معجزاته، وعن قداسته، وموته لأجل الخطاة ، وعن قيامته من الأموات وصعوده للسماء . كلها كتبت قبل مجيئه بمئات السنين وتمت حرفياً . وعلى الرغم من هذا ، فليست القضية الأساسية للمؤمن بالمسيح هي الاعتراف بأنبياء يأتون بعد المسيح أو عدمه ، ولكنها هي دور هؤلاء الأنبياء وما يمكن أن يقدموه لنا بعد أن أصبح السيد المسيح حجر الزاوية في علاقتنا مع الله . ففي المسيح كفايتنا. يقول يسوع المسيح عن نفسه: “ أنا هو الطريق والحق والحياة . ليس أحدٌ يأتي إلى الآب إلاّ بي” ( إنجيل يوحنا14: 6 ) . لقد افتدانا من خطايانا وضمن لنا الخلاص من العذاب الأبدي ، ومنحنا الحياة الأبدية بالإيمان به . وقربنا من الله عرّفنا بالله معرفة شخصية ، وهو موجود معنا وفينا قي كل حين لمساعدتنا في دروب الحياة بقوة الروح القدس . لذا ماذا نريد أكثر من ذلك . فلا يوجد أي شخص ، مهما كانت عظمته ، أن يقدم خلاصاً للإنسان من خطاياه وأن يوصله إلى الله . ولكن المسيح يسوع فعل ذلك بروحه القدوس ( البارقليط ) .