لقطات سريعة – 3

لقطات سريعة –3

الكنائس القديمة في كرملش

في العاشر من حزيران 2012 شاهدنا صورا لحدثين مفرحين في كرملش: عماذات جديدة في كنيسة القديسة بربارة لعدد من براعم كرملش المباركين والمباركات، وزياح القربان المقدس من كنيسة مار ادي الى كنيسة مريم العذراء. فاذا كان اي من الحدثين، او كلاهما، يقام لاول مرة فانها التفاتة رائعة لاقامة المراسيم الدينية في مواقع مختلفة، اما اذا كان الحدثان مكررين فهذا ايضا شيء كبير ليته يستمر.

النتائج النهائية بين البنين والبنات

في الحادي عشر من حزيران 2012 استلم طلاب السادس الابتدائي لمدارس كرملش نتائج الامتحان النهائي الوزاري وهذا امر اعتيادي سنوي، الا انه كان هذه السنة متميزا كون نسبة النجاح للبنات كانت 100% فيما كان من بين الاولاد مكملون وراسبون، فاين الخلل؟ هل ان الاولاد مشغولين بالكومبيوتر او بالتلفون اكثر من البنات؟ ام ان الاولاد يساعدون آباءهم في المزارع والاعمال ؟ ام ان المعلمات "احسن" من المعلمين. استطيع ان اكون جازما من ان ادارة مدرسة البنين قد انتبهت لهذا الموضوع وستاخذه بنظر الاعتبار لجعل نسبة نجاح الاولاد 100% دائما او قريبة منها.
أما فيما يخص النتائج النهائية لمدارس كرملش الثانوية فان نتائج الجميع – البنين والبنات، العلمي والادبي- كانت واطئة جدا - مع الاسف- فجاءت مخيبة للامال كما وصفها بعضنا.

اقوال ماثورة

* تضحك عليك الدنيا عندما تكون تعيسا، وتبتسم لك الدنيا عندما تكون سعيدا، وتحييك الدنيا عندما تسعد الآخرين.
* عندما تفرح تذهب عند اكثر شخص تحبه، وعندما تحزن تلجا الى اكثر شخص يحبك، وما اروع ان يكون نفس الشخص في الحالتين.
* المتشائم يرى الصعوبة في كل فرصة، والمتفائل يرى الفرصة في كل صعوبة.
* لا تقل ماذا قدم لي وطني، بل قل ماذا قدّمت انا لهذا الوطن. (جون كندي)
* اذا أحسّ احد انه لم يخطئ في حياته ابدا فهذا يعني انه لم يجرب اي شيء جديد في حياته. (انشتاين)
* لا تقف عند الاطلال كثيرا، وخاصة اذا كانت الخفافيش قد سكنتها، والعفاريت قد عرفت طريقها. ابحث عن زقزقة عصفور يتسلل من وراء الافق مع ضوء صباح جديد. (فولتير)
* شجرة واحدة تصنع مليون عود كبريت، عود كبريت واحد قد يحرق مليون شجرة، فلا تدع امرا سلبيا صغيرا يؤثر على ملايين الايجابيات في حياتك.

تسونامي اليابان

في الحادي عشر من آذار 2011 حدث تسونامي كبير جدا في اليابان فاعاد اليابان عشرات السنين الى الوراء بالتخريب الذي احدثه في المباني والصناعة والتجارة وفي جميع مجالات الحياة، وكل واحد منا تابع احداثه عبر جميع وسائل النشر والاتصالات، الا ان ما تقوم بنشره قنوات التلفزيون الامريكية والكندية منذ الذكرى السنوية الاولى حتى الان هو ما اصاب السواحل الغربية للبلدين من اضرار جسيمة بوصول السكراب ومخلفات الدمار الى شواطئهما وتشكيل كارثة بيئية يصعب معالجتها اذ تحولت الشواطي الرملية الذهبية النظيفة الى ساحات مخلفات يتطلب التخلص منها مبالغ كبيرة وجهود ضخمة ووقتا طويلا.

فانت عراقي

مواصفات العراقي
للشاعرة أ.د ريم قيس كبة

حينما تحسّ ُ انك تستحقّ الحياة ولكن لاشئ في الحياة يمنحكَ هذا الحق ....فانتَ عراقي
حينما تحسّ ان انسانيتك قـد سُـلبتْ منك وحياتـُك وحياة ُ اطفالكَ لم تعد تهم احداَ سـواك ..فانت عراقي
حينما تحسّ ُ بالمهانةِ لحظة تترك بيتك متوجّها الى اي كوكب في العالم .. خال ٍ من الموتِ والدم والخراب ....فانت عراقي
حينما تحسّ ُ انك عبارة عن تاريخ ٍ من الحروبِ والجروح ِ والخيبات ِوالموت ِ والغياب .. كلها تمشي على الارض معك....فانت عراقي
حينما تكون صغيراً في السن وتملؤك امراض الشيخوخة....فانت عراقي
حينما تحسّ ُ انكَ - واطفالك - تدفعون ثمن اخطاءِ وعجرفةِ وظلم الآخرين .. بلا ذنب او سبب ... فانت عراقي
حينما يحترمك الآخرون ويتعاطفون معك .. ولكنهم يعجزون غالباً عن الوقوف الى جانبك ....فانت عراقي
حينما توجعك كرامتـُكَ حتى مع سائق التاكسي الذي يأخذ منك اكثرَ من اُجرته ....فانت عراقي
حينما تحسّ ُ بالتحسـّـُر ِازاء نسمة هواءٍ تداعبُ خدّكَ ولا تداعبُ خدّ اُمكَ او اخيكَ اوصديقك ...
فانت عراقي
حينما تحسّ ُ انكَ أمامَ لحظاتِ الفرح ِالحقيقيةِ تبكي .. وتجدُ نفسكَ مذهولا ً هازئاً امام الموت ...
فانت عراقي
حينما يضحكُ الآخرون على النكاتِ الجميلةِ .. وانت لا تضحككَ سوى النكات الدامية ... فانت عراقي
حينما تحسّ ُ انك تحصي امواتك بشكل ٍ فـَـذ ..ولا تتنبهُ الى لحظاتِ الفرح ِالتي تمرّ بك... فانت عراقي
حينما تحسّ ُ انك تموتُ ببطء ..والآخرونَ يزدادونَ بهاءً ....فانت عراقي
حينما تحسّ ُ انك اهمّ "عزيز قوم ٍ ذل" فوقَ الكرةِ الارضية... فانت عراقي
حينما تحسّ ُ بالجوع .. وانت تمتلكُ ذهبَ الأرض وعناية َالسماء .... فانت عراقي
حينما تتحوّل حياتك الى كتلة ٍ من الأعصاب الملتهبة .. وتثور لأيّ سبب .... فانت عراقي
حينما ينتابكَ الحقدُ لأتفه الأسباب وانت تمتلكُ حباً يغطي الكرة َالأرضية .... فانت عراقي
حينما تحسّ ُ انك تكرهُ كلّ شئ حولك .. وما ان تغادرَ بلدكَ حتى تعشقَ تراب الشارع ِ الذي كنت تمشي عليه .... فانت عراقي
حينما تحسّ ُ ان كل بلدان العالم الجميل لا تساوي جلسة َسمر ٍعلى نهر ٍ عظيم ٍ اسمهُ : دجـلة .. فانت عراقي
حينما تكون بعيداً .. وتحسّ ُ بوخز الضمير ِوانتَ تستمعُ لأخبار العراق .. بدل ان تحمد الله على سلامتك من الموت .... فانت عراقي
حينما يستفزك الحنين - حتى وانت في عقر دارك - لحظة تسمع " حسين نعمة " .... فانت عراقي
حينما تمشي بخيلاء ٍامام الآخرين .. وتنكسرُ امام مرآتك .... فانت عراقي
حينما تخسرُ عزيزاً او صديقاً او فرصة ً او وظيفة ً او نقوداً او حاجة ً ما .. وتحسّ ُ ان ذلك حدث فقط لأنك انت .... فانت عراقي
حينما تحسّ ُ - ولو مجرّد احساس -انك تعرف كلّ شئ عن الآخرين .. وهم لا يعرفون عنك اكثر مما تنـقلهُ الأخبار .... فانتَ عراقي
حينما تحسّ ُ انك وحدك تفهمُ ما يدور .. ووحدكَ تقفُ متصدّياً ومتحدياً وساخراً وزاخراً بالخسارت ومستـَلـَباً من انسانيتك .... فانت عراقي
حينما تحسّ ُ انك روبنسن كروزو ..ولكي تعيش .. فانت مستعد ٌ لفعل ِاي شيء وكل شيء في كل مكان .. الا مايمسّ كرامتك .... فانت عراقي
حينما تحسّ ُ ان سوءَ الطالع يلازمك .. وتجتهدُ وتتفانى وتستبسلُ للحصول ِعلى ابسطِ الاشياء .. وفي النهايةِ .. قد تحصلُ على ما تريدُ .. وقد لا تحصل .... فانت عراقي
حينما تفكـّرُ ان تنفدَ بجلدكَ من الارهابِ ومهرجاناتِ الدم اليوميةِ في بلدك .. وما ان تواجه الآخرين حتى يقال عنك بأنك ارهابي ... فانتَ عراقي
حينما تقفُ بالطوابير امام مباني السفاراتِ العربيةِ والعالميةِ والكونيةِ والفلكية .. وكل من يقفُ قبلك او بعدك يأخذ تأشيرتهُ ..الا انت .... فانتَ عراقي
حينما تحسّ ُ ان كلّ يوم ٍ يمرُ بك هو اسوءُ من الذي سبقه .. وكل يوم ٍ مضى هو احسنُ مما سيجيء .. ومع ذلك تقول : الله كريم .... فانتَ عراقي
حينما تحسّ ُ انك لم تعد تستحقّ الحياة .. ولكنك - مع ذلك - لاتنتحر .... فانتَ عراقي.

جرجيس يوسف الساعور/ كندا/ 20 تموز 2012