✄ قصّــة إمـام جامـــــع وفصلهِ من وظيفتهِ !!! ✄

هذه القصّـة حقيقيّـة ! حدثت بالفعـــــل !

في بغدادُ .. كانَ فـي حيّنـــا الذي نسكنُ فيه , جامـع للإخوة المسلمين ..

وكانَ إمـامـــهُ بعد صلاة الجمعـــة في خطبتــــهِ , يكيل السّباب والشّــتائم للمسيحيين !

ويوصي المسلمين بعدم الإختلاط بهم ( لأنّهُمْ وسْـــخين وأولاد القردة والخنازير ) !

وفي احد الأيّام , أمرت الحكومـة ( منع التّجول ) بسبب حادثة إجراميّــة !

ومرض إمام الجامـع .. وكانَ في حيّنـا { طبيب مسيحي } !

فخرجــت زوجة الإمام مسرعة متّجهة الى بيت الطّبيب ..

وأخبرتــهُ بأنّ زوجها مريضٌ جدّاً .. فخرج الطّبيب معها وتوجّـــه الى دارهمْ

رغــــم منـــع التّجـــول !

وبعد ان فحص الإمام , أعطاهُ حقنـة طبيّــة , وجلس بجانبه لمدّة ساعة تقريباً !

بعدها فتح الإمام عيناهُ وشعر بالإرتياح !

فسرّ الطبيب لذلك !

فقالَ الإمام : اشكركَ يادكتور وإنّ مثواكَ الجنّــة وتكونُ مع رسولنا فيها . !

فضحك الطّبيب ,, وقالَ لهُ : اوّلاً حمداً لله على سلامتكَ .. وثانياَ أنا طبيب مسيحي ..

والجّنــة خصصتْ للنّاس الصّالحين .. وما أنا إلاّ رجلٌ خاطئٌ , محتاجٌ الى غفران

من الله !

فنظرَ اليه الإمام متعجبّـــاً وقال : ولكن كيف خاطرتَ بحياتكَ وأتيتَ اليّ , رغم منع التّجول ؟

قال لهُ : أنــــا طبيب .. ومن واجبي الإنساني أنْ اعالج ايّ مريض , دونَ أن أسألهُ عن دينــهِ

أو مذهبـــهِ , أوأمتنـع عــنْ معالجـة غير المسيحييـن !

فقال لهُ الإمام : من اليوم وصاعداً اعاهد نفسي على أن اخطب في النّاس عن المحبّـة .. الخ !

وفي يوم الجمعــة , وبعد أنْ آنتهت صلاة الجمعـة ,

آنبـرى الإمام بخطبتـــه قائلاً : ايّها المسلمون كونوا طيّبين مع كلّ النّاس , ولا تفعلوا إلاّ الخير

لهـم , ولا تعادوا إخوتنــا المسيحييـن , لأنّهم بشر مثلنا , وإنّ الله قد خلقهـم !

وقبل أنْ يكمل خطبتــهُ .. تعالى صِياح بعض الأخوة من ( المسلمين المتطرّفيــــن ) !

وأمروا بإنـزالـهِ من المنبر .. فلمّـا نزل , أوسعوهُ ضرباً موجعـاً !

وبعد أيّـــام .. أصـدِرَ أمر من مديرية الأوقاف { بفصلهِ وطردهِ } !!!

لأنّـــهُ باتَ غير صالحـاً لوظيفتـــهِ الدّينيّـــة !

وقد زارهُ ـ الطّبيب المسيحي ـ بعد أيّـــام ـ قائلاً : سمعتُ بما حدثَ لكَ !

ولكـــن لا تخشى شيئاً في حياتكَ ! فالله هو الرّاعي الصّالح , ولن يتركننـــا نحـنُ عبيدهُ !

أنظُر الى العصافير , إنّهـــا لاتزرع ولا تحصـدْ , ولكنّهـا تعيش بفضلِ رعاية الله لها !!!

* من كتاباتـــــــي *