☃ الدّيـن والسّياسـة خطان متوازيان .. لا يلتقيــــــــــــان ! ☃
كاتب الموضوع
رسالة
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: ☃ الدّيـن والسّياسـة خطان متوازيان .. لا يلتقيــــــــــــان ! ☃ الثلاثاء 24 يوليو 2012 - 23:46
كتب المدون / عبد المنعم محمد عمر الخن :
الدين والسياسة خطان متوازيان لا يلتقيان أبدا وذلك لأن للدين ثوابت لا تتغير بالتغيير الزمن أو الجغرافيا او حتى الأفراد الذي يعبدون .. أما السياسة فليس لها ثوابت وهي تقوم علي قانون فن الممكن والممكن هذا متغيرفأحيانا جيد وأحيانا ســـــئّ والثّابت في السياسة هو الميكافلية أي الوصول لهدف ما بأي وسيلة ما ولو كانت هذه الوسيلة شيطانية والعياذ بالله .. من أجل ذلك لا يجوز الخلط بين الدين والسياسة أو بين المطلق والنسبي .
ويذكر هنا أن جميع الشعوب التي خلط حكامها بين الدين والسياسة فشلت سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا بل ونقسمت بعض هذه الدول الي جزئين كالسودان وأحتلت دول أخرى كأفغانستان وعانت دول أخرى من المجاعة كالصومال ودارفور .. هذه النماذج من الدول خلطت بين الدين والسياسة ففشلت في كلتاهما ( الدين والسياسة ) معا.
ويطالعنا التاريخ الأورپي كم كانت دول أورپــا تعاني من التخلف والقهر في القرون الوسطي بسبب ( خلط الدين بالسياسة ) وممارسة الكنيسة القهر الديني في أورپـا واستباحت لنفسها التدخل في كل شيء حتـى الوعد بالجنّــــ فكانت تبيع ما يسمى بصكوك الغفران يشتريها من يريد أن يدخل الجنة .. هكذا كانت أورپ تعاني من ظلام الجهل والقهر بإسم الدين ولم تنهض إلا بعد أن تخلصت من قبضة الكنيسة الكاثوليكية السياسية إبان عهد الملك هنري الثامن الذي فصل الكنيسة في روما عن الكنيسة في إنگلتـــــرا ونصب نفسه الرئيس الأعلـى للكنيسة في إنگلتـــرا عام 1534 بعد الإعتراض علي سلطات الپاپا المطلقة وعلى الكاثوليكية كمذهب متشدد وأنشأ مذهبا آخر هو المذهب البروستانتي ومنذ ذلك التاريخ شهدت أورپا نهضة كبيرة بفضل مفكريها وعلمائها وبزوخ عصر جديد هو عصر العلم وما تبعه من إختراعات أفادت البشرية جمعاء .
وهنا نطرح السؤال الملح إلي أين تمضي مصر بجماعة الأخوان والسلف ؟ الحقيقة أن الإجابة علي هذا السؤال تطل برأسها من خلال التصريحات غير المسئول من جانب بعض المحسوبين علي حزب الحرية والعدالة وحزب النور وهما الكتلتين الأكبر الذين يمثلان الإسلام السياسي .. هذه التصريحات تدور حول تطبيق الحدود وهدم التراث الإنساني الفرعوني بآعتبــــارهِ أصنام وإلغاء الفن بكافة أشكاله .. والتخلص من البنوك غير الإسلامية التي تعمل في مصر ومنها البنوك الحكومية وكذلك مشاريع القوانين التي قدمت لمجلس الشعب المنحل والذي سيطر عليه الإسلاميون مثل مشروع قانون إلغاء الخلع ومشروع قانون يلزم ( بختان الإناث ) والحديث عن ( تزويج البنت ) عندما يبلغ عمرها 12عاما ! وغير ذلك من التصريحات الغريبة التي توحي .. بأن مصر قادمة وبسرعة نحو دولة دينية متشددة !! وبمفهوم ديني وتفسيرات خاصة. بجماعة الأخوان والسلف .
مصر دولة إسلامية منذ أكثر من أربعة عشر قرنا وهم أكثر شعوب الإسلام تدينا وإيمانا وليسوا في حاجة إلي من يعرفهم دينهم خاصة إذا كان هذا التعريف يأتي علي غير صحيح الدين وبتأويلات خاطئة أي صرف اللفظ عن ظاهره إلي معنى آخر يتفق وأهوائهم الدنيوية.
دع الأيام تنبأ عما هو مسكوت عنه الآن ولنأمن بأن مصر محروسة بأمر الله وبآيات ذكره الحكيم ولن يستطع كائنا من كان أن( يَمْكُــرْ ) بمصر{{ والله خير الماكرين }} !!! وليعلم من يحكم الآن أن ميدان التحرير قائم وموجود ومفتوح 24 ساعة يوميا وشباب مصر موجود ويزيد كل يوم فمصر المحروسة ولادة وأبناؤها كثّرْ وأذكياء ولا أحد يستطع أن يخادع هذا الشباب الواعد حتّـى ولو كانت أغلبيته مائة في المائة .. ولننتظر وإن غدا لناظره لقريب .
* ملاحظة / فكرّوا ايّها المسلمون الأحبّـة ؛ الى العبارة أعلاه :