المالكي يعترف بلقاء طارق عزيز و طه الجزراوي قبل سقوط حزب البعث و موافقة حزب الدعوة على بقاء صدام في الحكم + الوثائق المسربة م
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61368مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رد: المالكي يعترف بلقاء طارق عزيز و طه الجزراوي قبل سقوط حزب البعث و موافقة حزب الدعوة على بقاء صدام في الحكم + الوثائق المسربة م الأربعاء 25 يوليو 2012 - 23:50
نشرت وكالة أنباء شط العرب بتاريخ 20/12/2011 خبرا بعنوان "المالكي لنبيل العربي : قيادات عليا في حزب الدعوة اجتمعت مع طه الجزراوي و طارق عزيز قبيل سقوط صدام !!" وتضمن الخبر تسريبا لمحادثة جرت بين رئيس الوزراء نوري المالكي و الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والتي كشف فيها المالكي عن لقائه بقيادات حزب البعث و موافقة حزب الدعوة على بقاء صدام حسين في الحكم وطي صفحة الماضي . وقد أثار الخبر التي تم قرائته من قبل أكثر من 12 ألف متابع على صفحتنا (و هو رقم كبير جدا مقارنة بما يتم قراءته من متابعي الشبكة العنكبوتية في العراق لأي موقع خبري آخر ) أثار دهشة المواطنين و سخط أنصار الحزب الحاكم و قائده الأوحد ، حيث جوبهت الوكالة بسيل من الشتائم و الإتهام بنشر الأكاذيب و فبركة الأخبار . لكن وكالة شط العرب كما عودت متابعيها بصدق الأخبار المنشورة و السبق الإعلامي في الكشف عن عشرات من الأحداث السياسية التي تتم خلف الأستار و نشر الوثائق و الأدلة المحكمة تصديقا لأخبارها ... ستكشف اليوم عن وثائق الخبر المذكور و هي وثائق تم تسريبها من وزارة الخارجية العراقية و من خلال وسيط لنا فيها ، يتعذر تسميته لأسباب أمنية . الوثائق هي عبارة عن تقرير لزيارة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الى بغداد بتاريخ 08/12/2011 و تتضمن تفاصيل كاملة للقاءات الأخير مع المسؤولين العراقيين ، والوثيقة من 9 صفحات، وصادرة بتاريخ 27/11/2011 و بتوقيع وزير الخارجية السيد هوشيار زيباري و من مكتبه و عددها م.خ /1/ 5448 .
ما يهمنا من الوثائق هو ما ورد على لسان رئيس الوزراء نوري المالكي في لقائه بنبيل العربي و التي وردت في الصفحة رقم 2 و هي كالتالي : " إنني من حزب الدعوة ومع ذلك وعند بدأ التحشد الأمريكي لدخول العراق ، قمنا بالإتصال بالنظام السابق والتقينا بكل من طارق عزيز و طه الجزراوي وقلنا لهم لنضع أيدينا بأيديكم وننسى الماضي لتجنب الإحتلال ، إلا أنهم ردوا علينا بالقول من أنتم لنضع أيدينا في أيديكم .." . إن السر الذي أفشاه المالكي يترتب عليه عدة أمور أهمها : أولا : عدم إلتزام قيادات حزب الدعوة و شخص المالكي بأي من مبادئ مؤسس الحزب الشهيد السيد محمد باقر الصدر رض ، حيث ورد على لسان الأخير "لوكان إصبعي بعثيا لقطعته " وهو الذي رفض جميع إغراءات و ترهيبات حزب البعث لكي يقدم نفسه قربانا و ضحية من أجل عدم الإعتراف بنظام البعث الذي إعتبره نظاما عفلقيا و كافر . في حال أن قيادات حزب الدعوة لم تقوم فقط بلقاء هامشي بل إقترحت التعامل و وضع يدها و ليس إصبعها في يد النظام السابق و أهم من ذلك نسيان الماضي أي التنكر لدم المؤسس و شهداء الشعب العراقي و المقابر الجماعية . ثانيا : إعتراف المالكي في أن قيادات حزب البعث هي التي رفضت التعامل مع الدعاة يكشف عن حقيقة هامة و هي أنه لو كان الحزب قبل التعاون ، لنخرط الدعاة في النظام السياسي السابق تحت قيادة الرئيس المعدوم فيما بعد صدام حسين . ثالثا : إنخراط حزب الدعوة في النظام السابق كان سيضفي شرعية كاملة على النظام و يكون ذريعة قوية له بوجود حرية و عمل سياسي حر مما كان يسد الباب على باقي فصائل المعارضة المكشوفة في الخارج و السرية في الداخل . رابعا : العالم بصورة عامة و حزب الدعوة على الأخص كان يعلم و يعي جيدا بأن قرار الإحتلال قد صدر بصورة حتمية ،و كانت الولايات المتحدة لاتتراجع عن قرارها بمجرد دخول حزب الدعوة المعارض في نظام صدام ، فلماذا يقدم قيادات الحزب على عمل يهدم كل ماضي الحزب و مؤسسيه الشهداء بيوم و ليلة و في معادلة خاسرة سلفا ، غير حب الظهور و التسلط ولو على رقاب الناس و على حساب التاريخ و الشهداء . خامسا : إن السر الذي كشفه المالكي يكشف النقاب و الستار عن السبب الأصلي في رغبة المالكي على القيام بإعدام صدام حسين ، وهو من جهة شماتة بالذين قللوا من قيمته و قيمة قيادات حزبه بقولهم من أنتم لنضع أيدينا بأيديكم و من جهة أخرى تسترا على تاريخه و تاريخ قيادات حزبه في التعامل مع النظام البعثي من خلال إلقاء نظرية البطولة على المالكي الذي قام بإعدام صدام وثأر لدماء الشهداء ، في حين إنه تنكر لهذه الدماء يوم جلس مع طارق عزيز و طه الجزراوي و عرض عليهما نسيان الماضي و التعامل معهم و الإعتراف بشرعية صدام . في إعتقادنا بأن أوراق إعدام صدام و شعار محاربة البعثيين و التستر خلف تاريخ حزب الدعوة قد سقط من يد المالكي بعد إعترافه هذا . وتثبت الوثيقة بأن كل ما قاله المالكي و رفاقه في حزب الدعوة و ما يقولونه اليوم و في المستقبل حول محاربة حزب البعث و معارضتهم له ، ليست إلا كذبة كبيرة سوف لن تنطلي على أبناء الشعب العراقي من اليوم و صاعدا . الوثائق بصفحاتها التسع :
كلام المالكي حول لقائه بقيادات حزب البعث في الصفحة رقم 2 :
أخبار ذات صلة :
المالكي يعترف بلقاء طارق عزيز و طه الجزراوي قبل سقوط حزب البعث و موافقة حزب الدعوة على بقاء صدام في الحكم + الوثائق المسربة م