أفادت مصادر عراقية، أمس، بأن أعداد اللاجئين النازحين من سوريا إلى العراق بلغ 850 شخصاً، في وقت أكدت وزارة الخارجية أن العراقيين في سوريا يتعرضون إلى أعمال عنف وعمليات ابتزاز من قبل “عصابات إجرامية” في اشارة الى تنظيم القاعدة وترددت انباء عن ارتكاب التنظيم لمذابح في اوساط العراقيين الذين يعيشون في اطراف حلب حيث يسيطر التنظيم عليها
وقالت المصادر “لقد وصل عدد النازحين السوريين حتى اليوم (أمس) إلى 850 نازحاً بينهم نساء وأطفال عبر معبر القائم الحدودي، وأن النازحين دخلوا على شكل عائلات ويتوقع زيادة أعدادهم في الأيام المقبلة” . وأضافت أنه جرى نصب حوالي 300 خيمة بمشاركة منظمات إنسانية .شكل مجلس محافظة الأنبار خلية أزمة تتولى مهام تقديم الدعم للاجئين السوريين في منطقة القائم الحدودية . وقال رئيس مجلس المحافظة بالوكالة سعدون الشعلان إن مجلس المحافظة شكل خلية أزمة لتوفير احتياجات اللاجئين السوريين من المستلزمات الأساسية كالغذاء والمعالجة الطبية والدواء
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية العراقية أن العراقيين في سوريا يتعرضون إلى أعمال عنف وعمليات ابتزاز من قبل “عصابات إجرامية”، داعيةً أطراف النزاع إلى عدم التعرض للعراقيين المقيمين هناك كونهم ليسوا طرفاً في ما يجري . وأعربت عن أملها بإيجاد حل سلمي للأزمة . ودعت الجالية العراقية إلى العودة الطوعية إلى الوطن وتعهدت بتأمين كافة الوسائل اللازمة لعودتهم
إلى ذلك دعت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي رئيس الوزراء نوري المالكي إلى تغيير خططه وسياساته استعداداً لما بعد التغيير في سوريا .وقال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور في بيان “إن النظام السوري بات قريباً من النهاية وعلى الحكومة العراقية الاقتناع بذلك والعمل على حماية مصالحها واتباع سياسة الحياد والخروج من التخندقات الإقليمية” . ورأى عاشور أن العراق سيكون أكثر المتضررين بزوال نظام بشار الأسد . وشدد على أن بقاء الوضع متأزماً بين العراق وتركيا، ويضاف إليه تأزيم جديد مع سوريا ما بعد نظام الأسد، إضافة إلى عزلة العراق الدولية وعدم انفتاحه على جواره العربي، وتشنج علاقاته مع دول الخليج، سيجعل العراق في مأزق حقيقي، وعلى الحكومة أن تعيد قراءة خططها وسياساتها وتجعلها مستقلة تخص مستقبل العراق بالدرجة الأساس
تنظيم القاعدة يرتكب مذابح بحق العراقيين الذين يعيشون في احياء حلب