العربية.نت بعد خمسين عاما على وفاتها في الخامس من آب 1962، لا تزال مقتنيات مارلين مونرو، أيقونة ستينات القرن الماضي، من فساتين وأكسسوارات، الى كاميرا الطفولة، تلقى رواجا كبيرا في سرية تامة بين جامعين اثرياء.
ففي العام الماضي بيع الفستان الابيض الطائر الذي ارتدته فوق فتحة قطار انفاق في فيلم "ذي سيفن يير ايتش"، في مشهد خلّد في صورة جعلت منها رمز الاثارة الشقراء بامتياز، بسعر 4,6 ملايين دولار في لوس انجلس. وكذلك بيع فستان آخر للممثلة ارتدته في فيلم الويسترن "ريفر اوف نو ريترن" بسعر 516600 دولار في ماكاو بالصين.
وفي هذا السياق أشارت صحيفة "النهار" اللبنانية، إلى أن كل هذه المقتنيات العائدة للنجمة الاميركية تباع بأسعار باهظة جداً، لذا فإن المؤسسات العامة لا تملك أي فرصة لشرائها: ففي واشنطن، يملك المتحف الوطني للتاريخ الاميركي التابع لمؤسسة "سميثسونيان اينستيتوشن"، وهي أكبر شبكة متاحف في العالم، قفازين لمارلين مونرو فقط لا غير.
وقد وهب جامع خاص القفازين، اللذين يشهدان على صغر يدي الممثلة، الى المؤسسة التي تودع فيها نظريا عناصر من الثقافة والارث الاميركيين. وقال دوايت بويرز، أمين المتحف المتخم بمقتنيات مأخوذة من عالم الاستعراض والفن: "كل ما يأتي من هوليوود او مرتبط بالمشاهير يشكل سوقا مربحة في اوساط المزادات". اضاف متأسفا: "الجامعون الفرديون هم جزء من المنافسة ولديهم وسائل مادية اكبر منا بكثير".
الا ان متحف هوليوود في لوس انجلس نجح هذه السنة، في اطار معرض صيفي، في جمع بعض القطع التي اعارها جامعون. وبين هذه القطع صور غير منشورة ووثائق لمارلين مونرو وحتى ملابس، مثل فستان كريب الحرير الذي ارتدته خلال شهر العسل مع زوجها الثاني اسطورة البيسبول جو ديماجيو.
وقالت مؤسسسة المتحف دونسل دانيغان: "عندما حصلنا على الفستان عرفنا سريعا الى من يعود، اذ كانت تفوح منه رائحة عطر شانيل رقم 5".
وتقول دانيغان ان "الاسعار الاعلى بالنسبة الى مقتنيات مارلين والتي تصل احيانا الى ملايين الدولارات، تسجل في الصين واليابان والشرق الاوسط، انه لأمر رائع". ومن الصعب احيانا تقفي اثر المبيعات الخاصة. ففي حين من المعروف ان الفستان الابيض الشهير الطائر باعته الممثلة ديبي رينولدز، لم يعرف اسم الشخص الثري جدا الذي زايد عليه عبر الهاتف.