إخلاء قرية قرب الحدود العراقية السورية تحسباً لوقوع مواجهات بين الجيش العراقي والبيشمركة
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61346مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: إخلاء قرية قرب الحدود العراقية السورية تحسباً لوقوع مواجهات بين الجيش العراقي والبيشمركة السبت 4 أغسطس 2012 - 20:02
إخلاء قرية قرب الحدود العراقية السورية تحسباً لوقوع مواجهات بين الجيش العراقي والبيشمركة
الأحد 29 تموز 2012
السومرية نيوز/ دهوك
أكد مختار قرية عراقية تقع على الحدود السورية، الأحد، أن معظم سكانها هاجروا قريتهم تحسباً لوقوع مواجهات بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة، مشيرا إلى أن تواجد قوات البيشمركة والجيش العراقي قرب القرية والمناطق المحيطة بها أثار فزعاً لدى السكان ، فيما دعا إلى إيجاد حل للأزمة القائمة وتقديم المساعدة للسكان المهجرين.
وقال مختار قرية القاهرة بناحية زمار، شمال غرب الموصل، فاضل جندي في حديث لـ" السومرية نيوز"، إن "جميع سكان قرية القاهرة هاجروا، خلال اليومين الماضيين، منازلهم"، مبيناً أن "قرار إفراغ القرية جاء تحسباً لوقوع مواجهات بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة".
وأضاف جندي أن "قوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان تتواجد في قريتنا حالياً، فيما تبعد قوات الجيش العراقي نحو 700 مترا من حدود قريته"، مشيراً إلى أن "الطرفين يمتلكان أسلحة ثقيلة كالمدافع والراجمات فضلا عن الأسلحة الرشاشة المتنوعة".
وأوضح مختار قرية القاهرة أن "تواجد القوات في القرية والمناطق المحيطة بها أثار فزعاً لدى السكان خصوصاً النساء والأطفال، فضلا عن أنها حاصرت حركتهم"، داعياً "الجهات المعنية إلى التوصل لحل وإنهاء الأزمة القائمة وتقديم المساعدة للسكان المهجرين".
وأشار جندي إلى "إيواء سكان القرية البالغة85 أسرة لدى أقربائهم ومعارفهم في مناطق بعيدة عن القطاعات العسكرية"، مؤكداً أنه "اتصل بالجهات المعنية في محافظة نينوى لتأمين مكان آمن لأسرهم وطلب المساعدة دون أن يتلقى استجابة".
وأكد مختار قرية القاهرة أن "الأوضاع التي تشهدها القرية خلقت قلقاً لدى السكان"، معرباً عن أمله بأن "تنتهي الأزمة بين الجانبين سلمياً وفي أسرع وقت".
وتقع قرية القاهرة ناحية زمار، شمال غرب الموصل، وتبعد نحو 850 م عن الحدود العراقية السورية، كما وتبعد نحو 60 كم عن محافظة دهوك وتسكنها نحو 85 أسرة يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي والعمالة، وتعتبر القرية ضمن المناطق المتنازعة المشمولة بالمادة 140من الدستور العراقي.
وكان وكيل وزارة البيشمركة اللواء أنور الحاج عثمان أعلن، في (27 تموز الحالي)، أن لواءين من الجيش العراقي هاجما قوات اللواء الثامن التابع وزارة البيشمركة التي تتمركز في مناطق خابور وزمار على الحدود العراقية السورية، فيما نفى الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياو الأنباء التي تحدثت عن اشتباك مع الجيش العراقي في مناطق حدودية مع سوريا، لكنه أكد أن قواتها منعت قوات الجيش من التمركز في تلك المناطق.
فيما اعتبر مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، أمس السبت (28 تموز الحالي)، أن نشر قوات على الحدود المشتركة مع سوريا لا يستهدف إقليم كردستان، وفيما أكد أن الحفاظ على سيادة البلاد وحماية الحدود هما مسؤولية الحكومة الاتحادية حصرياً، دعا الإقليم إلى ضرورة احترام النظام والقانون.
كما اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد، أمس السبت (28 تموز الحالي)، أن منع انتشار الجيش والشرطة العراقية على الحدود مع سوريا من قبل الكرد "جزء من مخالفات حكومة إقليم كردستان"، فيما أكد أن إرسال قوات كردية إلى سوريا يمثل تدخل بشؤون الدول الأخرى، كما اعتبر التحالف الكردستاني، أن تحريك قطاعات عسكرية من دون التنسيق مع إقليم كردستان سيؤدي إلى عواقب وخيمة، وطالب مجلس النواب بإرسال لجنة للتحقيق بالأمر.
وسبق أن حذر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، في (14 تموز الحالي) من وجود تحركات عسكرية لوحدات من الجيش العراقي تجاه مدن إقليم كردستان، فيما اعتبر نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب محسن السعدون، في (16 تموز 2012)، أن تحريك القطعات العسكرية من منطقة إلى أخرى لا يشكل تهديداً للتحالف، مؤكداً في الوقت نفسه أن حل القضايا الخلافية سيتم في إطار الدستور.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أكد، في (23 تموز الحالي)، وجود معسكرات تدريبية لمقاتلين كرد سوريين في إقليم كردستان، مشيراً إلى أن الإقليم يدرب هؤلاء المقاتلين ليتمكنوا من الدفاع عن مناطقهم في سوريا.
وتشهد العلاقات بين بغداد وأربيل أزمة مزمنة تفاقمت منذ أشهر عندما وجه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، انتقادات لاذعة وعنيفة إلى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، تضمنت اتهامه بـ"الدكتاتورية"، قبل أن ينضم إلى الجهود الرامية لسحب الثقة من المالكي، بالتعاون مع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، ومجموعة من النواب المستقلين، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر الذي تراجع.
إخلاء قرية قرب الحدود العراقية السورية تحسباً لوقوع مواجهات بين الجيش العراقي والبيشمركة