أولـمبياد لندن 2012ـ للخوري اسقف فيليكس الشابي

أولـمبياد لندن 2012

بعض الرياضيين فرحون، وآخرون حزينون، وأنت ماذا عنك؟



بقلم الخوراسقف فيليكس الشابي



يقول مار بولس: ”وكل متسابق يمارس ضبط النفس في كل شيء من اجل اكليل يزول، واما نحن فلكي ننال اكليلا لا يزول.“ (1 قورنثية فصل 9: اية 25).

يحاول الناس اثناء مسيرتهم الحياتية بلوغ الاهداف والتحقيقات المتنوعة. تبدأ احلامهم منذ صغرهم ولا تنتهي بايجادهم لعمل او لمنصب بمختلف التفرعات: السياسية، والاجتماعية، والدينية، وحتى الرياضية، كما نلاحظ الان في اولمبياد لندن 2012، حيث لاحلام الرياضيين بداية وليس لها نهاية.

بعض الناس يحاولون جاهدين بلوغ هدفهم، وهم سعداء بتحقيقهم هذا. ونحن نهنأهم على ذلك لانهم بلغوه بمصداقية وتفان.

وهناك اخرون لا ينجحون دائما في بلوغ اهداف حياتهم واحلامهم. فالشخص المواظب وحده القادر على بلوغ نهاية المشوار. والرسول بولس يوضح ذلك قائلا: ”اما تعلمون ان العدائين في الميدان يعدون كلهم، وان واحدا ينال الجائزة؟ فاركضوا هكذا حتى تفوزوا“ (1 قور 9: 24).

ونقول ايضا للذين ليسوا في الخط الامامي: اذا لم يمكن بامكانك بلوغ المركز الاول، فاستمر بالركض عوضا عن التوقف في منتصف الطريق. فالمثابرة، والاصرار، والعزيمة هي مواهب من اللـه تحثنا على التطلع للمقدمة رغم التحديات والصعوبات.

انه من الممكن ايضا للمجوعة اوللفريق الفوز كشخص واحد. فلو جمعت كل الجهود مع بعضها فستنجم عن فوز الفريق كله. والكنيسة ايضا تعمل كفريق. فهي جسد المسيح، ولديها هوية واحدة، وهدف واحد. ورغم الصعوبات المتعددة فالكنيسة ملزمة بالقيادة في الخط الامامي على مثال المسيح القائد.

والان ماذا عنّا، هل نحن مثل اناس الاولمبياد؟ هل لدينا هذه المثابرة والحزم اللذين يدفعاننا لنتحد ونعمل كفريق واحد؟ فان لم تكن بعد متحدا مع الكنيسة بكامل عقلك وقوتك فالدعوة مفتوحة لان تنظم للعمل مع كنيستك كفريق واحد.

وختاما لا تنسى المثل الذي يقول: ”في الاتحاد قوة وفي التفرقة ضعف“. فليبارك اللـه جميع الرياضيين وخاصة رياضيينا الاميريكان المشاركين في اولمبياد لندن.