تقرير: الرياض ابلغت تل ابيب انها ستسقط أي طائرة إسرائيلية تخترق أجواءها بدون تنسيق مع واشنطن في طريقها لطهران

تقرير: الرياض ابلغت تل ابيب انها ستسقط أي طائرة إسرائيلية تخترق أجواءها بدون تنسيق مع واشنطن في طريقها لطهران

2012-08-09

تقرير: الرياض ابلغت تل ابيب انها ستسقط أي طائرة إسرائيلية تخترق أجواءها بدون تنسيق مع واشنطن في طريقها لطهران Empty

الناصرة ـ 'القدس العربي' ـ من زهير اندراوس: كشفت تقارير إسرائيلية امس الخميس أن الرياض أبلغت تل أبيب عبر مسؤولين أمريكيين بأنها ستعترض أي طائرة إسرائيلية تعبر مجالها الجوي في طريقها إلى إيران.
وذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' أن الرسالة الواضحة تم توصيلها خلال مباحثات أجراها مسؤولون من الإدارة الأمريكية في القدس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين بارزين أن الأمريكيين يستفيدون من التهديد السعودي في محاولتهم لإثناء إسرائيل عن شن هجوم أحادي على المنشآت النووية الإيرانية.
وترى مصادر أن السعودية، التي تمتلك مقاتلات أمريكية الصنع، كانت ستسمح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي في حال نسقت الاخيرة للعملية العسكرية مع البيت الأبيض.
ولفتت الصحيفة، استناداً إلى المصادر ذاتها، إلى أن هناك ثلاثة مسارات أساسية يتعين على المقاتلات الإسرائيلية اعتماد أحدها للوصول إلى المواقع والأهداف الإيرانية المستهدفة: المسار الأول هو المسار الجنوبي الذي يمر فوق الأراضي العربية السعودية والذي قد يقود في حال اعتماده إلى مواجهة جوية بين المقاتلات الإسرائيلية وبين سلاح الجو الملكي السعودي، وهو سلاح كبير ومتطور وقوي ومزود بالطائرات الأمريكية.
المسار الشمالي وهو الذي يمر عبر تركيا وسورية، أما المسار الثالث، بحسب الصحيفة، التي شددت على أنها تعتمد على مصادر أجنبية، للالتفاف على الرقابة العسكرية الإسرائيلية، فإنه يمر فوق الأراضي الأردنية ومن ثم عبر العراق إلى إيران.
وأضاف المحلل شيفر قائلاً إن هناك مسارا رابعا لكنه طويل ومعقد إذ يمر فوق البحر الأحمر، ومن ثم باتجاه مضيق هرمز وصولا إلى إيران، دون أن تمر المقاتلات الإسرائيلية فوق أي من أراضي الدول العربية المجاورة لإيران.
من جانبها، ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' أن إسرائيل ستفضل استخدام طريق مباشر عبر الأردن والعراق.
واختلفت تقديرات المراقبين الأجانب، فمنهم من رأى أن الأردنيين سيغضون الطرف عن مرور الطائرات الإسرائيلية عبر مجالهم الجوي، فيما قال آخرون إن عمان قد تعتبر هذا الأمر انتهاكا لاتفاقية السلام بينها وبين إسرائيل. وهناك طريقان آخران محتملان : الأول عبر تركيا وسورية والآخر أطول، عبر البحر الأحمر.
وكانت 'يديعوت أحرونوت' ذكرت الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة لن تكون مستعدة لشن هجوم على إيران قبل 18 شهرا، وأنها ترفض بصورة قاطعة قيام إسرائيل بتنفيذ الهجوم بمفردها.
الا ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك نفى امس ان يكون قد تلقى رسالة من الامريكيين، وقال باراك في سياق مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية ان موضوع ضرب إيران أهم من أن يتم حسمه بناء على مثل هذا النبأ الذي نشرته الصحيفة