حوادث العراق الإنقلابي في صور تاريخية نادرة تنشر لأول مرة
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61369مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: حوادث العراق الإنقلابي في صور تاريخية نادرة تنشر لأول مرة السبت 11 أغسطس 2012 - 4:51
حوادث العراق الإنقلابي في صور تاريخية نادرة تنشر لأول مرة
July 31, 2012, 2:17 pm
عاش العراق تجارب عاتية اعقبت انقلاب 14 تموز الذي انهى الحكم الملكي ودشن عصر الأنقلابات الدموية والصراعات الآيديولوجية ..ولم تكن الموصل في منأى عن تلك الصراعات والأنقلابات ..بل كانت كما هو عهدها عبر التاريخ منطلقا للقادة ومحركا للثورات ومعقلا للفكر القومي منذ العهود القديمة وحتى العصر الحاضر..
غيرأن مصادرنا عن تلك المراحل الدامية من تاريخ العراق تنحصر في التقارير الصحفية والكتب التي اشترك الأجنبي في تدوينها والمقالات في لغات العالم المختلفة..وفي ارشيفات المكتبات الكبرى ودور النشر العالمية ووكالات الأنباء العالمية وما اليها ..ومنها ماتناول الحوادث التي عصفت بالعراق من باب الإعلام الإخباري او تطرق اليها في سياق الحديث عن الشرق الأوسط كان يكون الحديث عن مصر ودورها في العراق او الصراع بين المعسكرين الرأسمالي والإشتراكي..
هذا فضلا عن المذكرات الشخصية لمن حالفه الحظ في البقاء على قيد الحياة بعد العاصفة فاصبح شاهدا على العصر من منظوره الخاص الى الحوادث أو كما تملي عليه مصالحه سردها مجتزأة او محورة أو تفصيلية هنا واختزالية هناك..ومن الأسماء قادة لعبوا دورا مهما في الحوادث لكن القدر لم يمهلهم لكي يجلسوا لتدوين شهاداتهم كمحمود عزيز وعبد الوهاب الشواف و ناظم الطبقجلي ويونس طه عطار باشي وغيرهم كثير ..وتبقى الصور وثائق مهمة تخلد لملامح هؤلاء وتجارب العراق العنيفة..وفيما يأتي جملة من الصور الوثائقية للفترة الممتدة بين 1958 و 1966 مع ترجمة وتصويب للتوضيحات المرفقة بالصور التي لا تخلو في نصها الأنكليزي من الخطأ.. اقدمها هدية لزملائنا في بيتهم الموصلي عسى ان تكون بها فائدة:
نشاهد في الصورتين الأولى والثانية حشود العراقيين في بغداد في مظاهرة تاييد لثورة 14 تموز التي أطاحت بالنظام الملكي. وكانت المظاهرات استمرت اكثر من أسبوع حيث نشاهد في الصورة الأولى الجماهير تحمل صورة جمال عبد الناصر وفي الثانية تتوسط الحشد سيارة ويرى كاتب التعليق على الصورة ان الثورة قام بها القوميون بدعم ناصر وهذا غير ما تكشفت عنه حوادث العراق فيما بعد..
نشاهد في الصورة (3) حشد من المتظاهرين في انتظار مشاهدة عبد الكريم قاسم رئيس وزراء الحكومة الجديدة التي اطاحت بالنظام الملكي امام مبنى إذاعة بغداد ا في يوم 29 تموز ويحاول الجنود تشكيل حزام يحد من اندفاعهم..
في الصورة (4) بناية مركز المعلومات البريطانية في بغداد بعد اسبوع من انقلاب قاسم بعد ان داهمتها الحشود المؤيدة للثورة التي اطاحت بالحكم الملكي، ونهبت موجوداتها واحرقتها..
تمثل الصورة (5) جمهورا محتشدا امام وزارة الدفاع تأييدا لعبد الكريم قاسم أثر اخفاق ثورة الشواف في الموصل بينما يقف عبد الكريم قاسم على سطوح البناية لتحية الجماهيربينما تهتف امرأة بحياة قاسم تقف فوق مدفع ..
تمثل الصورة (6) الملتقطة بتاريخ 15 شياط 1963 وزارة الدفاع بعيد مقتل عبد الكريم قاسم في 9 شباط ..ويظهر فيها جندي يسير وسط ركام الطابوق من جدار الوزارة المنهار من جراء القصف الشديد للمبنى المجاور للجامع في مدخل وزارة الدفاع يوم 8 شباط..
تمثل الصورة (7) عبد الكريم قاسم قتيلا في بركة من الدم بعد اعدامه في محاكمة عاجلة..وتؤكد التقارير ان قاسم لم يستسلم حتى نفاد ذخيرته وانه حاول التفاوض مع عبد السلام عارف احد المقربين منه قبل ان يعدم رميا بالرصاص إلا ان قادة 14 رمضان اختاروا محاكمته وقتله..
في الصورة (8) نشاهد جثتي أثنين من مساعدي عبد الكريم قاسم لعلها لقاسم الجنابي أو لطه الشيخ أحمد أما الملازم كنعان خليل حداد فيظهر مقتولا في مقدمة الصورة الى جانب المقعد ويظهر جانب من جثة عبد الكريم قاسم، وذلك بعد محاكمتهم واعدامهم بعجالة من قبل قادة ثورة 14 رمضان. ونلاحظ ان القتيل الباقي على مقعده ليس المهداوي كما ذهب عدد من الكتاب الى الأفتراض عند اعلان الصورة في وسائل الإعلام..
ونرى في الصورة (9) قادة المحاولة الأنقلابية التي قادها عارف عبد الرزاق في 30 حزيران عام 1966 ضد عبد الرحمن عارف ..وكانت المحاولة تستهدف اصلا عبد السلام عارف الذي توفي بحادثة الطائرة في يوم 13 نيسان 1966..لكن القادة لم يغيروا خطتهم التي اتفقوا عليها ..وكان قدر المحاولة التي شاركت فيها الموصل الإخفاق ونشاهد في الصورة من ألأعلى من اليسار الى اليمين قائد المحاولة الإنقلابية ورئيس الوزراء سابقا عارف عبد الرزاق والعقيد الركن فاروق صبري وفي اسفل الصورة العقيد أحمد رشيد أمر القاعدة الجوية في الموصل وإلى جانبه الزعيم يونس عطار باشي آمر الفرقة الرابعة في الموصل وقد كان عارف عبد الزاق في بيت يونس عطار باشي قبيل الأنقلاب ..ونشاهد القادة الأربعة وقد جردوا من رتبهم العسكرية وقد اخذت الصورة بعد وصولهم مخفورين الى بغداد في 2 تموز عام 1966..
في الصورة رقم (10) حشد من الجماهير تحمل صورة كامل القزانجي في مقدمة تشييع جنازته في بغداد ..وكان القزانجي الذي نظم حركة انصار السلام المؤيدة لعبد الكريم قاسم في 6 آذار 1959 قد قتل في أنقلاب الشواف قبل خمسة ايام..بعيد اعتقاله في معسكر الغزلاني ..
حوادث العراق الإنقلابي في صور تاريخية نادرة تنشر لأول مرة