الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 408تاريخ التسجيل : 05/04/2010الابراج :
موضوع: شكرا لقداسة البابا الإثنين 26 أبريل 2010 - 18:19
حنَّ قلب قداسة بابا الفاتيكان "بينيدكتوس السادس عشر" على شيعة جنوب العراق! تبرع بمبلغ 400 مليون دولار لبناء 5000 وحدة سكنية في ثلاث محافظات جنوبية هي "البصرة والعمارة والناصرية"
الجنوب الأغنى بموارده الاقتصادية وثرواته الطبيعية والبشرية الأفقر بمشاريعه الأبعد عن التخطيط الأقرب إلى الاهمال في العهدين ينتظر صدقات الدول المانحة وبابا الفاتيكان ! فيما كوادر الاحزاب الدينية التي تنكبت الحكم بعد التغيير تصلي وتنهب تصوم وتسمن أرصدتها في البنوك العربية والاسلامية والعالمية تؤدي الشعيرات وتبني "الدبل فاليوم" وترتدي أفخر أنواع "القوط" وتقتني السيارات الفارهة وحينما يأتي موسم الحج تستحوذ على حقوق المواطنين من كبار السن وتستولي على مقاعدهم طلبا للمغفرة و"تبييض" الذنوب في الحرم المكي !
سواء كانت عين الفاتيكان وإيطاليا التي كان لها (30) الف عسكري في قاعدة طليل غربي الناصرية.. على النفط والسياحة الدينية في أور وغيرها..أم لم تكن! لم نجد أن المرجعية الرشيدة في النجف التي تبني المدارس والمرجعيات في إيران والهند وباكستان وغيرها رقَّ قلبها لمأساة (شيعتها) وبؤس حالهم! لم نقرأ أنها تبرعت ذات يوم ببناء بيوت لهم : لا من البلوك ولا من الطابوق لا من القصب ولامن الطين! سترت حالهم والله يحب الساترين!
إيرادات الأضرحة الشيعية المقدسة السنوية أين ذهبت ملياراتها من العملات العراقية والعربية والعالمية ..من الذهب والفضة!؟ فيما الملايين من العراقيين جائعون محرومون قبل الحصار وخلاله وبعده!؟ ستنقل شركة " تك كروب" الإماراتية وشركة "كليكندة" السويسرية معداتها تبدا العمل في شهر نيسان المقبل في منطقة " مكير سيف " بالناصرية فهل توزع البيوت على اعضاء الأحزاب الدينية فيما يبقى المواطنون العاديون في ذيل القائمة!!؟
حنَّ قلب المسيحي البعيد لكن لم يحن قلب القريب! لم يحن قلب الحكومة الاتحادية على أهالي الناصرية إلا في مواسم الانتخابات لشراء الاصوات ولم يحن قلب الحكومة المحلية المنتخبة بالصوبة والبطانية والكارت وحلفان العباس ! لم يرفع أحد منهم يده احتجاجا ويقول : أين ذهبت ثروات البلاد!؟ ولماذا يأتي الغريب ويبني لفقرائنا بيوتا من تبرعات المسيحيين وعرق جباههم!؟
2000 وحدة سكنية حصة الناصرية خصصت لكل وحدة 8 آلاف دولار زائدا مرافقها من مدارس ومراكز صحية ومقرات إطفاء ومناطق خضراء وغيرها كم من 8 الفا سرقت منذ التغيير حتى اليوم ليضربها القارىء الكريم في سبع سنوات ويزيد عليها آلام شعب الناصرية المعلنة في الفضائيات لاعنة الفساد والاهمال وحواسم الاحزاب الدينية!
كم من 8 الفا كان يمكن أن تبني دارا تستورد دواء تخصص راتبا لعاطل وامرأة بلامعيل وتسعد طفلا محروما!؟
شكرا لبابا الفاتيكان الذي كشف عرينا أمام انفسنا وأمام فقرائنا في الجنوب الغني الابي شكرا للبابا الذي كشف فساد مسؤولينا المواظبين على الجلوس في الصفوف الامامية في خطبة الجمعة وزيارة المرجعية والتبرك بتوجيهها عقد المؤتمرات الصحفية على عتبتها والتمسح بأذيالها شكرا للبابا الذي رقَّ قلبه لفقراء الناصرية في حي التنك والصدر والفتاحية والعراكَه في الشطرة وكاع شراد في الفجر والصليبية في سوق الشيوخ وكل المناطق المنكوبة بفساد لاسلام السياسي!؟
رقّ قلب المسيحي - الذي يصفه الكثير من الشيعة بالكافر مع الاسف - على فقرائهم ومعوزيهم ومشرديهم الذين يعيشون بين مستنقعات البعوض وتلال النفايات حسبما تنقله يوميا الفضائيات والمواقع الالكترونية علما أن البابا لم تمتد يده لثروات العراق يوما ولا المسيحيون.. بل سرقه المسلمون! أقسم بالله إن مسيحيي العراق - سكانه الأصليون - الذين تعرضوا منذ التغيير حتى اليوم إلى قتل عوائل منهم بكاملها وتشريدهم باسم الدين والطائفة أحنَّ على العراق وثرواته وأمنه ومستقبل أجياله من الكثير الكثير من المتنطعين بالاسلام و** والقومية
باسم الاسلام يذبحون شعبنا المسيحي في الموصل باسم ** يشردونهم عن بيوتهم ومدنهم وباسم المسيح والكرسي الرسولي يبنون لفقراء الشيعة بيوتا في الجنوب!
عاش قداسة البابا وسقطت حكومة الفساد المالي والاداري