يتوقعون انهيارا وشيكا للنظام: مقربون من الأسد يعدون مخطط "الورقة الأخيرة" لتقسيم سوريا
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60708مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: يتوقعون انهيارا وشيكا للنظام: مقربون من الأسد يعدون مخطط "الورقة الأخيرة" لتقسيم سوريا الثلاثاء 14 أغسطس 2012 - 4:15
آل الاسد اما يحكمون سوريا أو يقسمونها
يتوقعون انهيارا وشيكا للنظام: مقربون من الأسد يعدون مخطط "الورقة الأخيرة" لتقسيم سوريا
لندن ـ العرب أونلاين: تواترت التسريبات عن انتهاء الدائرة شديدة القرب من الأسد، من وضع مخطط "الورقة الأخيرة" الذي يقوم أساسا على الدفع باتجاه تقسيم سوريا على أسس طائفية بما يحفظ للطائفة العلوية حدا أدنى من الحكم في البلاد ولو على رقعة جغرافية محدودة.
يأتي ذلك بينما يزداد الوضع الميداني في سوريا تعقيدا، وتزداد متاعب نظام دمشق في ظل عجزه عن حسم الصراع بالقوة بعد أن روجت وسائل إعلامه على مدار الأسابيع الماضية لنصر وشيك.
وقال محللون لصحيفة العرب إن المخطط الذي سيكون جاهزا للتنفيذ حال ظهور أول بوادر الانهيار النهائي للنظام يضع مدينة اللاذقية نقطة ارتكازه الأساسية، باعتبارها عاصمة قادمة لإمارة علوية.
وتتحدث بعض التسريبات عن التعويل على عناصر إيرانية وأخرى من حزب الله الشيعي لتنفيذ مجازر على خلفيات طائفية، يواكبها الإعلام السوري برفع درجة الشحن الديني والطائفي، فيما يجري توزيع الأسلحة على عناصر مختارة سلفا من عدة طوائف وتسريح عناصر مسلحة من الجيش للعودة إلى مدنها وقراها بأسلحتها قصد الدفاع عن عشائرها وعائلاتها وطوائفها.
ويعول النظام بذلك على حرب أهلية تتمترس خلالها كل طائفة في منطقتها لتبرز بذلك حدود التقسيم.
ويعوّل نظام دمشق بذلك على إحراج دول الجوار الإقليمي التي تضم بين مكوناتها ذات الأطياف. ويطمع في أن تندفع تلك المكونات نحو الاستقلال على غرار ما سيجري بسوريا.
وتأمل الطائفة العلوية في الاحتفاظ بإمارة في اللاذقية، معولين على الوضع التاريخي للمدينة التي يقول مؤرخون إنها احتفظت دائما بنزعة استقلالية ونظرت إلى باقي سوريا باعتبارها محيطا معاديا.
والعلويون طائفة من الشيعة الإمامية يسكن معظمهم سلسلة الجبال الممتدة من عكار جنوبا إلى طوروس شمالاً، ويتوزع بعضهم في محافظات حمص وحماة ودمشق وحوران، ويمثلون بين 10 إلى 15 بالمئة من السوريين.
وعمليا أصبح للعلويين اليد الطولى في حكم سوريا منذ تشرين الثاني 1970 حين قاد الجنرال العلوي حافظ الأسد انقلابا عسكريا استولى بموجبه على السلطة وتولى زعامة حزب البعث في سوريا بالاطاحة بالرئيس نور الدين الأتاسي ووزير الدفاع صلاح جديد، الذي ظل حتى هذا التاريخ المنافس الرئيسي للأسد وأودعهما السجن مع عدد من كبار القادة والمسؤولين، فيما يُعرف بـ"الحركة التصحيحية".
ومنذ ذلك التاريخ، رأت القيادة السورية أن من مصلحة الأقلية العلوية إسناد مناصب الدولة العليا ومواقع القيادة في الجيش والأجهزة الأمنية إلى أبناء هذه الطائفة.
ويقول مؤرخون إن سيطرة العلويين على سوريا أسكتت مطالباتهم التاريخية بالاستقلال عنها.
ويعلق ملاحظون على مخطط تقسيم سوريا بأن نظام دمشق الذي بدأ قوميا رافعا لواء الوحدة العربية سينتهي منكمشا في كانتون بحجم مدينة، ملبيا بذلك رغبة إسرائيل في تقسيم البلد إلى دويلات ضعيفة ومتناحرة.
وكان ضابط في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي تحدث عن مؤشرات لتقسيم سوريا إلى أربع كانتونات.
وقال الضابط في مقابلة صحفية "لدينا انطباع بأنه يوجد احتمال جيد لنشوء كانتونات في سوريا، وإذا استمر الوضع بشكله الحالي فإنه سيكون هناك إقليم كردي في الشمال وأصبحنا نرى مؤشرات لذلك، وإقليم علوي في منطقة الساحل يشمل مدينتي طرطوس واللاذقية، وإقليم سني، وإقليم درزي في جبل الدروز".