الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 606تاريخ التسجيل : 12/03/2010الابراج :
موضوع: المحبة تخدم/ الحلقة الثانية، الشماس وعد بلو الأربعاء 15 أغسطس 2012 - 15:27
المحبة تخدم الحلقة الثانية ما اجمل ان يقوم الانسان بخدمة قريبه من دون ان يعلم ماذا فعل، اي ان لا يُفكِّر بردٍّ مقابل هذه الخدمة. عندما تكون بذرة المحبة في قلب الانسان، فأنه يخدم من دون اي تشكّي او تذمر او امور اخرى تزعج القريب. عندما بشر الملاك جبرائيل العذراء مريم امنا بعدما سلمت نفسها بيد الله الآب قالت (ها انذا امة الرب فليكن لي كقولك). هذا هو التواضع بعينه، عندما عرفت ان الآب اختارها لتكون أُما لابنه الوحيد يسوع، قامت بخدمة الله كل ايام حياتها، ووهبت نفسها لابنها يسوع فخدمته وخدمت ابن الله من الدقيقة الاولى التي حبلت به، ولم تشتكي وتتذمر من اي شي، فاعطت مثالا حيا لخدمة الله في تكميل خدمتها لبيتها ولقريبها من خلال خالتها اليصابات الكبيرة السن، واعطت مثالا عظيما للمحبة الحقيقية لله والقريب، وكذلك ابنها الذي اعطى كل شي في سبيل الانسان من حب وخدمة وبذل ذات، ونحن المومنين، اين نحن من خدمة القريب والله اذا لم اخدم قريبي؟ كيف ابرهن انني احب الله ومن خلاله احب ابنه الذي في السموات (اذا اكره اخي الذي اراه، كيف اقول انني احب الله الذي لااراه). البعض دائما يذكر ان على الكاهن او الشماس او الراهبة أن يعطون ويخدمون، وهذا صحيح بدون شك لان مفهوم الكهنوت او الشماسية هو الخدمة بعينها من دون مقابل وبعطاء لا متناهي، لان الذي يهب نفسه من اجل المسيح عليه ان يخدم من دون مقابل، وبِقلبٍ كبير وسخاء، وبِفرحٍ كبير، ولكن الذي يطلب من الكاهن او الشماس بان يعطي، فهل المسيح اتي من اجل هولاء فقط؟ هل اعطى تعاليمه لهم؟ اين انت يااخي الحبيب المسيحي العلماني؟ الم يكن دورك اكبر بكثر من الكاهن او الشماس؟ تطلب منهما ولكن ليس لديك الرغبة بالعطاء والمحبة تجاه اخيك الذي تعيش معه، فاذاً الخدمة هي للكل، وبدون استثناء، لانه من اجل الكل اتى، وكثيرون علمانيين خدموا بعطاء ومحبة. فالمحبة الحقيقة تجعلنا ان نخدم من دون مقابل او تذمر او تشكّي. فلنكن خدومين ومُحبّين للقريب لكي الله من خلال اعمالنا الخدمية يزرع محبة ابنه في قلوبنا وقلوب جميع البشر. مُحبكم شماشا وعد بلو