البيت الآرامي العراقي

عقرة أرض العطاء وعبق التاريخ Welcome2
عقرة أرض العطاء وعبق التاريخ 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

عقرة أرض العطاء وعبق التاريخ Welcome2
عقرة أرض العطاء وعبق التاريخ 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 عقرة أرض العطاء وعبق التاريخ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


عقرة أرض العطاء وعبق التاريخ Usuuus10
عقرة أرض العطاء وعبق التاريخ 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 61149
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

عقرة أرض العطاء وعبق التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: عقرة أرض العطاء وعبق التاريخ   عقرة أرض العطاء وعبق التاريخ Icon_minitime1الأربعاء 15 أغسطس 2012 - 19:13

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عقرة يتألق في وجهها الحاضر المشرق وتتواعد مع المستقبل الباهر

عقرة أرض العطاء وعبق التاريخ




رمزي عقراوي

عقرة المدينة التاريخية التي يفوح منها عبق الماضي الجميل ويتألق في وجهها الحاضر المشرق وتتواعد مع المستقبل الباهر.

المدينة الكوردية الجميلة التي انجبتني وربتني وجعلتني أدبيا و شاعرا وقد أنجبت بالتالي العديد من المفكرين والسياسيين والأدباء والمثقفين نذكر بعضا منهم هنا وليعذرنا الآخرون ،أمثال شهداء الوطنية عزيز عقراوي وروؤف عقراوي وناجي صبري عقراوي والشاعرين احمد قرني ومحمد اسعد عبد الله القاضي

"عقرة كائنة في المرج وقائمة على منحدر قلعتها الاثرية ويشبه هذا الجبل بتكوينه الطبيعي مدرجا رومانيا فيخال للناظر اليها من بعيد، وكأنها تتكون من طبقات بعضها فوق بعض تطل على واد فسيح بساتينها مفعمة بالازهار واشجارها مبدعة بالثمار فاذا ما مد الشتاء رواقه لبس الجبل المكلل ثوبا قشيبا من الثلوج ".هذا ماذكره المؤرخ العراقي عبدالرزاق الحسني في كتابه "العراق قديما وحديثا".

أما مؤلفا كتاب " مهد البشرية – الحياة في شرق كوردستان " بيلو ويكرام وشقيقه ادكار ويكرام اللذان زارا عقرة قبل أكثر من مائة عام وهما من كنيسة انكلترا فيقولان عنها:"وختمنا مسيرة يومنا في عقرة وهي بلدة جبلية كبيرة الحجم، و مقر قائم مقام تركي يخضع مباشرة لوالي الموصل اداريا وتكشف عقرة عن جمال منظرها للمسافر القادم اليها من الجنوب، و الحق يقال انها مشهد رائع من أي ناحية جئتها.

فخلفها مجموعة من القمم الهرمية الشديد الانحدار تخرج من سلسلة الجبال الرئيسية مثل صف من غرف النوم الجبارة البارزة . ثم تنزل الى مستوى السهل في نهايات وعرة مكتلة على مسافة بعيدة من الذرى نفسها.

وهذه الذرى محززة ومتقطعة مثل اسنان المنشار تعترضها وديان نصف مختنقة بجرف صخرية منهارة فوق اجنحتها، وتغطي الاجزاء السفلى من هذه الوديان اشجار تنمو في قطع من البساتين المدرجة على طول سواقي المياه، الا ان السفوح العليا جرداء وسوداء مثل كسر من الطوب نصف مشوي، وتنكسر احدى تلك القمم الشامخة فتؤلف شيئا يشبه السرج، ثم ترتفع بعدئذ لتغدوا نجدا صخريا قبل اندماغها بالسهل اخيرا.

وفوق هذا السهل المائل تنهض بيوت عقرة وبقايا قلعة عتيقة تتوج أعلى نقطة من النجد الصخري الاعلى وتمتد مساكن البلدة حتى المضيق الذي هو من الجانب الغربي حيث تصطف المنازل صفوفا حول منحدر فتحة المضيق مثل مقاعد الملعب المدرج و الانحدار شديد بحيث انك تجد سطح بيت بمثابة صحن دار البيت الذي يعلوه او بكلمة اخرى صحنا للطابق الثاني من البيت. و الازقة ضيقة جدا لايمكن ان يراها المرء عن بعد. وقد وسع احدها ليكون شارع السوق الرئيسي .

*المناطق الأثرية في عقرة

سجلت دائرة آثار دهوك "33" موقعا أثريا في ناحية بردرش فقط حيث تكتظ أراضي قضاء عقرة بالتلول والمواقع والشواخص الاثرية والتي تم العثور على قطع اثرية فيها .
- مركز عقرة وتضم : قلعة عقرة ، كونه كوتر، كندك ، كليي رش

- ناحية بردرش وتضم:

روفية ، سيكردك، قرناز، مم وزين، خرابه شور، خرابة واش، كركه جو، كفنباك، ديناران، حسينية، طوبزاوة ،دربيسان ، بلاصان ، خرابه سعدون، خرابة ياسين ، بهراوه قرني ، بهراوه موسى ، بهراوه زاهر ، تل بامرزى ، زنكنان ، كردبان.

-ناحية كردسين وتضم:

قرية كردسين ، سركفروك، خرابة السفلى ، خرابة العليا، كه له دير ، زيراف
-ناحية بجيل وتضم :
كلاتى، بجيل ، كلي نيروه ، خانه كى ، كلي زنطة

-ناحية دينارته وتضم:
قرية سوس ، كلي زنته
قلعة عقرة الاثرية

* أهمية القلاع

كانت القلاع تنشأ قديما لأغراض حربية منها:
في الثغور والعواصم وتشحن بالاسلحة والعتاد وعدد من الجيوش او المقاتلين وارباب الخبرة، يراقب من فيها حركات الاعداء ويؤمّـنون طرق المواصلات بينهم وبين بلاد الاعداء وهذه القلاع تكون كبيرة تتسع لعدد كبير من الجيوش وما يحتاجونه من الاقوات والأسلحة وغير ذلك.

يكون بعضها على طرق المواصلات التي بين البلاد الداخلية فتكون في المحطات التي تمر بها القوافل فتحط رحالها قرب القلعه وتبيت آمنة مطمئنة.

وتكون القلاع في المدن وفي بعض المواقع التي يصعب الوصول اليها يودع بها الملوك وارباب الحكم من يثقون به من الجيش وفيها تكون نفائس ماعندهم من اموال وخزائن.
وقلعة عقرة الاثرية تطل على المدينة الشامخة.

وقد بنيت على سفحها مئات الدور بحيث تشكل طرازا معماريا فريدا من نوعه وهي قديمة جدا قدم تاريخ عقرة .

وقد وصف مؤرخ عقرة الراحل الاستاذ فائق ابو زيد سليم عقراوي هذه القلعة قائلا:
"وجزء من قلعة عقرة صخرية والبقية ترابية وهي مربعة الشكل طول ضلعها "110م" وبذلك تكون مساحتها "12.100" متر مربع ."

وفي سنة 533 ق.م حصنها الامير "زند" تحصينا جيدا واجرى اليها الماء من نبع ماء يسمى "كانيا باشاى" على السفح المقابل للجهة الشمالية للقلعة وذلك بواسطة القاعدة الفيزياوية "الاواني المستطرقة" حيث تم حفر قناة في الصخر وربطت بواسطة اواني فخارية وتم دفنها بالطين حتى لاينفذ منها الماء.

ويصب هذا الماء داخل احواض او صهاريج موزعة على سطح القلعة استخدم البعض منها لخزن المياه والبعض الاخر لخزن الحبوب وقد صممت على اشكال هندسية مخروطية ومطلية بطبقة من الجيبسوم و أي "الكلس" ومن طبيعة هذه المادة هي امتصاص الرطوبة فتبقى باردة جافة فتحافظ على المواد المخزونة لفترة من الزمن.

وكانت المنطقة العلوية من القلعة خاصة بسكن الامير وحاشيته اما الجزء السفلي فهو خاص بالرعية. ويوجد ممر محفور داخل الصخر بشكل هندسي مقوس لكي يتحمل ثقل الصخور بطول"15" متر وعرض"4" امتار وتحتوي الغرفة الصخرية على ثلاث فتحات لدخول الضوء والهواء وهي محفورة بشكل مخروطي الى الخارج لتوزيع اكبر كمية من الضوء والهواء داخل الغرفة .

وفي الجهة الشرقية من القلعة "زيندان" وهو عبارة عن نفق طويل محفور من الصخر الصلد باتجاه وسط القلعة بطول 44 م وبارتفاع 6 – 8 م وهذا النفق ذو مرحلتين الاولى واسعة بطول 25 م وعرض 9 م وتنتهي بدرجات تؤدي الى نفق آخر ذو ممرين بطول 5 م وارتفاع متر واحد يؤديان الى فسحة وممرا بمستوى اعلى من سطح الفسحة وبشكل متعرج.

اما باب الزيندان فهو على شكل رأس "صقر" وامامه موقع الحراسة.وفي بداية الزيندان في الربع الاول منه توجد في السقف فتحة للتهوية ومرور الضوء من جهة ولأنزال الماء والمواد الغذائية على شكل وجبات للمذنبين المسجونين داخل الزيندان الرهيب وقد تمت عمليات الحفر في حينها في الصخور بواسطة محلول حامضي ويحتمل بانه كان "حامض الخليك" الذي يعمل على تفتيت الصخور ولقلعة عقرة الاثرية بابان رئيسيان يؤديان الى القلعة الباب الاول الجنوبي ويطل على المدينة والباب الشمالي يطل على الجبال وبساتين الامير والى يومنا هذا يسمى ذلك البستان ببستان الامير.

وكانت القلعة محصنة ومسورة من جميع الاتجاهات ولازالت اثار السور شاخصة الى يومنا هذا . وفي الجهة الشمالية يوجد خندق كبير لخزن الثلوج في الشتاء ويسمى محليا"جالا بفرى" لاستعمالها في فصل الصيف.

وتوجد عدة نقاط للحراسة وفي جميع اتجاهات القلعة وبمرور الزمن اهمل امر قلعة عقرة وفي سنة " 527 هـ - 1133م " شن "عماد الدين الزنكي" هجوما عسكريا على عقرة واحتل قلعتها الاثرية وهدم سورها بسبب مساندة ابناء عقرة الحميديين الخليفة "المسترشد بالله العباسي" حين حاصر مدينة الموصل.

وكان "عماد الدين الزنكي" حاكما عليها انذاك. وحين تولى السلطان "حسين الولي بن السلطان حسن بك" زمام حكم امارة بادينان سنة "940 هـ /1534م" اهتم بتنظيم امور بلاده وكانت ايامه اخصب ايام الحكام البادينيين انتاجا فكريا وعمرانيا واقتصاديا.

وفي سنة "956هــ /1550م" حصن قلعة عقرة بالمقاتلين الاشداء اجرى اليها الماء ثانية ومن نفس المنبع والطريقة وجدد بناء سور قلعتها وزين الباب المطل على المدينة بلوحة مرمرية كتب عليها تاريخ تجديد القلعة وتتضمن خمسة عشرة سطرا. واللوحة المذكورة موجودة في لندن الان استولى عليها الانكليز بعد نهاية الحرب العالمية الاولى.

ولقلعة عقرة نفق سري لم يهتد اليه احد الى يومنا هذا وفي سنة 1842 هاجمت القوات العثمانية عقرة التي قاومتها طيلة ثلاث اشهر وضربت تلك القوات قلعتها بالمدفعية ولكن بدون جدوى وعلى تل يواجه القلعة يطلق عليها ابناء عقرة "كري توبا" ..ولولا خيانة عدد من المقاتلين المدافعين عن القلعة لما استسلمت عقرة حيث تمت للقوات الغازية السيطرة على القلعة وقد امر "حافظ باشا" قائد قوات الغزو بهدم سور القلعة وتعتبر تلك السنة نهاية حكم الامارة البادينية.

* ظهور الاسلام في عقرة

جاء في كتاب "تاريخ الموصل" للاستاذ الصائغ ج 1 ص: 43-44 وكتاب "الكامل لابن الاثير " ج 1 ص2: وكتاب "اسد الغابة في اخبار الصحابة" لنفس المؤلف ج1 3ص: 366 وكتاب "تاريخ الطبري" ج 258- 257 ص: 186 – 187 مايلي :

في سنة "17هـ / 638 م" عيّن امير المؤمنين "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه "عتبة بن فرقد السلمي" اميرا على الموصل الذي بعث سرية الى "عقرة" لفتحها بقيادة "عبدالله بن عمر الخطاب" رضي الله تعالى عنهما واستقبل ابناء عقرة صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم بحفاوة كبيرة ودخلوا الدين الاسلامي طواعية فسروا بذلك كثيرا.واختط "عبدالله" مسجدا فيها وبمرور الزمن تحول الى "جامع عقرة الكبير".وفي سنة "1393هـ" جدد المحسنون من ابناء عقرة الجامع المذكور وشيدوا منارة تناطح السحاب . وبذلك نظم علامة عقرة الموسوعة الكبيرة احمد بن محمد الامام ثلاثة ابيات تزين الواجهة الداخلية لمدخل الجامع تقول :

اذا شئت ان تعلوا بفضلك في البشر
فشد مسجدا والفوز يأتي لمن عمر
أبــشركم يــا اهـــل عقـرة بالهـدى
بمسجد عبدالله ذي الفضل عن عمر
بنيتم وتـــأريخ البنــاء غير واحـد
"بنى جامعه" ابـناء عقــرة فاعتمـــر

* اسماء عقرة

وردت لـ "عقرة" اسماء عديدة في بطون الكتب والمصادر التاريخية منها :
ئاكرى وهذا الاسم هو الاصل الذي يتداوله ابنائها وابناء كوردستان بصورة عامة وهو مشتق من " آكر – النار" التي تدل على النقاء والحب والبركة اما اسم "عقرة" فهو المتداول بين المتكلمين باللغة العربية.

"عقرة" يقول "ياقوت الحموي" صاحب كتاب "معجم البلدان" : كل فرجة او مزجة بين جبلين فهي "عقرة".

كجك استنبول – يقول المؤرخ "ياسين خير الله العمري الموصلي" في كتابه "غرائب الاثر" حتى انهم يسمونها "كجك اسلامبول" أي اسلامبول "استانبول" الصغير ة تشبيها بالمدينة التركية لفرط خيراتها ووفرة مياهها وجمال طبيعتها.

الحيال- جاء في كتاب "مناقب الاولياء" وجاء ايضا على اللوحة المرمرية التي تزين ضريح "المجاهد الشيخ عبدالعزيز بن الشيخ عبدالقادر الكيلاني" في عقرة "دفن الشيخ عبدالعزيز في ...مدينة الحيال" والحيال معناها : الارض الخصبة التي تدر الغلال والفاكهة والخضار .

عقرة الحميدية – نسبة الى "عشيرة الحميدية" الكوردية العريقة التي كانت تقطنها قديما.

زار عقرة قديما عدد من الرحالة المسلمين والاجانب اشهرهم :
الرحاله الشهير "شهاب الدين ابي عبدالله ياقوت بن عبد الله الحموي" الذي ولد في كوردستان تركيا سنة "575هـ / 1179م"وقد وقع اسيرا بأيدي الجيش الاسلامي حين كان في الثامنة من عمره ظنا منهم انه رومي وبيع في سوق الاسرى والعبيد ببغداد وتوفي الحموي في مدينة حلب بسوريا سنة 626هـ / 1229 م . زار الحموي عقرة سنة " 604 هـ / 1207م" ونترك الكلام للحموي والعقرة ايضا قلعة حصينة في جبال الموصل اهلها كرد وهي شرقي الموصل تعرف ب"عقرة الحميدية" خرج منها طائفة من اهل العلم منهم صديقنا "الشهاب محمد بن فضلون بن ابي بكر بن الحسين بن محمد العقري" النحوي- اللغوي- الفقيه- المتكلم- الحكيم جامع اشتات الفضل وقد دارت مناظرة حامية بين عالم عقرة الموسوعة ابن فضلون وياقوت الحموي استطاع العقري ان يفحمه ويتغلب عليه.

* ماسولة ومعلولة وصيفتان لعقرة

ومدينة ماسولة التي تقع شمال ايران ولاتبعد عن مدينة رشت سوى 65 كلم تشترك مع عقرة في الكثير من المواصفات الطبيعية ولاسيما بيوتها التي بنيت بطرازخاص لايختلف عن بيوت عقرة حيث يعود تاريخ مدينة ماسوله الايرانية الى 1300 سنة.

وفي سوريا نجد مدينة معلولة الملتصقة برحم الجبل وكانها شقيقة لعقرة وهي شبيهة بها في الكثير من الجوانب الطبيعية ويعود تاريخها للقرن العاشر قبل الميلاد كما ان سكانها من المسيحيين والمسلمين الذين مازالوا يتكلمون اللغة الارامية حتى اليوم بجانب اللغة العربية.

وللوصول الى معلولة يحتاج المرء الى قطع مسافة 56كلم باتجاه شمال شرق دمشق وبسرعة يشعر الزائر بانه يدخل منطقة تاريخية مظللة باجواء خيالية وتبدو معلولة محفورة بطريقة ساحرة ومدهشة في صخور جبال القلمون وتظهر بيوتها وكانها معلقة في الجبال بعضها فوق بعض وبشكل متلاصق لتشكل مايشبه المدرجات السكنية وهي مطلية بالكلس الازرق وتتداخل بشكل غريب ضمن تخطيط عمراني طبيعي رسمته التضاريس الجبلية الاخاذة.

يتكون قضاء عقرة من تشكيلات ادارية عدة حيث يشمل نواحي خمس هي / السورجية "بجيل" ونهلة "دينارته" والعشائر السبعة "بردرش" وناحية كردسين وناحية كلك وتقع عقرة في شمال شرقي الموصل وتتصل بمركز محافظة نينوى بطريق مبلط طوله 70 كم وفي سنة 1991 الحقت عقرة بمحافظة دهوك حيث تبعد عنها مسافة 110 كلم بطريق مبلط ، بالقرب من عقرة وفي قرية "كندك" بالذات داخل كهف القديس جان الذي يسميه حديثا المسيحيون حسب قول عالم الاثار – "مغارة مار يوحنا" اكتشفت عدة منحوتات يعود تاريخها الى زمن كان سكان المنطقة ربما يجهلون الزراعة حيث كانت الحيوانات الاليفة نادرة ونتعرف هناك على مشهد صيد له اهمية كبيرة حسب اعتقاد العالم اللغوي الكوردي الشهير "توفيق وهبي" كما هو الحال في الرسوم والمنحوتات الموجودة في كهوف فرنسا ما قبل التاريخ مثلا .

على ان اثار منطقة عقرة جميعها غيرمكتشفة لحد الان فمن المعروف والمتداول بان هذه المنطقة غنية بالاثار القديمة ومن اقدم الازمنة وذلك لموقعها الجغرافي المتميز .

وقد قيل انه قبل "420 مليون سنة تقريبا" كان هناك بحرعظيم اطلق عليه الجيولوجيون اسم بحر "تيتيس" كانت مياه هذا البحر تغطي منطقة الشرق الاوسط كلها وبمرور ملايين السنين انحسرت مياهه شيئا فشيئا واول منطقة ظهرت على الوجود هي منطقة عقرة واستدل العلماء على ذلك من كثرة القواقع المنتشرة فوق جبال عقرة وتعد انواعها بالالاف.

ويقول العلماء انها هي التي كونت النفط العراقي ويعود تاريخ عقرة الى بدايات العصر الطباشيري وهو العصر الذي ظهرت فيه القرى في العراق وفي سنة "533 ق.م" كانت عقرة مركزا تجاريا وسياسيا مهما في المنطقة وفي عهد الامير "زند" احد حكام الميديين طور مدينة عقرة.

وأنشأ العديد من الدور على سفح قلعتها الاثرية وانشأ فيها البساتين ونظم شبكة المجاري والمياه لسقي الحقول ولازال هذا النظام معمولا به الى وقتنا الحاضر حيث اجرى الماء اليها بواسطة الاواني المستطرقة وهذه الطريقة ابتكرها الكورد قبل "ارخميدس" بمئات السنين وهنا نسرد اسماء عدد من المصايف الموجودة في قضاء عقرة :
مصيف شلال سيبه / مسبح كاني زرك/ رزي مير/ بشتا كلي/ مميي/ سري كري/ كلي زنطة/ سري سادا/ امادا/ كربيش/ مصيف وشلال كورتكا/ متنزه خركا/ متنزه مهت/ متنزه بردرش/ متنزه آلي.

وفي مدينة عقرة وحدها توجد اكثر من ثمانين عين ماء وهي موزعة على ثلاثة من احيائها وهي كورفا وجوسته يي وقابكي.

وهناك كلي الشيخ عبدالعزيز وهو واد طويل محفوف بالاشجار الكثيرة والينابيع الغزيرة وفيه مرقد ضريح المجاهد الكبير الشيخ عبدالعزيز بن الشيخ عبدالقادر الكيلاني والذي شارك مع ابناء عقرة في تحرير مدينة "عسقلان" الفلسطينية من ايدي الغزاة الصليبيين سنة "583هـ / 1187م" تحت امرة القائد الكوردي الشهير صلاح الدين الايوبي وهو اكبر اولاد الشيخ عبدالقادر الكيلاني وقد ولد عام530هــ \ 1135م وتوفي في عقرة عام 620هـــ / 1223م.

ويؤم هذا الضريح للتبرك من مختلف انحاء العراق و بخاصة من بلاد الهند و باكستان وافغانستان.وخير ما نختتم به بحثنا التاريخي المتواضع هذا عن مدينة عقرة بعض الابيات الشعرية الرقيقة من قصيدة طويلة نظمها شاعر عقرة الاستاذ "محمد اسعد عبدالله القاضي" سنة 1965 حيث يقول :

صدح الجمال على مرابع "عقرة"
والسحر غرد في الجبال بلهفة
تسبي العقول عيونها وجنانها

تزهو بريان الكروم الغضة
"البركة الحسناء" ثلج ماؤها
بمشيئة سخرت بكل مشيئة
والراسيات تحيطها لتصونها

تسخو لزائرها بامتع جلسة
والسابحون منعمون بمائها
ينساب فوق جسومهم في نشوة

يا زائرا "شلال سيبه" بلغن
ذاك الجمال به جميل تحيتي !


Alarab Online. © All rights reserved.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عقرة أرض العطاء وعبق التاريخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: منتديات متفرقة متنوعة Miscellaneous miscellaneous forums :: منتدى القارات والبلدان والمدن Forum of continents & countries-
انتقل الى: