♱ عبـادة الرب يسوع المسيح : هل هي حقٌ وواجـــب ؟ ♱
كاتب الموضوع
رسالة
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: ♱ عبـادة الرب يسوع المسيح : هل هي حقٌ وواجـــب ؟ ♱ السبت 18 أغسطس 2012 - 22:23
عبادة الرب يسوع المسيح : هل هي حقٌّ وواجب ؟
من المتفق عليه أن العبادة لا تجوز إلا لله وحده ، وأنّ عبادة غير الله هي كفر وهرطقة وابتداع وسلب لحق من حقوق الله على الإنسان . فإن كان هذا ما نؤمن به نحن المؤمنون بالمسيح ، فيبقى السؤال المطروح هو : لماذا نعبد المسيح بالرغم من أنه لم يطلب منا ذلك بصريح العبارة خلال وجوده على الأرض ؟
سؤال وجيه يطرحه علينا المعترضون على عبادة المسيح ، وسبب طرحهم هذا السؤال هو كونهم يؤمنون بالمسيح على أنه إنسان نبي فقط لا يستحق العبادة . لذا ، من حقهم أن يطرحوا هذا السؤال في الشكل ، ومن حقنا أن نوضح لهم أن إيماننا بالمسيح يفوق كونه فقط إنساناً نبيّاً فقط .
عبادة المسيح الإله :
يعبد المسيحيون المسيح ليس لأنه إنسان نبي , بل لأنه الرب الإله المتجسد ولأنه الله الكلمة المتجسد . وحيث أن الله أمر بعبادته كما يخبرنا الكتاب المقدس في سِفر الخروج 23 : 25 ، وفي سِفر التّثنية 6 : 13 ، وحيث أن الله أمر بعبادته فهذا يعني أنه ليس مضطراً في كل مرة أن يؤكد لنا على ضرورة عبادته ، هذا من جهة ، أما من جهة ثانية فإن المهمة التي تجسد الله من أجلها في شخص المسيح لا يندرج في سياقها ، كأمر أساسي، تذكير الله للناس أو مطابلته إياهم بعبادته . إذاً ، يبقى علينا إثبات حق المسيح بالعبادة بإثباتنا أنه ليس مجرد إنسان نبي فقط , بل بإثبات كونه الرب الإله المتجسد . كيف نؤمن أن المسيح هو الرب الإله ؟ نؤمن بذلك من خلال : أقواله وأعماله وصفاته .
أقوال المسيح :
مما قاله الرب يسوع عن نفسه : - قال الرب يسوع لليهود في إنجيل يوحنّا 8 : 56 - 58، إن الكلمة " كائن " وردت في سفر الرؤيا ايضاً حيث قال الرب يسوع عن نفسه أنه الكائن والذي كان والذي يأتي ، ومعنى هذه الكلمة في لغة الإنجيل الأصلية أي اليونانية ، يفيد من لا بداية له ، أي " الأزلي الوجود " ، وأيضاً يقول المسيح عن نفسه في سِفر رؤيا ( يوحنّا 1 : 8، 21 : 6 ، 22 : 13 ) .
- أعماله : نحن لا نؤمن بالمسيح أنه إله لأنه قام بأعمال عجائبية ومعجزات عظيمة ، بل نؤمن بأنه قام بها كونه الرب الإله . يوجد أنبياء كثيرون صنعوا معجزات ، وكذلك صنع تلاميذ المسيح معجزات كثيرة ، فهل سنقول عنهم إنهم آلهة ؟ طبعا لا ، والسبب لأنهم مجرد بشر منحهم المسيح نفسه بسلطانه الإلهي ، القدرة على صنع المعجزات ( إنجيل متّى 10: 8 ) . فالمسيح أظهر سلطانه الإلهي بأعمال إلهية كثيرة : إقامة الموتى ( إنجيل لوقا 8 : 53 - 55 ) ، شفاء المرضى ( إنجيل لوقا 17 : 11 - 13) ، إخضاع الطبيعة له ( إنجيل مرقس 4 : 37 - 41 ) ، إخضاع الأرواح الشريرة ( إنجيل متّى 17: 18) ، وسلطانه بتغيير أو بتعديل الشريعة ( إنجيل متّى 5 : 22 ) ، وبوجوده في كل مكان وزمان ( إنجيل يوحنّا 3 : 13) ، وبتخطيه المنطق في السير على المياه ( إنجيل متّى 14: 25 ) ، والدخول والأبواب مغلقة ( يوحنّا 20 : 26 ) . أضف إلى ذلك سلطانه في غفران الخطايا والمعاصي وفي وهبه الحياة الأبدية ( إنجيل يوحنّا 6 : 40 ) ، كما أنه منح تلاميذه السلطان على شفاء المرضى وإقامة الموتى ( إنجيل متّى 10 : 8 ) .
صفاته : - من صفاته الإلهية نذكر اثنتين : - الخالق : لا يوجد إلا خالق واحد وهو الله له المجد . وحيث أن الإنجيل المقدس يعلن لنا أن الخليقة خلقت في المسيح فيقول في إنجيل ( يوحنّا 1 : 3 ) ، وأيضاً مكتوب في رسالة كولوسي ( 1 : 16 ) .
- الدّيّان : نحن نعلم أيضاً أن الله هو الدّيّان ، أي الذي يدين الناس بالعدل يوم الحساب ، والمسيح أكد لنا أنه هو الدّيّان حين قال في رؤيا ( يوحنّا 22 : 12 ) .
أخي القارئ ، هذه هي بعض الأدلة عن سبب عبادتنا المسيح . نصلي للرب أن تعرفه كما نعرفه نحن وتؤمن به كما نؤمن به نحن بحسب الإنجيل المقدس .