بفعل الفشل الأمني: العراق يعود لأحضان الجيش الأميركي
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61369مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: بفعل الفشل الأمني: العراق يعود لأحضان الجيش الأميركي الإثنين 20 أغسطس 2012 - 23:43
عراقي يبكي عزيزا قضى في تفجير ارهابي.. تعددت الاسباب والموت واحد في العراق
بفعل الفشل الأمني: العراق يعود لأحضان الجيش الأميركي
واشنطن- قال قائد الجيوش الاميركية الجنرال مارتن دامبسي إن العراق الذي شهد موجة من العنف خلال شهر رمضان، يريد تعزيز تحالفه العسكري مع الولايات المتحدة بعد ثمانية أشهر على رحيل القوات الاميركية من هذا البلد.
وينطوي هذا التوجه العراقي على إقرار ضمني من حكومة المالكي بالفشل في إدارة الملف الأمني بعد رحيل قوات الاحتلال الأمريكي.
وظل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يؤكد قبل رحيل القوات الأمريكية جاهزية قواته العسكرية وأجهزته الأمنية لتسلم المسؤولية الأمنية على العراق وقدرتها على إعادة الأمن والاستقرار، وهو ما ثبت عكسه عمليا حيث تدهور الوضع الأمني بشكل لافت وواصلت السيارات المفخخة وهجمات المسلحين حصد أرواح مئات العراقيين، حتى وصل عدد من قضوا في العراق خلال أعمال عنف في شهر رمضان وحده أزيد من أربع مئة قتيل.
وتحمّل بعض الأطراف سياسات المالكي التي تصفها بالطائفية مسؤولية تدهور الأمن في العراق، حيث لم تزد تلك السياسات، حسب هؤلاء، المجتمع العراقي إلا انقساما ولم تنجح في توحيده بمواجهة التنظيمات الإرهابية والإجرامية.
وقال دامبسي على متن طائرة كانت تقله الى افغانستان "اعتقد انهم ادركوا انهم فوتوا فرصة لتوثيق علاقات اكثر طبيعية معنا" في اشارة الى القيادة العسكرية العراقية.
واضاف "أنا لا اقول اننا سنعود الى العراق.. هم يعرفون ان قدراتهم تتطلب على الارجح دعما اضافيا واعتقد انهم سيتحولون إلينا لمعرفة ما اذا كان بإمكاننا ان نساعدهم في هذا المجال".
واوضح ان العراق تحدث خصوصا عن مناورات عسكرية مشتركة وتدريب ضباط عراقيين وكذلك عن مجالات اخرى من "التعاون الأمني".
واشار الى ان ايران تسعى الى "تعزيز نفوذها في العراق " في حال تراجعت مواقعها في سوريا وذلك ردا على مقال نشرته صحيفة نيوويرك تايمز عن قيام العراق بمساعدة ايران من خلال تهريب النفط والمشاركة في عمليات مالية من خلال المصارف العراقية.
وفي أحدث حلقات العنف الذي ينحو نحوا طائفيا متزايدا في العراق، أصيب زعيم سني عراقي بارز كان دعا الجماعات الاسلامية المسلحة لوضع نهاية لتمردها بجروج بليغة الاحد وقتل اربعة من حراسه الشخصيين عندما انفجرت سيارة ملغومة في موكبه في بغداد.
وجاء الهجوم في الوقت الذي توعد فيه جناح القاعدة في العراق - دولة العراق الاسلامية - بالقيام بحملة جديدة.
وما زال جناح القاعدة وست جماعات سنية مسلحة اخرى تقاتل في العراق وتستهدف في أغلب هجماتها الشيعة وقوات الامن سعيا لاثارة التوتر الطائفي لكنها تستهدف ايضا من ترى من السنة أنهم خونة متحالفون مع الحكومة التي يقودها الشيعة.
وقالت الشرطة ان سيارة ملغومة متوقفة انفجرت عند وصول قافلة الصميدعي قرب مقر اقامته في حي اليرموك بغرب بغداد بعد صلاة العيد.
وقال شرطي في المستشفى الذي نقل اليه الصميدعي في بغداد عقب الانفجار. "نقل إلينا الصميدعي وأربعة أشخاص آخرون وكانوا كلهم مصابين بجروح بالغة. وكان الصميدعي مصابا بجروح في كثير من اجزاء جسمه."
من جهة أخرى تؤكد الأرقام مقدار فشل حكومة نوري المالكي في ضمان الأمن للعراقيين.
وقتل ما لا يقل عن 409 اشخاص واصيب نحو 975 اخرون بجروح في سلسلة تفجيرات واطلاق نار شهدها العراق خلال شهر رمضان، بحسب احصائية اعدتها وكالة فرانس برس استنادا لمصادر امنية وطبية عراقية.
وشهد شهر الصوم العديد من الهجمات الدموية، أبرزها موجه عنف وقعت في 23 تموز-يوليو واسفرت عن مقتل 113 شخصا واصابة 259، وكذلك سلسلة هجمات متفرقة في 17 آب-اغسطس أسفرت عن مقتل 82 شخصا واصابة 270 آخرين.
وبدأ مسلمو العراق، شيعة وسنة، شهر الصوم في 18 تموز-يوليو، لكنه انتهى بالنسبة للسنة وبعض الشيعة في 18 آب-اغسطس، فيما انهى بقية الشيعة صيامهم في اليوم التالي.
وبحسب جون ديرك المحلل الأمني الذي يعمل لصالح مجموعة "اي كي غروب" فإن العنف غالبا ما يتصاعد خلال الشهر المبارك في العراق "كون الارهابيين المتشددين يكونون بعزيمة اكبر لتنفيذ هجمات انتحارية خلال شهر رمضان، لانها مرتبطة بالشهادة والتضحية بالنفس".
وانخفضت الهجمات في العراق نسبيا عما كانت عليه في عامي 2006 و2007، لكن العنف لايزال شائعا. وقضى نحو 325 شخصا وفقا لارقام رسمية في تموز-يوليو الماضي في اعلى حصيلة شهرية لضحايا العنف منذ عامين.