الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7038مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: مار شمعون برصباعي (329 -341) الجمعة 24 أغسطس 2012 - 8:23
مار شمعون برصباعي (329 -341)
هو من اهل الشوش وقيل المدائن وكان اركذياقون الجائليق فافا اول بطريرك لكنيسة المشرق واعقبه مار شمعون برصباعي ليكون ثاني جاثليق للكنيسة. ويشير التفسير في الاعمال الى مهنة ابوي شمعون اللذين كانا صباغين، فقد كان ابويه يصبغان الحرير باللون الاحمر لمملكة كافرة، بينما شمعون صبغ ثيابه بدمه للملكوت الاقدس وكان استشهاده بداية الاضطهاد الاربيعيني الكبير. ان الجاثليق شمعون برصباعي رتب الصلاة الطقسية في جوقين (كودين) في كنيسة المشرق. وله ترتيلة (ياذع حوشاي- ياعالم افكار البشر) ترتل في زمن الصوم وترتيلة (ابين شليحتون- لو نزعتم) وترتيلة (بعينا دذر عيثا وذحوبا – بعين الفكر والحب) وترتيلة (شوحا لاخ مار دبريتان – سبحانك ربي لانك خلقتنا) ترتل في زمن الصوم.
اذ كان شابور الملك في ضائقة مالية وعاجزا عن تمويل جيشه فرض على المسيحيين ضريبة مضاعفة وامر مار شمعون برصباعي بجبايتها فرفض مار شمعون هذه المهمة المجحفة بحق المسيحيين والقي القبض على مار شمعون وعلى عدد كبير من الاساقفة والكهنة وسيقوا الى الى الاهواز حيث كان الملك مقيما وتوالت الاستجوابات وتنوعت التهم وظل الجاثليق صامدا في ايمانه وفي 14 نيسان سنة 341 م يوم الجمعة العظيمة في نحو الساعة العاشرة امر شابور بقطع راس مار شمعون برصباعي ورفاقه كلهم وكان يتقدمهم كالقائد ويشجعهم ولما وصلوا الى محل القتل اقبل عليهم السيافون وصاروا ياخذون منهم عشرة عشرة ويضربون اعناقهم بالسيف وعندما استشهد منهم مائة صرخ مار شمعون باعلى صوته عند مشاهدته جثثهم ملقاة على الارض (اين شوكتك ياموت واين غلبتك يا جحيم) ثم تقدم مار شمعون بكل شجاعة امام السياف وقطع راسه وكان لك نحو الساعة التاسعة من يوم الجمعة العظيمة ودفن جثمانه في الشوش ويحتفل بتذكار هؤلاء الشهداء يوم جمعة المعترفين بعد احد القيامة ويحتفل بتذكار مار شمعون برصباعي الجاثليق البطريرك في الجمعة السادسة من الصيف حسب الطقس الكلداني.
صلاة مار شمعون لنفسه:
هب لي يالهي اكليل الاستشهاد. لانك تعلم اني قد طلبته من كل قلبي. وتعرف انت العليم بذات الصدور ان حبك قد شغف قلبي وابهج قواي فاهلني لان استريح في ملكوتك واتسلى ببهائك حتى لا اعود احيا فارى هدم كنائسك ودك مذبحك وتمزيق كتابك وتدنيس انية دارك وابصر الضيق شعبك وتبديد عبادك وانظر الى انخذال المتراخين وانكسار الهلعين واعاين الذئاب الضارية تمزق اغنامي الوافرة فاعطني يارب لان اكمل استشهادي. اهلني يارب لا اكون اماما لجميع المؤمنيين الذين في المشرق بسفك دمي امامهم (وكان وجهه قد تغير وصار يضارع الورد رونقا وبهاءا).
صلاة يوم الاستشهاد
اعطني يارب ان اتألم في هذا اليوم واشرب كاس الموت من اجل اسمك القدوس حتى لايبقى على الارض الامن يقول: ان شمعون واخوته انقادوا ليسوع ونظير يسوع قتلوا في يوم الجمعة في الرابع عشر من نيسان.
وفي نهاية خطبة التشجيع:
فعلينا المحبة، وعليه المجازاة. علينا التعبد، وعليه الموهبة. علينا العمل، وعليه الاجر. علينا الالام، وعليه الراحة. علينا الدم، وعليه الملكوت. علينا الموت، وعليه الحياة. اذ يرحينا ويفرحنا ويتكأنا في المتكأ السماوي ويقول لنا باعلى صوته: نعما ياعبيدا صالحين وامينيين تاجرتم جيدا بوزناتكم. فخذوا عشر وزنات اخر وادخلوا الى فرح سيدكم.
هو هذا قديسنا وشفيعنا وجاثليقنا الشهيد مار شمعون برصباعي لنسير على خطاه وطوبى لمن استشهد من اجل اسم الله.