الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7038مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: بدعة شهود يهوة / الجزء الثالث الخميس 30 أغسطس 2012 - 11:25
بدعة شهود يهوة / الجزء الثالث
من هم شهود يهوة ؟ من الذي يدعمهم ؟ ما هي أهدافهم ؟
شهود يهوة حركة صهيونية متطرفة غايتها النيل من المسيحية والطعن بتعاليم الكتاب المقدس وبشخص الرب يسوع لصالح الصهيونية الدينية . كلمة شهود نجدها في العهد القديم والتي وردت في سفر " أش 10:43" ( أنتم شهود لي يقول الرب ...) وهذا الكلام يعنى به اليهود الذين كانوا شعب الله المختار . أما في العهد الجديد فنجد كلمة شهود في " أع 8:1" ( ولكن حينما يحل الروح القدس عليكم تنالون القوة ، وتكونون لي شهوداً في أورشليم و ...) هنا لم يقصد يسوع اليهود فقط لكي يكونوا شهوداً له بل الرسل والمسيحيون المؤمنين به في ذلك الجيل وفي الأجيال اللاحقة .
أرادوا جماعة شهود يهوة أن يأخذوا هذا الواجب لكي هم وحدهم يشهدوا ليهوة ،أي الله الآب وليس لشخص يسوع . وكلمة يهوة هي أسم من أسماء الله الواردة في العهد القديم الذي يتكِلّونَ عليه أكثر من العهد الجديد . فكُل كَلمة ( الله ) أو (الرب ) في الكتاب المقدس تكتب في كتابهم ( يهوة ) مثال ( أن نسيت الرب الهك وسرت وراء آلهة أخ....) " تث 19:8" تصبح ( أن نسيت يهوى الهك ... ) وكذلك في" تث 9:11" والآية ( أفتقدكم أنا الرب ، وأقيم لكم ..) " أر 10:29 " تصبح ( أفتقدكم أنا يهوة وأقيم ...) . جماعة يهوة هم كاليهود لا يسمون العهد القديم بالقديم بل يسمى ( الكتابات العبرية المقدسة ) وهنا تتوضح لنا أصابع تدخل الصهيونية الدينية في بناء فكرهم الشاذ عن المسيحية وتعليمها . أما العهد الجديد عندهم فيسمى ( الكتابات اليونانية المسيحية – ملحق ) أي تابع الى العهد القديم . حسب أعتقادهم ، العهد الجديد هو ألهامات وأضافات على الكتابات العبرية المقدسة والتي هي الأهم من المضافة . وهكذا تدعمهم الصهيونية من اجل ضرب الفكر المسيحي القويم والنيل من المسيحية بالطعن في تعاليمها وبكتابها المقدس بجزئيه العتيق والجديد ، وكذلك بشخص الرب يسوع ، لهذا قاموا بتحريف كل نص في العهدين يبرهن بأن يسوع المسيح هو الله المتجسد . برز هذا الهدف بكل وضوح في ترجمتهم التي نشرت في عام 1969 والتي هي أكثر مطبوعاتهم أنتشاراً ، قاموا بتغليفه باللون الأزرق . وقاموا أيضاً بتجميل جميع التحريفات بأحكام في ذلك الكتاب بدقة .
النقاط التي ركزت عليها هذه الحركة لأظهار الرب يسوع على أنه ليس أزلياً كالله ( الآب ) بل هو مخلوق من قبل الله أي محدود بزمن . لهذا يتجاهلون كل آية تعلن أو تؤكد آلوهية المسيح ، وكذلك يؤكدون على كلمة ( بكر ) لكي يقنعون بها أتباعهم ويثبتوا للعالم أدعاءاتهم بأن المسيح هو مجرد مخلوق أول . في ترجمتهم الحديثة للكتاب المقدس . الآية 22 و 30 من سفر الأمثال تقول ( الرب حازني " أقتناني " في أول طريقه قبل ما عمله منذ البدء . من الأزل مسحت ..) و ( كنت أمامه مهندساً " صانعاً مبدعاً " وكنت في نعيم يوماً ألعب أمامه في كل حين ) ما نجده في كتابهم عن هذه الآيات فهو ( يهوة نفسه أنتجنى في بداية طريقه لأكون باكورة أنجازاته منذ زمن طويل ) والآية 30 تقول ( وبعد ذلك ، وقفت بجانبه كأول عامل وصرت الشخص العزيز يوماً بعد يوم ، وكنت فرحاً دائماً قدامه ) المقصود في هذه الآيات ليس الرب يسوع كما يظنون بل ( الحكمة ) هكذا يفسرون الآيات بشكل مخالف وسيىء وتستخدم لهدف آخر غير الهدف الذي تعنيه الآية لأجل خدمة أهدافهم . هكذا تتوضح لنا غايتهم من كلمة البكر التي تقال للرب يسوع ، لكي يقنعوا الآخرين بمعتقداتهم الخاطئة بأن يسوع مخلوق . في كولوسي 15:1 تقول الآية ( الذي هو صورة الله الغير منظور ، بكر كل خليقة ) ترجموا هذه الآية كما هي لكن تأويلهم لها ليس صحيحاً لأنهم يساوون بين كلمة ( البكر) و ( أول الخليقة ) . الرب يسوع هو منذ الأزل ، أي الغير المحدود بزمن . وكلمة أزل لا تصلح الا لله وكما هو واضح في " مز 2:90" (قبل أن أوجدت الجبال أو كونت المسكونة، أنت الله من الأزل والى الأبد ) لنفس الغاية رفضوا ترجمة بعض الكلمات لمعناها الصحيح ، ككلمة سجود والتي تستخدم لله وحده ( الآب ) حسب أيمانهم والله عندهم مجرد من الأقانيم لهذا يرفضون آلوهية الأبن والروح القدس . فيستخدموا مع الأبن كلمة ( أنحناء ) وليس السجود لأنهم لا يعتبرون المسيح الهاً ، علماً بأن آيات كثيرة في العهد الجديد تؤكد السجود للمسيح ، ففي الآية ، مت 9:28 ( ...أذا يسوع لاقاهما وقال : سلام لكما . فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له ) كما سجد له التلاميذ اليهود الذين كانوا يؤمنون بأن السجود هو لله وحده ، فما علينا نحن الا أن نقتدي بهم ونسير على مثالهم لكي نعرفه هو الله فنسجد له .
لكي نثبت لهذه الجماعة الظالة بأن المسيح هو الله وله نفس صفات الله التي تبرهن لنا بأن المسيح هو الله الذي ظهر في الجسد . نذكر الايات التاية :
الصفة الله (الآب) المسيح
الأله الحق أش 18:30 1يو20:5
الأله القدير أش 21:10 أش6:9
رب الأرباب مز 3:136 رؤ 14:17
الأزلي أش6:44 رؤ 8:1
النور مي 8:7 يو 12:8
القدوس 1 صمو 2:2 رؤ7:3
المخلص أش 43: 11 أع 12:4
المعبود أش 23:45 فل 2: 10-11
وهكذا بالنسبة الى موقفهم من الروح القدس ، الأقنوم الثالث الذي لا يعتبرنه أقنوماً أو الهاً في ذات الله ، بل أنه مجرد قوة الله الفعالة . وهذا يخالف تماماً لما جاء في كلمة الله بالكتاب المقدس عن الروح القدس المساوي للآب والأبن في الجوهر . وبقرائتنا للآيات التالية الخاصة بألقاب الروح القدس وأعماله يتضح لنا كذبهم :
روح الله غل 6:4
روح الآب مت 20:10
روح الحياة يو 63:6
روح الحق يو 26:15
روح الله 1بط 14:4
الروح المعزي يو 26:15
هكذا نؤمن بحقيقة وجود الروح القدس كأقنوم ثالث لأنه وعد الرب يسوع لنا وحسب قوله ( وأما متى جاء ذاك ، روح الحق ، فهو يرشدكم الى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية ) " يو 13:16" ، بينما شهود يهوة لا يؤمنون بالروح القدس بأنه شخص الله ، بل قوة من عنده لها تأثيرها فقط . وهكذا يخدعون العالم بآرائهم لكي يؤمنون الناس بهم ويرتبطون بجماعتهم ، وبهذه الطريقة يريدون أخضاع الله لهم ، لكن الروح القدس يُكَذب كل أدعاء فأعلن في الكتاب المقدس بهذه الآية :
( من الذي يغلب العالم ، الا الذي يؤمن أن يسوع هو أبن الله ) " 1يو 5:5 "