المحبة لا تحسد (الحلقة الثالثة)، بقلم الشماس وعد بلو
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
مسعود هرمز النوفلي عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 606تاريخ التسجيل : 12/03/2010الابراج :
موضوع: المحبة لا تحسد (الحلقة الثالثة)، بقلم الشماس وعد بلو الثلاثاء 4 سبتمبر 2012 - 20:08
الحلقة الثالثة المحبة (لاتحسد) يقول أحد آباء الكنيسة بأن الحسد هو تمنّي زوال النعمة أو الخير عن المحسود وتحوّل هذه النعمة والخير الى الحاسد، وهنا تأتي الخطيئة المزدوجة للأنسان. المحبة هي ضد الحسد والذي يحبُّ قريبه أو صديقه لا يحسده أبداً ، بل على العكس يتمنى له كل الخير والسلام والموفقية في حياته وأعماله. مار بولس الرسول في كورونثوس الأولى 13 : 4 يقول "المحبة تصبر وترفُقُ، المحبة لا تعرف الحسد ولا التفاخر ولا الكبرياء". لو تأملنا التاريخ البشري منذ بدء البشرية، نرى ان الحسد كان باباً لكثير من المشاكل والحروب والقتل، والدليل قصة قابيل وهابيل، وكيف أن قابيل قتل اخيه هابيل لحسده منه، لان الله قبَلَ ذبيحة اخيه ولم يقبل ذبيحته، فكانت النتيجة انه ارتكب جريمة القتل (التكوين)، ونتيجة الحسد، ارتكبت ثلاث خطايا: الحسد، القتل، والكذب على الله عندما سأله اين اخيك؟ فاجابه هل انا حارس اخي. ومثالاً آخراً عن الحسد هو يوسف الصدّيق البار الذي حسده إخوته وألقوه في البئر ومن ثُم باعوه. احدى الوصايا العشر هي لاتحسد، فاذاً الله الآب له المجد كان يعرف الانسان ومايدور في فكره وقلبه، ألم تكُن كلمة الحسد كلمة لها مدلولاتها العميقة، اي نعرف ونفهم ما هو معنى هذه الكلمة لكي نتجنّب التفكير بما فيها والعمل بها، لنسأل انفسنا: ألم نعيش هذه الكلمة في حياتنا ونحن نعرف انها تدمّر حياتنا وحياة قريبنا عندما نحسده في ماله وسعادته وعائلته وحتى نحسده لجمال إمراته وزوجها، الحسد مزروع في جسد الانسان، وهو مثل المرض الذي يُعاني منه البعض، ومنه تأتي الكراهية والذّم والأدعية الشيطانية المُميته على الغير بعدم الموفقية والنجاح في البيت والعمل والمجتمع، ومن الحسد تتوسع المشاكل والقال والقيل ويصبح كالنار يحرق الكثير، من الحسد تتهدّم العلاقات الأجتماعية ويتأصّل العداء، ولكن تبقى. بذرة الروح الايمانية التي تجعلنا نقتنع بما لنا ولدينا من سعادة ومال وجاه وعلاقات إجتماعية مبنية على المحبة الصادقة التي تُرضي الضمائر والقوانين السماوية الموضوعة في الكتاب المقدس. ألم نرتكب اخطاء الحسد بحق انفسناعندما نرى احداً مِنا يعمل بكل إخلاص في عمله وكنيسته ومجتمعه والى عائلته وحتى من قبل رؤسائه، لان بعض الرؤساء لايرغبون بان يُشاهدوا التلميذ او الذي تحت ايديهم احسن منهم، فيعملون بكل الوسائل لازاحته من طريقهم، لانهم يفكّرون انه سوف ياخذ موقعهم ومنصبهم، وحتى ذلك المسكين لا يُفكر إلا بخدمة الجميع بفرح وايمان ومحبة، من دون ان يُفكر بالسيطرة او حب الذات او أخذ مواقع غيره، ونتيجة لهذه الاساليب كثيرون يخسرون عناصر روحية وايمانية ونراهم منسيّين دون ان يسأل عنهم احداً، وفي بعض الاحيان رُبّما يخسر ايمانه وحياته لتصرّفات رؤسائه (الحسدية)، يجب ان نكون حذرين من هؤلاء وان لا نفقد ايماننا، ولكن على العكس علينا ان نقوّي ايماننا ونجعل من هذه الامور تجارب لحياتنا اليومية وصُلباناً نتحملها من اجل محبة المسيح والقريب، يسوع الذي صُلب ومات وقام لحسد رؤساء اليهود والكهنة والفريسيين منه ومن تعاليمه ومن تواضعه وحُبّه لشعبه الضعيف، إذا فعلوا بيسوع فكم بالاحرى بتلاميذه من بعده، فلنكن كتلك الصخرة التي لايهزّها الريح والامواج، ونبقى صامدين امام الحسد والحسّاد، ونبني حياتنا الروحية والايمانية وعائلاتنا بمحبة وايمان برجاء المسيح وامه مريم العذراء. مُحبكم شماشا وعد بلو
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: رد: المحبة لا تحسد (الحلقة الثالثة)، بقلم الشماس وعد بلو الأربعاء 5 سبتمبر 2012 - 16:00
شكراً اخي العزيز مسعود النّـوفلي على هل الموضوع الرّائــــع !
الرب يسوع يبارك خدمتكـــم
آميــــــــــــــن .
المحبة لا تحسد (الحلقة الثالثة)، بقلم الشماس وعد بلو