الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61368مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رد: من يطلق مارد البصرة ؟ الأربعاء 5 سبتمبر 2012 - 21:15
من يطلق مارد البصرة؟
04/09/2012
عاصمة اقتصادية مع وقف التنفيذ .... حقول نفطية ضخمة، مصانع كبيرة، موانئ وثروات زراعية متنوعة، ومجاورة لثلاث دولهي الكويت والسعودية وايران، فضلاً عن اطلالة على الخليج العربي، هذه هي البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ذات الحضور المتميز... لكن مع وقف التنفيذ. ما القصة؟
في كانون الثاني (يناير) من العام 2010 أقر مجلس النواب تخصيص 5 في المئة من اجمالي الواردات المحققة فعلاً في المنافذ الحدودية (البرية والجوية والبحرية) لموازنة المحافظات (باستثناء الواردات السيادية)، كما قرر تحويل مبلغ يعادل دولاراً واحداً عن كل برميل نفط خام ينتج في المحافظة، وكل برميل نفط يكرر في مصافي المحافظة، وكل 150 متراً مكعباً من الغاز الطبيعي المنتج الى ميزانية المحافظة. ومعروف أن البصرة تعد مركز صناعة النفط في العراق وتعمل فيها عشر شركات دولية أبرزها «ايني» الايطالية (غرباً) و«شل» و«لوك اويل» و«اكس موبيل» (شمالاً) فضلاً عن خمس شركات تنشط في استثمار الغاز. هذه القرارات تشكل اعترافاً حكومياً صريحاً بأهمية البصرة كموقع جذب اقتصادي، لكن المحافظة لا تزال تعاني من نقص كبير في البنى التحتية والمشاريع الخدماتية يعيق نهوضها المطلوب على أكثر من مستوى. والمقصود بالبنى التحتية شبكة الكهرباء والطرقات والخدمات المصرفية والسياحية، فضلاً عن تطوير الصناعة والارتقاء بها الى مستويات عالية قادرة على المنافسة الاقليمية، فضلاً عن تعزيز الاستثمارات الحالية. ويشير الخبراء إلى ان البصرة تتمتع بمقومات الجذب الاقتصادي كونها مطلة على الموانئ التي تربط العراق بدول الجوار والتي تجعل البصرة سوقا للتجارة الدولية إضافة الى الحقول النفطية الموجودة بشكل كبير والثروة المائية والسمكية المتواجدة فيها وثروتها الزراعية المتمثلة في النخيل وأنواع التمور المختلفة لافتين الى ان المحافظة تحتاج الى إعمار وطرق خارجية عريضة وسكك حديد وخدمات متنوعة لاجتذاب المستثمرين المحليين والأجانب. وكانت محافظة البصرة تعقد آمالا كبيرة على تخصيصاتها من البترودولار لغرض توفير الغطاء المالي للكثير من المشاريع المقترحة في المحافظة، بل ان هناك من طالب بزيادة هذه التخصيصات من 1 الى 10 في المئة، لما تعانيه المحافظة من آثار بيئية نتيجة الصناعة النفطية، علاوة على زيادة الاصابات والامراض السرطانية التي انتشرت بين مواطني المحافظة نتيجة وجود المواقع المشعة باليورانيوم. ونقل عن باحثين معروفين ان رفع نسبة التخصيصات من البترودولار سيسهم في معالجة المصابين بهذه الامراض، كما يوفر مردودا ماليا يمكن تحويله الى اهالي المحافظة. ورجح آخرون ان يكون لزيادة المخصصات دور في جعل البصرة عاصمة اقتصادية كبرى توفر الاموال اللازمة لتغطية مشاريع البنى التحتية. وفي موضوع ذي صلة يدرس مركز البصرة المحدود المتخصص في مجال النفط الدخول في استثمارات في المنطقة الحرة في خور الزبير في محافظة البصرة. وخور الزبير من المناطق الصناعية الكبرى وهي تحتوي بالاضافة الى الميناء على مجموعة من المعامل والشركات، كمعمل البتروكيميائيات ومعمل الاسمدة الجنوبية ومعمل الحديد والصلب والغاز السائل. وقد أوضحت الهيئة العامة للمناطق الحرة التابعة لوزارة المالية في بيان ان مجلس ادارتها اجتمع بممثلين عن مركز البصرة المحدود لاستكمال المناقشات الخاصة بالتعاقد حول انشاء مشروع يختص بتقديم الخدمات اللوجستية للمشاريع النفطية. الهيئة أضافت ان المجتمعين ناقشوا مسودة العقد المزمع ابرامه مع المركز حول المشروع الذي سيقام في المنطقة الحرة في خور الزبير وقالت انها مستعدة لتقديم التسهيلات لانجاح المشروع، الذي سوف تخصص له مساحة تقدر بـ11 مليون متر مربع، وفق ما ذكرت الهيئة في بيانها. والمشروع يتضمن اقامة البنى التحتية والمخازن والورش الصناعية الخاصة بتقديم الخدمات اللوجستية للشركات المتعاقدة مع وزارة النفط. وللعراق ثلاث مناطق حرة عاملة هي: المنطقة الحرة في خور الزبير، وفي نينوى، والمنطقة الحرة في القائم. وتؤكد وزارة المالية انها وقعت عقدا مع «ام. جي. ام لاينز» الايطالية لانشاء مشروعين استثماريين في المنطقة الحرة في الخور. ويسمح قانون المناطق الحرة في العراق بممارسة النشاطات الصناعية وعمليات التجميع والتصنيع واعادة التعبئة والخزن والتصدير والتجارة والخدمات والنقل بأنواعه كافة، ونشاطات العمل المصرفي والتأمين والخدمات التكميلية والمهنية المساعدة. رجل الاعمال حيدر اللعيبي الذي ينفذ عدة مشاريع ذات طابع خدماتي أبلغ «الاسبوعية» انه حضر الكثير من المعارض التجارية الجاذبة للنشاط الاستثماري والتجاري في المحافظة، مع رجال الاعمال والناشطين في قطاع الاقتصاد «وقد لاحظنا جميعا ان هذه المعارض في المحافظة تزداد وتيرة انعقادها على نحو يخدم مشروع جعل المحافظة عاصمة اقتصادية. آخر المعارض شهد مشاركة 150 شركة من 14 دولة متخصصة في التجارة والانشاءات، وقد اشتملت المعروضات على كل ما يتصل بالتنمية». وقال اللعيبي: ان الشركات والدول المشاركة حرصت على تضمين اجنحتها ابرز مستجدات تصنيع الادوات ومعدات وآلات البناء والحفر ومنتجات الحديد والصلب والادوات المصنعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، ومنظومات السكك الحديدية ومعامل التبليط ومعدات صناعة الاسمدة والجير والجبس، كما اشتملت على معدات دق الركائز وآليات النقل والدعم اللوجستي ومواد العزل الحراري والصوتي ومنظومات الطاقة الكهربائية والهندسية والالكترونية وادارة المشاريع في مجال الاعمال والاستثمار، والمعرض كان مناسبة للاطلاع على آخر مبتكرات الصناعة المتطورة في مجال الاعمار والبناء، الامر الذي وجده المستثمرون في المحافظة عاملا يعزز من امكانية تنفيذ المشاريع التنموية في المحافظة التي يعول عليها المواطنون الذين يتطلعون الى جعل محافظتهم العاصمة الاقتصادية، لما تتمتع به من مقومات جاذبة للمستثمرين الامر الذي يتطلب توفير الاموال اللازمة لتنفيذ المشاريع التنموية والخدماتية، خصوصاً حصة المحافظة من البترودولار، وامكانية زيادة النسب المقتطعة على نحو ينسجم مع روحية قرار جعل محافظة البصرة عاصمة اقتصادية كبرى.