حصل في العراق ايام الخير: بنت الملك تتزوج مواطنا بغداديا بسيطا
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رد: حصل في العراق ايام الخير: بنت الملك تتزوج مواطنا بغداديا بسيطا الثلاثاء 11 سبتمبر 2012 - 0:01
حصل في العراق ايام الخير: بنت الملك تتزوج مواطنا بغداديا بسيطا
بغداديات بغدادي يتزوج من بنت الملك حكاية جميلة جدااا !!
كتبها جميل ابو طبيخ
قصر الرحاب
هي راجحة بنت فيصل الاول ابن الملك حسين ملك الحجاز ابو الهواشم ثالث بنات فيصل وشقيقة الملك غازي الصغرى . تزوجت من عبد الجبار واسمه الحقيقي جبر محمود وهو من مواليد عام 1913 من محلة الفضل ببغداد والده اسطة محمود الخياط من مشاهير خياطي الالبسة الرجالية على الطراز العثماني في ذلك الوقت كان الزي الرجالي السائد يتكون من جاكيت طويل ونصف جبة او قفطان وصاية زبون وتحتها زخمة وقميص بدون ياخة . وبدخول الانكليز الى العراق عام 1917 شاع استعمال السروال (اللباس الافرنجي) بين رجال بغداد وكان معظم افراد هذه الاسرة نساء ورجالا من الخياطين الماهرين وهذه هي صنعتهم المتوارثة..
ألأسرة الملكية العراقية
دخل بيت الملك صبيا مع والدته بدرية عندما كانت بمساعدة شقيقتيه صبيحة ومديحة يقمن بخياطة ملابس الملكة حزيمة وبناتها الاميرات رفيعة وعزة وراجحة وبمرور الزمن نشات الصلة بينه وبين الاميرة راجحة وهما في سن مبكرة واخذت تزداد وثوقاً بعد ان اصبح عبد الجبار شابا حلو المحيا طلق الوجه مديد القامة لبق اللسان .. دخل الثانوية المركزية التي تقع في حي البقجة في الميدان.. وخلفها البيت الملكي (مجلس الامة في العهد الوطني) وبحكم ثقته بقربه من شقيقته مديحة التي اصبحت بمثابة الوصيفة للاميرة راجحة كاشفها بمشاعره تجاه الاميرة وان هناك تجاوبا وتناغما بينهما .. وبالرغم من انها تهيبت بادىء الامر وترددت الا انها قامت بالمساعدة على ايصال مايلزم ايصاله بين الطرفين فاضحت الواسطة بنها وبين اخيها عندما تدخل البيت الملكي وتختلي بها لترتيب اوقات اللقاء الصامت مع عبد الجبار عند شبابيك المدرسة الخلفية المطلة على القصر.
كان عبد الجبار في الصف الرابع الثانوي ومدربه الرياضي المدرس مجيد لولو المصارع يساعده زقزوق ابو العيس مدرب الزورخانة الذي كان ابوه الملا عيسى مدرس القران للاطفال في جامع الاوزبك. واخوه عمران فراس المدرسة المركزي. وببراعة ودماثة خلقه كسب ود عمران الفراش فصار يعطيه عشرين فلسا (اقران) حتى يتركه في المدرسة مساء وبعد خلوها من الطلاب للقاء الاميرة عبر النوافذ في خلوة من الانظار والشارع غير مطروق الا للسيارات الملكية او الذاهبة الى النادي العسكري المقابل لقصر الملك من جانب النهر (الا ن نادي ضباط الصف) وبعيد تخرجه من هذه المدرسة عين مدرسا للرياضة والرسم فيها.. ومنها اختير مدرسا للرسم للاميرات فتوثقت علاقته براجحة مع نضوجها العاطفي المتبادل.. ويدين عبد الجبار بمنصبه هذا الذي وضعه وجها لوجه في بيت الملك مع الاميرة راجحة الى زوج خالته الحاج سليم (والد الرسام جواد سليم) الذي كان من ضمن مدرسي الملك غازي.. ولتلبية طموحه الواسع لم ترق له مهنة التدريس فدخل الكلية العسكرية ومنها انتقل الى مدرسة الطيران العسكري فتخرج بعد عامين ملازما طيارا ..
العقيد الطيار / محمد علي جواد / 1939
وتشاء الاقدار السياسية المقدرة للعراق ان يقع فيه اول انقلاب عسكري مبرمج وان الرجل الثاني من ابطاله العقيد الركن الطيار محمد علي جواد قائد القوة الجوية وابن الفضل وجار بيت عبد الجبار محمود الذي تربطهم به صداقة المحلة وتقاليد الجوار الذي لها جذور متاصلة في اطراف بغداد القديمة.. ففاتح الملازم الطيار عبد الجبار قائده وجاره برغبته في مصاهرة الملك غازي والتقدم لطلب يد شقيقته الاميرة راجحة .
وقام محمد علي بدوره لدى قائد الانقلاب الفريق بكر صدقي الذي استدعى عبد الجبار الى مقره مستوضحا منه الكثير عن النوايا المستقبلية ومقصده وجدية ما يصبو اليه وصحة علاقته بالاميرة وبعد ان اقتنع بما سمعه داعبه متسائلا عن عدد الاولاد الذين سينجبونهم فما كان من عبد الجبار الا ان تقدم الى قائده وقبل راسه ملتمسا بقوله بالنسبة لي هذا الطلب هو قضية حياة او موت ..
قصد بكر صدقي ومحمد علي البلاط الملكي وتقدم بكر صدقي للملك غازي بطلب يد الاميرة راجحة الى الملازم الطيار عبد الجبار محمود الطائي.. وقد فهم الملك ان هذا الطلب لامجال للرد فيه وكانت نصب عينيه فضيحة زواج شقيقته عزة التي لم يمر عليها سوى اشهر فما كان منه الا الخضوع للامر الواقع والرضوخ لتلبية ما جاء من اجله بكر بالرغم من قناعته بسعة الهوة والفارق الاجتماعي والعرفي بين العائلتين .. وبعمله هذا اتسع الرتق مع البيت الهاشمي في عمان لهذه الخطبة التي لم يباركها ورفض المشاركة فيها.. جرت مراسم العقد في نادي الضباط العسكري في ربيع عام 1937 بحضور الملك غازي ممثلا عن شقيقته ووكيلا عنها وبكر صدق ممثلا عن عبد الجبار محمود ووكيلا عنه .. وبطلب من الملك اقتصرت حفلة الزفاف على افراد العائلة وموظفي البلاط الملكي وخدم القصر.. وبعد الزواج سعى بكر صدي الى استحصال لقب نبيل من الملك الى عبد الجبار محمود وهو اول عراقي يحظى بهذا الشرف من البيت الملكي ثم استحق ترفيعه الى رتبة ملازم اول فمنح بدلا منها رتبة اعلى استثناء بترشيح من رئاسة اركان الجيش بكر صدق فاصبح برتبة رئيس يحمل على متنه شارة ثلاثة كواكب ذهبية وغدا من طياري الملك ومن المقربين جدا من البلاط الملكي ..
وبعد فترة وجيزة اخذت العوامل الاجتماعية واسلوب الحياة البيتية تبرز على سطح العلاقة بين الزوجين فوق العواطف الرومانسية التي لم تصمد طويلا فاخذ جبار كما كان يدعى يتذمر من عدم انسجامه مع التقاليد الملكية واتكيت القصور وهو ابن اعرق محلة عباسية مازالت قائمة في بغداد حتى الان المعروفة بتقاليدها وعاداتها الشعبية ومعالمها المتميزة من الحمامات العامة والمطيرجية والشقاوات الذين يتنافسون على النفوذ في كل شيء من المراهنات في حلقات عراك الديكة..
جبار هذا الرجل البغدادي كان ضابطا ممتازا وطيارا بارعا الا انه لم يستطع ان يوفق بن واجبه الرسمي ومشاغل زوجته ولم يتمكن براتبه العسكري الضئيل من تلبية متطلبات حياته المكلفة مع زوجته الاميرة ..فسرعان ما استقال من الجيش ليتفرغ الى ادارة اعمال الاسرة الملكية التي يكلفه بها الملك غازي وبعد فترة وجيزة اخذ طريقه الى ممارسة اعمال الوكالات التجارية.. انتهى المطاف بهذه العائلة الصغيرة الى العيش في سويسرا .. وفي يوم 2 من شباط عام 1959 توفيت الاميرة راجحة في مدينة لوزان السويسرية وهي في مقتبل العمر كمدا لمصابها المفجع بمصارع اسرتها في قصر الرحاب ببغداد فجر 14 تموز 1958 .. اما جبار فلم يسعه البقاء اعزب طويلا ويقال انه تزوج من صديقته السويسرية.. والله اعلم..
حمدان : بالحقيقة سمعت بهذه القصة قبل عشرات السنوات.. ولكن ألأستاذ الكاتب / جميل أبو طبيخ وضح ألأمور بصورة جيدة وجميلة .. وهساع صار معلوم .. بارك الله فيه والف شكر
حصل في العراق ايام الخير: بنت الملك تتزوج مواطنا بغداديا بسيطا