ذكر السيد باقر العلوي وكيل المرجع الشيعي الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني في نيوزيلندا ان "سماحة المرجع الأعلى كتب في وصيته لذويه ان يدفن كما دفنت جدته سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) دون ضجة"، وأضاف خلال خطبة مناسبة الليلة الثالثة من ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) في مسجد وحسينية الإمام المنتظر في مدينة أوكلاند، ان "سماحته أوصى بأن يصلي عليه صلاة الجنازة سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم"، مشيرا الى ان "العرف السائد في وسط الحوزة العلمية الشريفة في النجف الأشرف، ان من يوصي به المرجع الأعلم للصلاة على جنازته هو المرجع الأعلى من بعده وتتبعه الأمة في الأمور الفقهية والعقائدية". ونوه العلوي الى ان "زعيم الحوزة العلمية الراحل السيد ابو القاسم الخوئي قد أوصى منذ مطلع عقد الثمانينيات من القرن الماضي بأن يصلي على جنازته كبير اساتذة البحث الخارج حينها المرجع السيد السيستاني، وبالفعل تكفل السيستاني بالصلاة على جنازة سلفه المرجع الأعلى السيد الخوئي وبعدها بايعته الحوزة العلمية زعيماً لها". وذكر العلوي في صلاة الجمعة أمس إن "هناك فقرة في الوصية ذكر فيها السيد السيستاني: اذا انتقل المرجع السيد محمد سعيد الحكيم الى جوار ربه قبلي فأوصي ان يصلي على جنازتي المرجع الفقيه الشيخ بشير النجفي". وبين وكيل المرجع إن "السيد السيستاني أشار في وصيته الى جملة من الأمور منها رفضه سير رئيس وأعضاء حكومة المالكي خلف جنازته، أو وضع كاميرات التلفاز لتصوير الجنازة، كما أوصى المرجع الأعلم بأن يشيع ويدفن مثل أي حمال أو فقير في شوارع النجف الأشرف، ويوصي بالدين والمحافظة على تعاليمه السمحاء والأبتعاد عن التعصب والتطرف وأكل أموال الناس بالباطل ويحث على التعايش السلمي بين العراقيين دون تفرقة تذكر ويوصي الجيل القادم من السياسيين بعدم الأنزلاق في الحرام كما أنزلق اليوم من تبوأ المناصب الحكومية". وذكر السيد باقر العلوي إن "المرجع الأعلى ممتعض جداً من فشل المالكي وعلى مدار أكثر من ست سنوات من تحقيق أي منجز يذكر للشعب العراقي". وقال العلوي ان "المالكي يمتاز بالمكر والخديعة والقدرة على التفرقة بين الأخرين". وأشار وكيل السيد السيستاني الى أنه عايش المالكي في منطقة السيدة الزينب بدمشق، وقال "كان المالكي يمني النفس بمسك المايكرفون والتحدث للناس في الحسينية الحيدرية وعندما سمحت له الظروف في منتصف التسعينيات كان لا يعرف من الكلام سوى: ان صدام بإمكانه من بيع نفط يوم واحد ان يجعل البصرة أفضل من باريس، ومن بيع نفط اليوم الثاني يجعل العمارة روما، وفي اليوم الثالث يجعل الناصرية أجمل من موسكو, لكنه جلس على كرسي صدام أكثر من ست سنوات ولم يحقق أي شيء من الشعارات الفضفاضة التي كان يطلقها, وأغلب الحضور في هذا المجلس الحسيني من هذه المحافظات الثلاث وانتم من نقل لي ان مدنكم أسوأ مما كانت عليه في زمن صدام". وأضاف ان "الأموال التي استلمها المالكي خلال ست سنوات وحسب تصريحات رسمية من وزير المالية ووزير التخطيط ومدير البنك المركزي العراقي وخبراء في المال ونواب في البرلمان العراقي وهيئة النزاهة تكفي لبناء وطن جديد وفق تكنولوجيا متطورة لا مثيل لها في العالم".
السيستاني يكشف عن وصيته: الحكيم يصلي على جنازتي.. وأمنعوا المالكي وأعضاء حكومته من السير فيها