طبيب عفطي من التيار القندري يهين أطباء العراق، ويهدد الطبيبة [هند هاشم] بإحالتها على مادة [4-سنة إرهاب] لأنها اعترضت على أسلوبه المنحط..! – من يحاسب چاسب ..؟!!

كشفت مصادر طبية وصحية عن قيام المدير العام لدائرة التخطيط في وزارة الصحة وعضو التيار القندري [چاسب الحجامي]، بالاعتداء لفظياً على عدد من الاطباء الذين كان يتم توزيعهم للاقامة القدمى، ما اثار استياء الاطباء والذين أنشأوا صفحة على الفيس بوك بعنوان (من يحاسب چاسب)، احتجاجاً على ما اسموه ديكتاتورية المدير العام لدائرة التخطيط في وزارة الصحة.

القصة بدأت كما يرويها طبيب كان حاضراً الاجتماع الذي تم في يوم الاربعاء 28 آب الماضي، وأطلقوا عليه تسمية الاربعاء المخجل، كالاتي:

دخل السيد جاسب الحجامي مدير التخطيط الى الغرفة فتوجه نحوه لفيف من اطباء نينوى وبغداد وسواهم من المحافظات. أمر الجميع بالتوجه الى المقاعد والجلوس. قام بتحذير الواقفين لفظيا بالجلوس بالتأشير تجاههم وامرهم بالجلوس [ اكعد، اكعد، اكعد، أكعد ] ثم اشار الى احدى الطبيبات طالبا منها الجلوس [ اكعدي ] فعلقت قائلة : [ دكتور، شنكعد هو انتو شفاتحين مقاعد؟ ] فاذا به يصيح بأعلى صوته مستخدما اسلوباً يوحي بانه يتحدث مع طفلة في الخامسة من عمرها : [ اسكتي لج، اكعدي يلا اسكتي لتحجين ] وامام جميع من في القاعة..!

فما كان من الطبيبة إلا ان قامت للدفاع عن حقها طالبة منه عدم رفع صوته عليها لانها لا تعمل عنده وانما هي بنت عائلة وطبيبة حاضرة للتوزيع ، وإن كان مديرا فهذا لا يعطيه الحق بالصياح ورفع الصوت لان لديه ورقة وقلم يستطيع ان يتصرف فيهما ان رأى ما لا يحب، وليس ان يصرخ بوجه الناس ويقلل من احترامهم. فما كان من الطبيبات والاطباء المتواجدين في القاعة بعد ان ساد بينهم الصمت لحظات نتيجة للصدمة من تصرفه الا التصفيق لها بحرارة لأنها دافعت عن كرامتها وكرامتهم بوجه من أساء الأدب معهم، وأراد الاطباء الاحتجاج والخروج من القاعة لمقابلة الوزير.

فما كان من چاسب الحجامي إلا ان أمر الامن بالدخول الى القاعة لمنع الاطباء والطبيبات من الخروج، وأمرهم باقتياد الطبيبة خارج القاعة ونزع الباج ومصادرة الموبايل الخاص بها، وأمر المحيطين بمنعها من التصوير ومنعها من التكلم بالهاتف. ثم قامت اثنتان من النساء بـ (محاوطة) الطبيبة ومحاولة جرها الى الخارج في ظل رفض الطبيبة وتعاطف الاطباء والطبيبات معها. وقام اثنان من الأمن المسلحين بالتحدث اليها بشكل مباشر وطلبوا منها مغادرة القاعة.

أما السيد جاسب الحجامي فكان يأمرهم [ أخذوها، اسحلوها برا ].. وهو يواصل التجاوز عليها والصياح [ اسكتي لا تحجين لج كافي يلا اسكتي يلا طلعي برا ]، فيما هي تحاول الدفاع عن نفسها والثبات داخل القاعة لتهديدها بعدم التوزيع حيث خاطبها قائلا [ انتي ابقي آني اعرف وين اشمرج، توزيعج يمي اني ]..!!

دخلت العناصر الأمنية للقاعة واجبرت الاطباء على الجلوس في أماكنهم، ثم خاطب السيد جاسب الحجامي الأطباء قائلا: [ انتو رياجيل انتو تقودكم بنية ؟.. انتو مو مال احترام ما أسمحلكم تحجون ويايه لان انتو مو مال احترام ]، وعبارات اخرى تقلل من احترام الآخرين وتعاملهم كمخلوقات ادنى وكان من أصبح مديرا عاما استعبد الناس!.. وواصل جاسب تهديداته: [ اسكتوا واكعدوا ما اسمحلكم تحجون اي شي ما اسمح بالاعتراض لان انتو رفضتوا التوزيع فاني راح اوزعكم مثل ما اريد ].. وغيرها من عبارات الترهيب والتخويف بالتحكم بالمستقبل المهني لشريحة من العراقيين مستقبلها هو اعز ما تملك..!

بعد ذلك جلس الجميع في القاعة فقام بادخال كاميرات تصوير الوزارة وغيّر لهجته الى اسلوب هادئ واصبح ينادي على اسماء الاطباء حسب التسلسل ويخبرهم باختيار فرع والكل يعرف نتيجة الرفض : التوزيع الغيابي. قام ايضا بالقاء خطبة نوه فيها الى ان من يرفض الخدمة في المحافظات الجنوبية لا يحب العراق وقام بالتشكيك بوطنيته..!!

هذه خلاصة القصة الدراماتيكية التي حدثت صباح الاربعاء 28 آب في مقر وزارة الصحة التي يقول الاطباء ان د. جاسب يتصرف فيها وكأنه (فرعون)، ويوحي للجميع بانه فوق طائلة المساءلة كونه ينتمي الى التيار الصدري، وبحسب ما نشر في صفحة (من يحاسب چاسب) على الفيسبوك، فان مدير التخطيط بوزارة الصحة اتهم الطبيبة [هند هاشم] باثارة الشغب، ورفع ضدها قضية طبقاً للمادة 4 ارهاب، الا ان الطبيبة ردت بشكوى رفعتها الى وزير الصحة، فيما يهدد زملاء الطبيبة بالاعتصام.

ويقول اطباء ان [چاسب] استخدم صلاحياته وفصل الطبيبة هند هاشم وسحب شهادتها الطبية، لكن لم يتسن لنا التأكد من ذلك لتعذر الاتصال بالطبيبة. وحاولت وكالة (اور) الاتصال بالدكتور جاسب، الا ان هاتفه كان مغلقاً وخارج نطاق الخدمة..!

المسألة بنظري طبيعية جدا أستنادا الى المثل القائل - أذا كان رب البيت بالدف ناقرا فما شيمة أهل الدار ؟ يا أخوان السمجة جايفة ,, حاشاكم ,, من الرأس الى الذيل , ومن لا يعرف تاريخ ما يسمى برئيس جمهورية العراق الأجرامي مام جلال , ورئيس وزرائه الأرهابي الدولي بنظر الحكومة الأمريكية وبموجب سجلاتها الخاصة بالأرهابيين , فهؤلاء هذا هو ديدنهم , ومثل أخر يقول - ذيل الجلب أجلكم الله خلوا بالقصبة 40 سنة وما تعدل وظل أعوج , ولكن تقول الآية الكريمة - وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون , ويوم الحساب أت لا ريب فيه أن عاجلا أم أجلا , وأن غدا لناظره قريب أن شاء الله .

أبو فرات

مع المودة الخالصة